نددت هيئة “التضامن مع الصحفي حميد المهدوي رئيس تحرير موقع “بديل” المعتقل في أحداث الحسيمة، ب” الظروف التي يعيشها داخل زنزانته بسجنه بالدار البيضاء، وذلك على خلفية رسالة بعث بها هذا الأخير اشتكى فيها الأوضاع غير اللائقة. اجتماع اللجنة جاء عقب بيان أصدرته إدارة السجن المحلي عين السبع “عكاشة” بالدار البيضاء، نفت فيه ما جاء في رسالة رئيس تحرير موقع “بديل”، حميد المهدوي، بخصوص وضعه الصحي.
و دعا هذا المهدوي إدارة السجن إلى إيفاد لجنة طبية مستقلة للكشف عن وضعه الصحي فيما تعلق بإصابته بحساسية جلدية مفرطة ومشاكل في أسنانه.
وطالبت اللجنة التضامنية ادارة السجن بتمتيع المهدوي بالرعاية الصحية داخل السجن صونا لكرامته وفق تعبير اللجنة.
وحمل مصدر من اللجنة السلطات المغربية مسئولية ما قد يترتب على الوضعية التي يعيشها المهدوي في زنزانته.
وجدد نفس المصدر مطالب اللجنة بالافراج الفوري عن الصحفي المعتقل في أحداث الحسيمة اضافة الى باقي الصحفيين المعتقلين واسقاط المتابعات في حقهم.
وأوضح المصدر ان أعضاء اللجنة قد استمعوا الى شقيقة المهدوي، التي أخبرتهم عن الظروف الصحية لشقيقها التي تضاعفت منذ اعتقاله بسبب ظروف الاعتقال و الحرمان من الفحص الطبي طيلة فترة اعتقاله التي دخلت يومها الاربعين.
وقال المهدوي في رده على بيان إدارة السجن، إن “الهدف من رسالته هو إطلاع الرأي العام الوطني والدولي على حالته الصحية، والحصول على علاج مناسب لها، وليس الضغط للحصول على امتيازات خارج القانون”.
وجاء في بيان للجنة أن المهدوي يعاني حساسية مفرطة من الجانب السفلي من الظهر، وعلى مستوى الفخذين، تضاعفت أثناء فترة اعتقاله بسجن عكاشة في زنزانة انفرادية توجد تحت الأرض، مرتفعة الرطوبة ، و لا تصلها أشعة الشمس، وتفتقد الى ادنى الشروط الصحية، و هو ما نتج عنه حكة موضعية أصبحت أثارها طافية على الجلد و بادية للعيان. وأضافت شقيقة المهدوي في افادتها، أن شقيقها يعاني تضاعف آلام الأسنان بسبب عدم مراجعة الطبيب المختص الذي كان المهدوي يتابع معه عملية شد و تقويم أسنانه.
وأوضح المهدوي في رسالته أن واقعة مهاجمة الفئران والجرذان لزنزانته مُسجل في سِجِل الحارس المرافق، بعد استدعائه له لمعاينتها وتسجيلها في السجل لإثبات الحالة.