الفقر , التهميش وغياب ابسط مقومات الحياة الكريمة , الفساد والمخدرات , القمع والعنف الامني في حق المواطنين الصحراويين والزج في السجون ظلما وعدوانا هي اسباب كثيرة تجعل من الصحراء بقعة تعيش على صفيح ساخن لا تهدأ حتى تشتعل من جديد وتجعل من المواطن الصحراوي يكره المخزن حتى النخاع... وقفات احتجاجية شبه يومية بكل من كليميم ,طانطان ,العيون ,السمارة والداخلة دون ان ننسى الجماعات القروية واعتصامات الصحراويين بالمدن الشمالية او اعتصامات الطلبة بالجامعات المغربية. الدولة المغربية من جهتها او مايعرف بالمخزن لا تجد من حلول في تعاطيها مع ساكنة المنطقة الا القمع العنيف تارة والترهيب والتهديد تارة اخرى, اما اعلاميا فتردد شعاراتها الخالدة التي تضع كل من شكك فيها في قفص الاتهام ,شعارات دولة الحق والقانون دولة المؤسسات والصحراويين يعيشون في بحبوحة. مجموعة من النساء الصحراويات اللاتي تم قطع ارزاقهن في منطقة لا يوجد بها اي مصدر زرق اخر لم يشفع لهن التواجد على مقربة من قصر الملك ومؤسسته القمعية وزارة الداخلية حيت تعر ضن في اول يوم مبيت في العراء وتحت لسعات البرد القارصة لتدخل عنيف رافقه تهديد وترهيب لدفع المعتصمات والمعتصمين الي العودة الي الصحراء . ,وفي ليلة 17 يناير شنت القوات الأمنية او القمعية ان صح التعبير هجوما أخر لم يختلف عن سابقه من حيث التوقيت وإنما ان الإختلاف هذه المرة في مصادرة حاجيات المعتصمين والمعتصمات من أغطية وحاجيات خاصة مع إقتيادهم من جديد صوب المحطة الطرقية القامرة أملا في وضع حد لنضالاتهم التي باتت تأرق مضاجع المسؤولين محليا ومركزيا فما تم تداوله من صور للمحتجين وهم يفترشون أرصفة الرباط ويلتحفون بالبلاستيك وصفحات الجرائد علها تقيهم قساوة البرد لن يجد له المسؤولون تفسيرا فالصورة أبلغ من أي تعليق , ليلجأ بعدها المعتصمون لمقر مجلس حقوق الإنسان أملا أن يوقف مسلسل الإعتداءات المتكررة أمل يعي المحتجون مسبقا أنه مجرد وهم فغالبية مجالس حقوق الإنسان مغلوبة على أمرها وشكلية فقط , مقاومة جبهة ضحايا سياسة قطع الأرزاق للظروف المناخية الصعبة وتضييق السلطات الأمنية خلفا إصابات متفاوتة الخطورة أخطرها إصابة إحدى المعتصمات بشلل باتت على إثره لا تستطيع التنقل أو التحرك جراء تصلب أحد قدميها جرى نقلها للمستشفى حيث نصحها الإطباء بالراحة التامة ومتابعة العلاج ما جعل رفاقها يفكرون في نقلها صوب كليميم مخافة تأزم وضعها الصحي في ظل لا مبالاة الدولة المغربية بالمجموعة .