دخل أحد المعطلين بكليميم في إضراب مفتوح عن الطعام لليوم الثاني على التوالي. وفي التفاصيل أن السيد حسن أكماش عضو التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين قسم الشهيد إبراهيم صيكا بمدينة كليميم، داخل مستشفى كليميم، بعد التدخل العنيف الذي تعرض له،منتصف نهار يوم أمس الاثنين11دجنبر2017 قرب ولاية كليميم على يد القوات العمومية، إثر تجسيده التضامن الفعلي مع جبهة محاربة الفساد في وقفتها الاحتجاجية أمام الولاية، حيث تعرض خلالها حسن أكماش للتنكيل والرفس والضرب المبرح خارج إطار القانون في مختلف أنحاء جسمه كما صرح لنا، نتج عنه إصابات بليغة وجد خطيرة على مستوى الظهر، ولولا ألطاف الله لأصبح اليوم مقعدا بفعل اقتراب الإصابة الخطيرة من عموده الفقري، نتيجة الإطاحة به بالقوة المفرطة على أعقابه أثناء التدخل الأمني العنيف، إلى جانب إصابته على مستوى الركبة، وتقوت لديه الشكوك بوجود تشقق على مستوى عظم الركبة، بعد ملاحظته لانتفاخها بشكل غير طبيعي، وبعد نقله إلى مستشفى كليميم و على إثر معاينته تلكؤ وتقاعس إدارة المستشفى من القيام بواجبها في فحص وتقديم العلاجات الضرورية للمصابين والمعطوبين جراء التدخل الأمني، دخل على الفور في خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على الإهمال الطبي المتعمد تجاه المصابين، وتنديدا كذلك بتطويق مبنى المستشفى من الداخل والخارج بمختلف تلاوين الأمن، بعدها سارعت إدارة المستشفى إلى المناداة على الطبيب المختص بالعظام لمعاينة حالته، وفحصه بجهاز السكانير نتيجة سوء حالته الصحية، الطبيب المختص أكد خطورة الإصابة البليغة على مستوى الظهر التي كانت قاب قوسين أو أدنى من تهديد النخاع الشوكي للمصاب حسب شهود عيان حضروا بعين المكان، وطالبه بأخذ راحة إجبارية كحد أدني سبعة أيام، ليتفاجأ حسن اكماش اليوم التالي تسليمه من قبل إدارة المستشفى بشهادة طبية مدتها أربعة أيام، هذا بالإضافة إلى نفي وإنكار المستشفى تشقق عظم ركبة الرفيق، واكتفت بوضع ضمادة عادية فوق ركبته، وهو ما دفع المصاب إلى مواصلة إضرابه المفتوح عن الطعام من داخل مستشفى كليميم، محملا كل من الكاتب العام لولاية كليميم، ورئيس قسم الشؤون الداخلية بالولاية، والمندوب الإقليمي للصحة بالمدينة، والأجهزة الأمنية التي تفرض الحصار على مبنى المستشفى، كامل المسؤولية عن سلامته الجسدية والنفسية، وكذا تبعات سياساتهم في التعامل تجاه الحركات الاجتماعية و المصابين المعتصمين داخل مستشفى كليميم.