هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    مقتل تسعة أشخاص في حادث تحطّم طائرة جنوب البرازيل    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة مفتوحة:" في البحث عن الحق المسلوب .. ! ! في مغرب الشعوب.. ! ! "
نشر في صحراء بريس يوم 11 - 07 - 2017


رسالة
... مفتوحة بمثابة إفادة لاستجلاء حقائق مفقودة ، مشفوعة بنداء استعطاف و استجداء لمن يهمهم الأمر.. من كائن مضطهد و في وطنه مغترب و جد مكترث لأمر ابنه اللاجئ اضطراريا لأوروبا و المهدد بالترحيل من الديار الألمانية ...
مرفوعة دون تحفظ .. إلى :
- كل الضمائر الحية المدركة جيدا لعمق أحاسيس و مشاعر الآخرين و المقتنعة بمبادئ و قيم الإنسانية النبيلة .
- كل هيئات و منظمات المجتمع المدني ، المنشغلة بهموم و مآسي الإنسان كإنسان ، الداعمة منها و المدافعة عن ترسيخ مبادئ و قيم حقوق هذا الإنسان ..
- كل الأصوات الحرة ، الساعية للتغيير و التحرر و العيش في أحضان مواطنة كريمة مكفولة بمبادئ و قيم حقوق الإنسان ..
- كل منبر إعلامي حر ، مستقل و نزيه في أداء رسالته .. وكل مسؤول صاحب قرار حاسم و مُلزم به يتحدد مصير الأخر كانسان .. و أخيرا و ليس أخراً إلى السيدة قبل المستشارة و الإنسانة قبل المسؤولة " انجيلا ميركل " المرأة التي .. بجرأتها المعهودة في تدليل العقبات و حل الأزمات ذي البعد الإنساني .. كشفت عن الوجه الخفي لمواقف الأعراب المُخجلة و المثيرة للجدل بشأن أزمة المُهجرين من أوطانهم حتى لا نقول المهاجرين ، متشبثة بمبادئها مقتنعة بمواقفها .. و بذلك استحقت أن تكون رمزا للإنسانية جمعاء و سيدة المواقف الصعبة بامتياز ..
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
.... بعد تفكير طويل و تردد عسير ، أدخلاني في دوامة من أمري لكي اتخذ هدا القرار و ما هو بالأمر اليسير ، حين تعقدت الأمور بكل أشكالها و معها استعصت جميع الحلول المحتملة و بها استنفدت كافة الإجراءات المتاحة على الصعيد الداخلي بالتحديد ، عسى أن ألفي مخرجا مشرفا قد يشفي غليلي و يطمئن نفسي و يريحني عذاب الضمير ، في بحث مستمر للتعريف بقضيتي المصيرية هاته و كشف خباياها و لئن أوشكت على التناسي و النسيان و تنكر لها القاصي قبل الداني كما تجاهلتها الأعراف قبل إن تُهملها النصوص و القوانين و أنا تائه أعد الأيام قبل الشهور و السنين .. ولإضفاء نوع من الموضوعية و الجدية في طرح الشكل قبل المضمون ، فقد قررت الإبحار بقضيتي هذه كما أشرت لذلك سابقا ، عبر الفضاء الأزرق بتخطي العالم الواقعي المحفوف بالمظالم و الماسي و الالتحاق ولو متأخرا بنظيره الافتراضي الممتد لما وراء الحدود و ما أحدثه من ضجة إعلامية مدوية في تغيير للمواقف و قلب للمعادلات ، لكن بصيغة أخرى غير اعتيادية بالاعتماد على تغيير نمط الخطاب باستهداف شريحة معينة من المخاطبين ذو نزعة حقوقية محضة عن جدارة و اقتناع .. قد يختلفون في إبداء المواقف و الآراء ، لكنهم يؤمنون بنفس المبادئ و القيم في بُعدها الإنساني ككل .. إيمانا مني على صدق طويتي في سرد وقائع لا محيد عن ذكرها كما عايشتها و ليست ضربا من اللغو و القيل و القال ، و يبقى الغرض من ورائها استعادة و لو بصيص من الأمل ظل منشودا و كاد يتلاشى و يندثر ، لولا التشبث بالعزيمة و الصمود بعد نفاذ صبر طال و له حدود ، أضعفته معاناة امتدت لأكثر من عقد من الزمن ، ذقت خلالها ، كما قاسيت شتى أنواع المحن ، لا المواساة تزيل أثارها و لا علاج يشفي أعراضها و لا هيئة إنصاف مزدوجة المعايير تُجبر أضرارها ، كما طالت شظاياها آخرون يعيشون في كنفي ، لم يقترفوا أي ذنب ، ما عدا صلتهم بالدم و النسب .. هي مأساة إنسانية رهيبة أصابتنا في كبريائنا و لُفت بصمت قاتل كما حطت من كرامتنا كبشر ، فيها ظلم و جور و قهر ، بُني على قرار زائف و مُفتعل ، صيغ في بضعة اسطر ، جراءه مسار مهني طويل وشاق بجرة قلم انصهر و تبخر ، صانعوه جلادون في صفة مسؤولين يتأبطون شرا ليس أكثر .. و ببطشهم و جبروتهم تسببوا لغيرهم في أضرار لن تُجبر و لن يطالها تقادم ابد الدهر .. إلا بالقصاص ممن أجرموا في حقنا بذنب أبدا لن يغتفر ، رغم ما يجعل هذا المبتغى أمرا عسيرا و غير منتظر .. نخاله سرابا و حلما عابرا يراودنا في يقظتنا و أحلامنا و قد لا يتحقق مادام القانون بحذافيره فقط في المغرب على أمثالي دون سواهم يُطبق ، وعلانية من لدنهم يخُترق .. لا يُساءلون و لا يُحاسبون و خلف ظهائرهم السامية أمنون مطمئنون و وراء سلطتهم المُطلقة مُنزهون و مُحصنون عن كل مساءلة أو متابعة رغم أنهم مدانون ، فلا تشملهم قوانين و لا هم يحزنون .. من خلال هدا المُعطى البئيس الذي يجسد في مفهومه الواقع المرير بالملموس ، و بهكذا توصيف لما يدور وراء الكواليس و ما يُصاغ من قرارات تعسفية جائرة داخل دهاليز الأجهزة و المجالس ، و ما يشوبها من تبخيس و تدليس ، تُحاك تحت غطاء شعارهم المبتدع " دولة الحق و القانون " الذي به يتبجحون و سيرا على نهج السلف في تكميم الأفواه و إخراس الألسن و شراء الذمم يستهترون ، تمادوا في هضم حقوق الغير و قمع الحريات من حيث لا يشعرون .. في تجاوب مع أسلوبهم السادي المقيت المستمد من المألوف ، عملا بالمقولة الشعبية الشهيرة ، المتداولة على نطاق واسع بين أطياف المجتمع و العشيرة ، مقولة و إن كانت في تركيبتها لا تتعدى بضع كلمات ، إلا إن بين طياتها تحمل دلالات و بين ثنايا مغزاها تبعث بإشارات و القائلة " إن كنت في المغرب .. فلا تستغرب ..! " فعلياً و حصرياً في مغرب المفارقات العجيبة و الطرائف الغريبة .. لا فائدة و لا جدوى من التساؤل و الامتعاض في بلد يعمه الفساد و الاستبداد ، تستوطنه أغلبية صامتة تُصارع من اجل البقاء و تتنافس صاغرة فيما بينها ، لنيل عطف و خدمة و طاعة ثلة من المارقين و الأسياد .. و لتأكيد صحة المعطيات بإزالة كل لبس أو غموض قد يكتنفان لب الحقيقة و تداعياتها ، مع قطع الشك باليقين ، حتى يتسنى للمتلقي إستيساغها مع مقارعة الحقائق بالدليل و البرهان ، تفنيدا لكل مغالطة أو تدليس و تحسباً لأي رد مُحتمل يهدف لتظليل الرأي العام ، بالتهرب من الأمر الواقع و التملص من المسؤولية باللف و الدوران ، و تحاشي الإقرار بالذنب ، باعتبار المسألة مجرد إجراء تأديبي ليس إلا .. فيما الطرف المتضرر محرر هذا الإرسال ، يرى عكس ذلك ، و لديه في هذا الصدد أكثر من تفسير مع الإدلاء بما يُفيد ، بالنظر لما انطوى عليه القرار من تناقضات فاضحة و مبررات واهية لا تمتُ للواقع بصلة ، و تتنافى و القوانين التنظيمية المعمول بها في هذا المضمار ، كما يتعارض مبدئيا مع ما يهتفون به من شعار ، زاد من استيائنا مخلفا حالة من الإحباط و الانكسار ، حتى أضحى المشهد برمته اعتياديا و لا يحتاج إلى توضيح أو استفسار ، بذيباجته في أسلوب مسرحي تراجيدي ، تدور وقائعه في قالب هزلي لا يخلو من استهتار و ابتذال ، يتقمصون فيه دور الإبطال و نحن " كمبارس " لا دور لنا ، يحتفظ بنفس الوجوه مع تبادل الأدوار ، بسيناريو مألوف و مستعار ، صار مع تعاقب الأجيال اسطوانة مشروخة ، مستهلكة من شدة التكرار ، يتم توظيفها بذهاء ماكر في خطابات عقيمة ، بها أرهقوا مسامعنا ببيع الأوهام و تسويق الأحلام و إستشراف الغد المشرق الموعود ، الذي طال انتظاره لأكثر من ست عقود ، و لن يتأتى أبدا إلا بكسر الأغلال و القيود ، و محاسبة من اغتالوا أحلامنا و صادروا حقوقنا ، بالتأمر و إجهاض مطالبنا المشروعة في ذاك اليوم المشهود .. لما حادوا عن مواقفهم و تنصلوا لمبادئهم ، أولئك من نكثوا العهود و اخلفوا الوعود .. انتهى التحليل للواقع بالمرموز .. ارتباطا بنفس الموضوع و في نفس السياق الذي يتناول في جانبه الأخر تشخيصا للوضع المُخزي بصيغة المفضوح ، المستشري داخل دوائر القرار و الغني عن كل تعليق و الدائر في فلك الممنوع ، محاطا بالسرية و الكتمان ، خصوصا لما يتعلق الأمر بمصير الأخر كانسان ، لما ينطوي عليه من اختلالات و ازدواجية في المعايير حين انفراد الجلادين بملف الضحية ، أثناء انعقاد لجانهم التأديبية في غياب المُستهدف من القرار ، المنزوع الأهلية من أي اعتراض أو استفسار ، مادام البث في مضمونه محسوم سلفا ، و لا مجال فيه للتعرض و الطعن أو التأويل ، بعد المصادقة عليه بالإجماع و دون تأخير .. و ما أحداث و فصول هذه القضية ، إلا مقتبسا من هذا الشق الأخير و التي ابتدأت أطوارها نهاية سنة 2002 ، و كانت بوابة الصحراء بأقصى جنوب المغرب مسرحا لها ، و حان الدور وقتها على هذا الستيني الذي يصادف عيد ميلاده ، ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أي 10 دجنبر من كل سنة ، لكنه لم ينعم أبدا سواء في طفولته أو خلال نشأته بحقوقه الأساسية و لا القانونية منها ، حين فُصل قسرا من عمله دون سابق إنذار ، منصب ظل يشغله لأكثر من ربع قرن بجهاز الدرك ، باعتباره من أجهزة الدولة الحساسة ، الخاضعة تنظيميا للهيمنة المطلقة للمؤسسة العسكرية و الجاثم على مفاصله ، لأكثر من أربعة عقود ، أعتى جنرال من العهد البائد و قيدوم الجلادين بشمال إفريقيا عموما ، كما تولى إدارة و قيادة جل الأجهزة الأمنية بكل تلاوينها ، ولا يزال إلى يومنا هذا يتقلد أسمى المناصب بأهم القطاعات الحيوية و الإستراتيجية و هلم شرا .. رغم بلوغه من السن عُتيا ، مما قد يُدخله عن جدارة و استحقاق في ابرز الموسوعات عالميا تحطيما للأرقام القياسية ، في مدى انفراده بسلطة القرار ، رغم وفرة أعداد من طينته و في مختلف الميادين المنتشرين كالفطر ، منهم المُثقلة أكثافهم بالنياشين و المزركشة صدورهم بالأوسمة و المتنفذين العاملين تحت الظل ، دون أي انجاز لهم يذكر .. سوى ما خصصوه لذواتهم من أجور سمينة و ما يتمتعون به من امتيازات خيالية ، و ما راكموا من ثروات ، لا تحصى و فاقت كل الاحتمالات ، ممن يعرفون جيدا من أين تؤكل كثف الغنيمة حين توزع فيما بينهم بتفاوت ، حسب نوعية المهام الموكولة ، ومستوى التملق و التفاني في خدمة الحاشية و العشيرة .. يهيمنون بقوة على مصادر الثروة برا و جوا و بحرا ، بها حولوا ربوع البلاد إلى محميات ، عبارة عن ضيعات فلاحيه متراميات و شركات متعددة الجنسيات و مقالع رمال و أحجار و أساطيل عملاقة للصيد في أعالي البحار ، كما لم يفوتوا الفرصة بالاستثمار حتى في الرياح و الشمس و ما ينهمر من السماء من أمطار ، كل في مجال استغلال نفوذه ، تحت عدة مسميات لشركات مجهولة المصدر و كذا رأس المال ، متخمون ريعا ، تاركين الأغلبية الصامتة تقتات على الفتات لسد رمقها ، غارقة بالنبش عن مخلفاتهم بحاويات القمامة و الازبال ، يتوارثون المناصب بين أقاربهم و عند نهاية مشوارهم المهني ، يتفرغون لمشاريعهم بتقاعد مريح ، لا يستثني الامتياز و النفوذ ، باعتراف صريح ، في حد ذاته لا يحتاج إلى توضيح .. عكس مرؤوسهم من أمثالي ، بعد انتهاء صلاحيتهم ، يُصرفون بإذلال مقابل دريهمات معدودة ، يُرمون بعدها كمناديل ورقية مستعملة ، مصيرها سلة المهملات ، عرضة للضياع و المعاناة .. كما هو الحال لهذا الدركي برتبة مساعد الذي كلفه القيام بواجبه المهني غاليا ، بالأمس كان سلوكه محمودا و اليوم أصبح منبوذا و تصرفه في ممارسة عمله أضحى إزعاجا و تشويشا .. من خلال استقراء لما بين السطور ، لمحتوى القرار المُنجز على صعيد القيادة الجهوية بباب الصحراء آنذاك ، تحت إمرة العقيد الجبار ع.لغراري الذي ذاع صيته في أوساط المهربين بالجنوب ، و استحق لقب إمبراطور المحروقات بدون منازع ، و الميليادير عبد الهادي الذي لا يُقارع ، متأبطا وساما من درجة فارس ، أتى به على الأخضر و اليابس ، بتجاوزاته الفاضحة رآكم الثروات و حاز الممتلكات ، مستقوياً بنفوذه الفاحش المُستمد من جهات نافذة في صنع القرار و المتدخلة باستمرار ، في قضايا الجهاز دون أدنى اعتبار للقائد الفعلي الذي يصبح مجرد دمية متحركة تتقاذفها الأوامر من كل حدب و صوب و ليس له خيار ، في إبداء الولاء و كسب عطف الكبار ، لضمان مزيد من الاستمرار على رأس الجهاز المُنخر بالفساد من الداخل ، و ما السمعة السيئة التي يمتيز بها بالداخل و الخارج سوى تحصيل حاصل .. في هذا الإطار يمكن وضع هذه الحالة لاستبيان ما يُحاك وراء الستار، حين لُفظت باحتقار من الجهاز و الإحالة على التقاعد الحتمي ، وفق المصطلح الجديد لديوان المظالم ، المختص في أدبياته في الرد بالتعليل ،عوض إنصاف المتضرر بالحكمة و الدليل ، سيما و التقاعد هزيل لا يتعدى 270 اورو شهريا ، بالكاد يكفي لتغطية مصاريف الإيجار و الماء و الكهرباء ، فيما الفتات المتبقى ، به عائلة من ست أفراد تُصارع عبثا من اجل البقاء ، لضمان امن غدائي مفقود ، و تغطية صحية عديمة الوجود ، ومستقبل غامض تائه في نفق مسدود ، هاته الكائنات المتأثرة سلبا من وقع الصدمة و انعكاساتها الوخيمة على سير حياتهم اليومية ، بها تبعثر مسارهم الدراسي و حرمانهم في عز شبابهم من ابسط متطلباتهم الشخصية .. هم أبرياء طالتهم يد البطش المدبر ، ودفعوا ثمنه باهضا دون ذنب يذكر .. هي عائلة كاملة أجهضت أحلامها عن بكرة أبيها و في عز نشأتها و ريعانها ، لينال كل فرد منها نصيبه و ربما أكثر ، عندما تملكهم اليأس و هم يواجهون محبطين حظهم العاثر ، سأحاول قدر المستطاع ولو على سبيل الإقناع تلخيص حالة كل واحد منهم على حدى ، من الأكبر إلى الأصغر ، باعتباره بيت القصيد و الذي تقطعت به السبل في ارض المهجر بحثا عن وطن بديل ...بدءا بالبنت البِكر في عقدها الثالث ، حاصلة على دبلوم من احد المعاهد ، مُنهكة تحاول جاهدة إيجاد شغل يحفظ كرامتها ، رغم كونها حاملة رسالة ملكية لم تجد طريقها للإنصاف كغيرها ، حين تعاملت معها السلطات المحلية بالإقليم بكل استخفاف و كان مصيرها الحيف و الإجحاف بتمييز عنصري فاضح و الكيل بمكيالين في تصنيف المواطنين إلى درجتين جد متفاوتتين .. "مُنعم عليهم و مغضوب منهم" .. .
فيما من يليها في الترتيب العائلي ، ابن في أواخر عقده الثالث ، بدوره يحاول جاهدا استدراك ما فات ، في سنته الثانية الجامعية شعبة "الاقتصاد" حاصل على رخصة سياقه صنفي "ب" و " س " اجتاز بنجاح مباراة ولوج معهد الشرطة ، بكلتا مرحلتيه الكتابية و الشفوية ، إذ سرعان ما خيبت آماله بإقصائه عنوة لأسباب تافهة ، يُفترض من بينها انتماء أبيه لحركة 20 فبراير .. و بها افتخر .. مادمت أتوفر على اعتراف رسمي صريح بعضويتها ، وُجه إلي بغباء ضمن قرار رسمي لا يخلو من تهديد و وعيد ، مُوقع من أعلى سلطة محلية بالإقليم " والي الجهة " عن طريق مفوض قضائي ضمنه بمحضر بداية سنة 2013 ، ليس مستبعدا تم اعتماده تعليلا اعتباريا ، زاد من تحطيم معنوياته ، و كأن حركة 20 فبراير تنظيم مسلح شبيه بحركة "طالبان" الأفغانية بينما ستظل مرجعية في توجهاتها كحركة تحررية سلمية تسعى إلى التغيير و الإنعتاق من براثين العبودية خلف مبادئ شعارها الخالد.. "حرية .. كرامة .. عدالة اجتماعية.. "
بهذا الأسلوب الفج ، المعمول به في اختلاق المبررات و إيجاد الأعذار ، في إطار البحث الاستقصائي في محيط كل وافد جديد ، على آي جهاز مماثل بالتشكيك في مغربيته و ربما تجريده معنويا من حقوقه الدستورية ، إذ تتفنن الأجهزة الإستخباراتية في تقييمها ، لتعليل مواقفها بتنسيق مع السلطات المحلية ، بهدف التضييق على الحريات والإجهاز على المكتسبات ، عوض تشديد الخناق و التصدي بكل حزم لمن استنزفوا الخيرات و راكموا الثروات و بددوا أضخم الميزانيات ، و عاثوا في الأرض فسادا ، ظالعين في تدهور الاقتصاد و تدني أوضاع العباد ، أما شقيقه الموالي قبل الأخير فقد تجاوز نصف عقده الثالث بقليل ، مثقل بالمتاعب ، محبط شارد الذهن و التفكير ، حاصل على الإجازة في الحقوق شعبة "القانون الخاص" بعد مسار دراسي عسير ، تم على مرحلتين : الأولى بجامعة " ابن زهر " باكادير ، ذات التكوين الهزيل المشهود له بالدليل جراء سوء التدبير ، و الثانية بجامعة " الحسن الثاني " بالدار البيضاء " ، لم يحظى إثناءها و لو بالاستفادة بالحي الجامعي ، على اقل تقدير بدعوى " دخل أبيه المريح " في الوقت الذي يصير فيه هذا الحق ، امتيازا و حكرا على أبناء المتنفذين من الميسورين في تبادل فاضح للمصالح بين الأخذ و العطاء .. غير أن ما ميز مساره الدراسي هذا ، لم يكن أبدا في الحسبان و تشيب لذكره الولدان ، حين تحول الطالب إلى ظنين ، ماثلا أمام قضاء فاسد و غير مستقل ، متحكم فيه عن بعد ، بواسطة الهواتف ، مقيدا بالتعليمات و الأوامر ، ليُدان بثلاثة أشهر حبسا نافذا و غرامة ، بتهمة مُلفقة و منطوق حكم ، اثأر كثيرا من الجدل ، و كان كافيا لتلطيخ سجله العدلي ، و بالتالي إقصائه نهائيا من ولوج سوق الشغل حتى إشعار أخر .. حدث ذلك في خضم مظاهرة طلابية مشروعة ، تمت خلالها مُداهمة الحرم الجامعي ، من طرف أجهزة القمع المخزنية بكل تلاوينها ، بالاستعمال المفرط للقوة ، كما كانت فرصة سانحة للأمن الإقليمي بالمدينة و النيابة العامة بها ، التلاعب في سير مجريات التحقيق و ما شابه من تزوير للمحاضر و تدليس للحقائق ، كما تحولت إلى صفقة رابحة طغى عليها المال و النفوذ ، بالإبقاء على خمس طلاب فقط من أصل العشرات تجاوز الستون موقوفا ، دون الحديث عن الظروف الغير الإنسانية الرهيبة ، أثناء تدابير الحراسة النظرية بالمخفر ، دون إشعارنا بها حتى ، و ما تعرض له الموقوفون من تعذيب و تنكيل و إهانة و إذلال لانتزاع اعترافات مفبركة ، بها تمت أدانة الطلاب الخمس .. و مما زاد الأمر استغرابا و استهتارا ، تجريد الطالب الموقوف على ذمة التحقيق حتى من حذاءه الرياضي ، المُقتنى حديثا و مصادرته و تعويضه بنعل صيفي بلاستيكي متلاشي لا يسع مد أصابع قدميه ، و لا يُنتعل ، و الذي بدوره ضاع من صاحبه في ظروف مماثلة ، أثناء حصص الاستنطاق و التعذيب .. و مهما خُصص لهاته الواقعة من حيز لسرد تفاصيلها ، بانتقاء الملائم من العبارات لملئ الصفحات و كشف الملابسات ، فانه من الصعب بمكان ملامسة لب الحقيقة الضائعة بين السطور ، و الوقوف على حجم المعاناة ، و ما تركته من عواقب وخيمة ، كان لها الأثر البالغ على تطلعات الطالب المستقبلية عموما و حالته النفسية بالخصوص ، البادية بجلاء على ملامحه ، كما تأزمت بشكل لافت ، أثناء قضاء محكوميته بالمؤسسة السجنية بانزكان و بعدها أيت ملول ، عندما يصبح السجين رهينة بين السجان و السجين ، المهيمن على المكان .. و حول هذا الفضاء الغريب ، حديث أخر يدعو إلى التساؤل و لا يبعث على الاطمئنان ، حين تُصبح الأمور سيان ، بين كل الأجهزة العازفة على وثر واحد ، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان .. و للمؤسسة السجنية نصيب في هذا الميدان ، باعتبارها مؤسسة عقابية لا إصلاحية ، تُساهم بشكل او بأخر في تفشي مظاهر الانحراف و الإجرام، بدل احتوائها ، نتيجة للإكتضاض و سوء التدبير و قساوة النظام ، كما لها أساليبها الاستثنائية العصية على الفهم و التفسير .. في بلد صار فيه العيش شبه مستحيل ، و البحث عن وطن بديل ، ممكن و لا يحتاج إلى تأويل .. هاته الواقعة ، شكلت موضوع شكاية مفصلة بكل مراحلها ، ناهزت (14) صفحة ، وُجهت الى وزير العدل و نظير منها إلى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان .. و ليس أي إنسان ..! تم تجاهلها ببساطة و كان مصيرها الإهمال ، فيما الوزارة الوصية ، سارعت بالرد بعد انتفاضة الحرية و الكرامة ، برسالة شكلية اُختصرت في بضع سطور ، مفادها أن القضية قيد الدرس و التحليل ، و بإمكاننا تتبع نتائجها عبر بريدها الالكتروني ، دون إن نلمس لحد ألان أي تغيير و اتخاذ أي إجراء أو تدبير ، و بها أُقفلت القضية و أحيلت على مستودع الحفظ و النسيان ، رغم تبوث ما يبطل صك الاتهام و مضامين الأحكام بالدليل و البرهان ، فيما يبقى العدد (17392) كرقم اعتقال ، عالقا في الأذهان ، لما تسبب فيه لهاته العائلة من محن و أحزان ، في انتظار تحقيق عدالة اجتماعية ، بقضاء نزيه و مستقل ، امامه المتقاضون سواسية بقوة القانون ، برفع الظلم و الجور و وضع القسطاس و الميزان ...
أما الأخير باعتباره الأصغر سنا ،و مُتذيل الترتيب العائلي و بصفته كذلك صانع الحدث ، و إيقونة المشهد بكل افتخار، فقد تجاوز عقده الثاني بقليل ، لم يُسعفه الحظ كأقرانه في إتمام دراسته ، حيث توقف مساره الدراسي بطور التعليم الثانوي لظروف قاهرة لا داعي لإعادة تكرارها ، تدرج بعدها بأحد معاهد التكوين المهني " شعبة الكهرباء المنزلية " لمدة سنة .. و أي تكوين هذا المشوب باللبس و الغموض..؟ و لا يقدم حلولا ..! لم تخلو طفولته البريئة من مضايقات ، كما نال بدوره قسطا من المعاناة ،و تحت وطأة الفقر و الحرمان ، كان مجبرا على الهجر و الرحيل ، سعيا وراء غذ أفضل ، في البحث عن وطن بديل ، عسى أن يحفظ كرامته و يتحقق به مبتغاه ، و قد كانت هذه الخطوة في حد ذاتها ، مغامرة محفوفة بالمخاطر ، وكانت بمثابة رحلة الصيف و الشتاء بالهجرة نحو الشمال ، انطلاقا من جنوب المتوسط عبر منطقة البلقان، و للوصول إلى الهدف المنشود ، استوجب قطع المسافة الفاصلة جوا و بحرا و برا ، ليستقر بِه المقام أخيرا بالديار الألمانية ، حيث بيت القصيد .. في ريعان شبابه ، تعرض لاعتقال تعسفي ، غير مجرى حياته رأسا على عقب ، و هو لا يزال قاصرا ، من طرف عناصر أمنية مدججة بكل الأساليب القمعية ، بعد مطاردة بوليسية مثيرة بأزقة الحي الذي يقطنه ، انتهت في الأخير بتوقيفه و إخضاعه لاستنطاق صارم و مشدد ، يتعارض و المساطر القانونية ، أفضى إلى تحرير محضر مفتعل في حقه ، بتهمة الضرب و الجرح ، نُسجت خيوطها بناءا على شكاية كيدية بالإدلاء بشهادة طبية مشكوك في صحتها ، قُدمت من طرف الضحية بصفتها ابنة مسؤول امني نافذ بالمدينة ، برتبة عميد شرطة ، حينما استنفر بتعليماته المنفردة مصالح المنطقة الأمنية أمرا بإحضار المتهم و اتخاذ ما يلزم في حقه من إجراءات تعسفية ، دون التقيد مبدئيا بتعليمات النيابة العامة و إشعارها ، وفق ما تقتضيه المسطرة أمام مثل هذه الحالات .. في انتهاك صارخ للقوانين و دون أدنى مراعاة للأعراف و المواثيق الدولية ، خصوصا في شقها المتعلق بحماية الطفولة ، في غياب ولي أمره الشرعي أو وصي يقوم مقامه .. هذا الاعتقال التعسفي دام لعدة ساعات ، أدى إلى تحرير محضر استماع مُمنهج ، لم يخلو كالعادة من تعنيف و تهديد و ترهيب و تنكيل .. بعده اخلي سبيله في ساعة متأخرة من الليل ، شريطة المثول مجددا في اليوم التالي مرفقا بنسخة من شهادة الميلاد ، و بالتالي تكييف حالته كما تستدعي المسطرة حسب قاموسهم القضائي ، في إطار ما يصطلح عليه " قضايا الأحداث " التي تستوجب وضع الظنين إدا ما تمت إدانته ، بإحدى مراكز إعادة التربية و التأهيل ، حتى يبلغ أشده .. نزولا عند رغبة العميد الجلاد و إذنابه من عناصر الشرطة القضائية ، الذين لا يُحسنون سوى لغة التعنيف و الإذلال .. في وقت من هم في أمس الحاجة ، لإعادة التكوين و التأهيل ، لانقاذ ما يمكن أنقاذه قبل فوات الأوان ، بهذا الجهاز الأمني المنخور داخليا ، ووقف هذا النزيف من التسيب الأمني القائم و الشطط في استعمال السلطة المتفاقم ، ليس في منطقة بعينها فحسب ، بل في ربوع البلاد الغارقة في الاستبداد بالتمادي في انتهاك حقوق الأطفال منهم و العباد .. وقد ترك هذا الحادث الذي وجد فيه مُكرها و في سن جد مبكرة ، آثارا بالغة ، أثرت بشكل سلبي ، في تكوينه البنيوي اجتماعيا و نفسياً ، بالإضافة إلى أعراض جانبية أثرت في سلوكه بالخصوص ، تجلت بين نفوره من مقاعد الدراسة ، و تدني مردوده بها ، كما شكلت صدمة حادة تعذر تجاوز تداعياتها ، في غياب شبه تام لأطباء و مختصين في هذا المجال ، للتخفيف من معاناته النفسية و مواكبتها ، من موقعهم كفاعلين و ناشطين داخل المجتمع المدني عموما ، و بالخصوص منها من تعنى بحماية الطفولة ، و المستنبتة تحت عدة مسميات ، بدون أهداف واضحة و لا عنوان ، و الباحثة فقط على دعم مادي مقابل صمتها ، لحماية مصالحها و ضمان استمراريتها لا غير .. وقد كان لزاما أن تدخل على الخط في هاته النازلة ، المؤسسة العسكرية ، باعتباره ابن متقاعد ينتسب إليها ، بحكم انخراطه بإحدى مكوناتها الأساسية و المعنية بالمصالح الاجتماعية للمنخرطين بها و عوائلهم ، فيما يظل الجانب الاجتماعي بكل تعقيداته الغائب الأكبر و الحلقة المفقودة داخل هذا الفضاء ، رغم ما تحمله من رمزية في قانونها الدَاخلي و ما يشوبها من ضبابية و غموض تخفيها وراء عناوينها البراقة البادية بجلاء ، على واجهات مقراتها بالمناطق العسكرية و المتخصصة بالأساس في انجاز بطائق الانخراط ، المصممة خصيصا لولوج المؤسسة ، المقيدة بدورها بتعليمات ، و العاجزة كليا عن إسداء أي خدمات اجتماعية لحاملها ، الذي يصير مجرد رقم عابر ، تتداوله البيانات و تشير إليه الإحصاءات ، و هو تائه في مواجهة مصيره الحتمي لوحده ، مترددا باستمرار على مؤسسة عقيمة ، أفنى حياته من اجلها ، فتنكرت له بعد تقاعده ببيعه الأوهام ، مستسلما للأمر الواقع ، مثقلا بالإحزان ، يعود بعد كل زيارة خاوي الوفاض ، لا يلوي على شيء سوى تكبد المزيد من اليأس و الحرمان ..
هاته الواقعة و لإثباتها كسابقاتها بالدليل و البرهان ، شكلت موضوع شكاية من أربع صفحات ، أحيلت على السيد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف باكادير المختصة قضائيا و نسختين وجهتا تباعا ، الأولى إلى رئيس المرصد الوطني لحماية الطفولة بالعاصمة الرباط والتي بالمناسبة تَسير شؤونها نفس الشخصية التي تتولى شؤون المصالح الاجتماعية بالمؤسسة العسكرية .. و الثانية للمديرية العامة للأمن الوطني بها ، فاعتبرت بمثابة صرخة في وادي و كان مالها كسابقاتها سلة المهملات و لتدخل طي النسيان و تصبح في خبر كان ، و مادمنا كائنات من دنية القوم محرومون من ابسط الحقوق و ملزمون قسرا بالامتثال لكل القوانين و الواجبات .. و بهذا التشخيص المتواضع في سرد مجريات الأحداث كما توالت ، أكون قد تطرقت و لو بإيجاز ، لكل حالة خصت كل فرد من هاته العائلة المنكوبة حقوقيا ، و المنبوذة اجتماعيا ، بغض النظر عن المكون الأساسي لهاته الخلية و العنصر الفعال في "مجموعة الست" و هي ربة البيت ، ليس انتقاصا لأدوارها الكبرى في تحمل القسط الأوفر من المعاناة ، و باعتبارها كذلك الخاسر الأكبر في كل الحالات ، بالنظر لما تقمصته مُرغمة من ادوار بطولية ، على مدى توالي حلقات هذا المسلسل الدرامي المثير ، و ما أحدثه على ملامحها من تغيير .. حائرة بين كل هذا و ذاك في تضميد جراح المحبط المنكسر ، زيارة و إعالة السجين المتضرر و مواساة و دعم كل من يحتضر في صمت بالمجموعة من الأكبر إلى الأصغر .. غير مكثرته لحالها المزري و وضعها المتردي .. و هو المنظور الذي سوف يشاطرني إياه بكل تأكيد ، كل مهتم و متتبع تفاعل بشكل منطقي ، كما تعايش مع الأحداث بحس إنساني و بعد اجتماعي ، حيث تتطابق الآراء و تتوحد المواقف ، بالنظر لحجم المعاناة و ما ساغته لها الأقدار من ويلات ، بصفتها الزوجة و الأم في الآن ذاته ، وضع يبوؤها عن جدارة مكانة المتضرر الأكبر في وقت هي في أمس الحاجة أكثر من غيرها ، لرعاية صحية و اجتماعية فقط متوفرة على ظهر بطائق الانخراط ليس أكثر .. و قد كان من البديهي أن تمر هاته الوقائع و الأحداث مرور الكرام ، في ظل الصمت المطبق لكل وسائل الإعلام ، الدائرة في فلك النظام ، الخارجة عن التغطية و الحريصة على إتباع خطها التحريري المألوف بانتظام ، و بعيدا عن الواقع تُغرد خارج السرب ، دون أدنى اهتمام ، بتداوالها إخبار و وقائع مألوفة بها تُشغل الرأي العام ، مما تُذهب أخلاقية المهنة و مصداقيتها أدراج الرياح ، و بها تُفقد الوسائل سلطتها المعهودة لتصير أبواقا رهينة الخطاب الرسمي ، تواطئها في صمتها و تقاعسها في أداء الرسالة المنوطة بها ، لن يشفعا لها بالإمساك عن الكلام المباح .. كما أنني باستحضاري و لو جزئيا و بكل اختصار لأهم مراحل الأحداث و تطورها ، داخل هذا المحيط الأسري المحدود ، ليس الهدف من وراءه دغدغة مشاعر و أحاسيس الآخرين ، خصوصا منهم المشككين و المارقين ، ابتغاء نيل عطفهم و كسب ثقتهم من أصدقاء الأمس ، من ذوي المواقف الملتبسة و المبادئ المصطنعة ، بأقنعة مخادعة يتقمصون من ورائها أدوارا انتهازية ، بآراء متناقضة و مواقف لا مسؤولة تحت ذريعة تمثيلية المجتمع المدني ، بالدفاع عن قضاياه ، معتقدين أنهم على درب النضال سائرون و في كشف الحقائق هم مبادرون ، فيما هم واهمون و سقطت أقنعتهم تباعا ، بعيد إجهاض انتفاضة الكرامة التي لا تنازل عنها و كان لهم نصيب فيها ، بعد إن تبين مما لا يدع مجالا للشك أنهم مجرد أشباح غوغائيون ، زاغوا عن مبادئهم بابتلاع ألسنتهم و لأهداف الثورة تنكروا .. ومن مهد الحركة بشعارها الخالد ، اتخذوا منه معبرا به التحقوا بركب المستبدين و المفسدين لاقتسام الغنائم و السباق نحو الاستفراد بالمناصب و النفوذ خلف سيناريو مفضوح ، في لعب أدواره الرديئة وداخل فصوله يتنافس المتنافسون .. كما لا يخفى عن أي كان ، يعيش فوق هده الرقعة الجغرافية من الكون ، إلا إدا تغاضى عن ذلك عن قصد ، تهربا من الواقع ، داخل مغرب المفارقات العجيبة و التناقضات الغريبة ، حيث توجد حالات مماثلة وقعت و تقع ، و سرعان ما تُقبر و يتناساها أصحابها ، بمرور الأيام و الاستسلام للأمر المحتوم ، و بكلى القطاعين العام و الخاص ، لكن تبقى هده الرواية الفريدة من نوعها ، بالنظر لتسلسل أحداثها الممتدة على مدى عقد و نيف ، كما تغري فصولها المثيرة لمزيد من التشويق و الإعجاب ، علما أنها لم تستثني أي فرد من المجموعة ،حيت أضحت مثار شكوك تراودنا ، و موضع عدة عدة تساؤلات ، من أهمها : هل الأحداث تولدت و توالت بمحض الصدفة ..؟ أم مجرد بلاء و ابتلاء لابد منهما ..! أم أمر مُدبر و بخطة محكمة مسير ..؟ نُسجت خيوطه بصيغة الجمع ، ضميره مستتر تقديره هم ..! و هو بالتأكيد الاحتمال الصائب ، بحكم العلاقة ذات الصلة بالوقائع فيما بينها شكلا و إن اختلفت في المضمون ، بهدف التظليل و التدليس و صرف الأنظار حين انكشف المستور ، و بدأت ملامح الصورة تتضح أكثر ، و بات من الأكيد أن الخطة درست بعناية ، و اقتبست فصولها بمواقف و تحديات لها ارتباط بالمسار المهني ، و ما واكبها من أساليب التهديد و الوعيد ينتهجه جل الرؤساء إزاء مرؤوسيهم ، ممن عملت تحث إمرتهم و بها صفوا حساباتهم و نفذوا خططهم البغيضة ، بالتخلص مني كدركي من جهة ، و من جهة أخرى تقديمي لقمة سائغة لجلادين جدد من طينة أخرى للتكفل بالباقي ، مع محاصرتنا بقوانين ، ما أنزل الله بها من سلطان .. وكان أخرها ما يحاك ضدنا من دسائس ، لا تخلو كسابقاتها من تهديد و وعيد ، تستبيح كرامتنا و تستهدف استقرارنا ، منذ مطلع سنة 2013 ، و بالتحديد 20 فبراير منها ، حين تبليغي لإشعار مشفوع بإنذار مجاني ، يأمرني بإخلاء المنزل الذي نعتمره منذ عقد من الزمن ، صادر عن محام ثم توكيله لهاته الغاية من لذن فرقة من الورثة المالكين ، و هو التاريخ الذي يصادف تخليد انطلاق حركة 20 فبراير ،التي أضحت رقما تهابه السلطات و تاريخا مشؤوما تتجاهله الخطابات و البيانات ، رغم التزامنا ومواظبتنا بدفع أقساط الإيجار بشكل منتظم ، و جعله أولوية لا محيد عنها ، خشية الضياع و التشريد ، و لو على حساب باقي المتطلبات الأساسية ، في مسعى منا لتكريس مبدأ " الإيواء مقابل الحرمان " و تفادي ما قد يعرضنا لا محالة لمزيد من الذل و الهوان ، في حالة ما إذا فقدنا مستقرنا الأخير ، باستصدار حكم قضائي يلزمنا بالإفراغ ، و هي الدعوى التي تحملنا من اجلها ما لا طاقة لنا به ماديا و معنويا بالامتثال صاغرين لأوامر الجهاز القضائي الذي يعاني اختلالات في المقتضيات و المضامين ، كما تحوم حوله شكوك في استصدار الإحكام الفاقدة للنزاهة و الاستقلالية كمبدأين أساسين لضمان العدالة المنشودة ، يجعل القانون فوق الجميع ، لا سيفا مُسلطا على على رقاب المستضعفين من المتقاضين ...
وبما ان أن الشيء بالشيء يذكر ، فبينما أنا بصدد اختتام مقالي هذا ، بلغنا ما لم يكن في الحسبان ، و جاءنا القضاء المستبد بالخبر اليقين ، و بمنطوق الحكم الصادم الأليم و أبى الجهاز استصداره مع اقتراب الذكرى المجيدة للحركة ، و بالتالي إنهاء جلسات مراطونية دامت لأربع سنوات انتهت من حيث ابتدأت في الزمان و المكان .. و بهذا الحكم القاسي الجائر تكون هذه الخلية قد فقدت أخر معقل لها المتمثل في السكن و المستقر ، و به تنطاف السلطة القضائية لنظيراتها المؤسسة العسكرية و الإدارة الترابية ، في دق أخر مسمار في نعش هاته الآسرة المنكوبة بتفكيكها عن أخرها عبر مراحل متفرقة .. و جعلها عبرة لمن لا يعتبر و تمرد على محيطه مطالبا بحقوقه .. فيما يبقى المتقاضي تائها بين ردهات المحاكم ، باحثا عن عدالة مفقودة معبر عنها بالرمز الأبدي المتوفر فقط على واجهات المحاكم و ملحقاتها المنتصبة كمحاكم صورية تحتضن جلسات مراطونية تُختزل فصولها في أخر المطاف بنصوص قوانين و مقتضيات أحكام غير عادلة تتعارض و المفهوم الفضفاض السائد في إرساء معالم " دولة الحق و القانون " ...
إدا كانت الغاية تبرر الوسيلة ، فإن الدليل القاطع لتحقيق العدالة بكل مفاهيمها ، يبرر منطوق الحكم ، شكلا و موضوعا ، باعتباره أساسيا في إكمال فصول المتابعة و تعليلها ، كما تقتضيه القوانين و بغيابه في مثل هذه الحالة ، يُفرغ الحكم من محتواه ، فيصبح مثار شك و ارتياب و غير ذي جدوى ، باعتباره حكماً قطعياً و منحازا لطرف بعينه ، عندما يُلزمنا بالأداء و الإفراغ ، رغم دحضنا لهاته الادعاءات الشكلية ، كما صاغها دفاعهم و بقيت حبراً على ورق في مذكراتنا الجوابية ، و بالتالي تطبيق مدونة الأكرية الجديدة ، التي بموجب بنودها ، تُحمى مصالح المكتري على حساب المكترى له ، كما تمت المصادقة عليها من طرف من يمثلون سوى أنفسهم بمجلس النوام ، من موقعهم كمضاربين عقاريين لحماية مصالحهم ليس إلا..! وربما كنت من أول ضحاياها ، كما تمت الإشارة لذلك في مضمون الحكم ، كقانون من بين القوانين المجحفة و الفضفاضة ، التي دأبت حكومة "المصباح" الهجينة شرعنتها ، منذ وصولها للسلطة ، مُمتطية صهوة الربيع الديمقراطي ، دون عناء و دون أدنى ضجيج أو ضوضاء .. ظاهريا ، حكومة شكلية ، مُقيدة بتعليمات ، مأمورة و مُرتبكة ، تتقادفها المكالمات طمعاًً في الحكم ، ابتلعت الطعم عن أخره ، حين استدراجها كطرف في اللعبة و وقوعها صيداًً ثميناًً في شراك المخزن المهيمن المراوغ ، باستعمالها واجهة لتمرير قرارات و اتخاد إجراءات ، بها أجهزوا على ما تبقى من مكتسبات ، مما زاد الأوضاع تعقيدا كتدني الخدمات الاجتماعية ، تدهور المستوى المعيشي وتهديد الأمن ألغذائي ، في غياب رؤيا واضحة بإجراءات ملموسة ، منبثقة عن إرادة شعبية لا وصاية عليها ، يُجسد فصولها دستور ديمقراطي حداثي ، بموجبه وحدها الجماهير الشعبية كفيلة في تقرير مصيرها ، المبني أصلا للمجهول ..! في خضم محيط جهوي و إقليمي مضطرب يسعى إلى التغيير و لسنا بمنأى عنه و لو استبعده الانتهازيون الموالون .. ممن يعتقدون أنهم منقذون .. و ما هم إلا متآمرين مارقين .. اغتالوا في المهد نداء حركة الأحرار المطالب بالعيش الكريم ، المتمثل عموما في ابسط الحقوق الأساسية و إقرار مبدأ العدالة الاجتماعية لصون كرامة الإنسان ..لا أحلام مؤجلة بوعود كاذبة ، زادت من تفاقم الفوارق الاجتماعية ، ما فتئ المواطن البسيط يدفع ثمنها غاليا و لا يحرك ساكنا ... في ظل مستوى تعليمي هزيل منهار يختصر .. منظومة صحية عليلة لا تقدم و لا تؤخر ..سكن غير لائق ، ليس بالأمر الهين لأي كان .. يتوفر ..أما الحصول على شغل أو عمل قار ، فذاك موضوع أخر لا يحتاج إلى تعليق ..الباحث عنه مفقود و قد يؤدي به إلى ما هو غير منتظر ..
أمام هاته المأساة الإنسانية و ما خلفته من أزمات و تبعات ، نتيجة مواقف متصلبة أفضت إلى قرارات بإجراءات تعسفية ، كلفتنا سيلا من الماسي و المعاناة للتحسيس بجسامة وقعها في أبجديات الخطاب ، مع التدقيق في لب حقائقها الصادمة استوجب صياغتها إلى معاني مختصرة في كلمات .. ليست كالكلمات ، بإخراج صوتنا إلى العلن ، بكسر القيود و رفع التحديات ، في صراع محتدم و غير متكافئ .. فُرض علينا خوض غماره ، في مواجهة مصيرية ، استعملت فيها جميع الأساليب القمعية و خسرنا كل جولاتها بالضربات القاضية، و كانت أخرها الموجهة إلينا من طرف القضاء ، بصفته أخر حصن لرفع المظالم عن المستضعفين .. فيما اثبتت التكنولوجيا الحديثة إن قلبت الموازين ، بالنظر لما أحدثته من تغيير على جميع المستويات و الميادين ، خصوصا في مجال حرية التعبير .. إذ صار الفضاء الأزرق بمواقعه التواصلية منبراً لمن لا منبر له ، و منفذا لمن لا مخرج له .. أملا منا ، في ان تجد توسلاتنا أذانا صاغية بها تحظى قضيتنا هاته بما تستحق من العناية و الاهتمام ، بعد ان ضاقت بنا ارض الوطن بما رحبت ، فأشتد الخناق و به جميع الأبواب صُدت ، .. تبددت الأحلام و ضاعت الأماني و معهما الأحقية في حياة كريمة انتُكست .. من طرف القائمين على شؤوننا ، أدخلنا مكرهين في نفق مظلم .. فيه نحن إلى اليوم تائهون .. بموطن الإباء و الأجداد أصبحنا مغتربون و بسوط القوانين المُشرعنة حسب هواهم صرنا مطاردون .. كأقلية هم أمنون مطمئنون يجمعون بين كل السلطات و في مستنقع الفساد منغمسون .. أ على هذا المعيار يا معشر الأوروبيون تصنفوننا أمنون ..؟ فيما نحن مستعبدون خانعون و في تلبية نزوات الخليجين خاضعون .. نقدم كقرابين بين الفينة و الحين لساسة التظليل و التخوين .. فأين المفر ..؟ بعد فقدان الأمل و المستقر ..! في عالم تنهار فيه المبادئ و القيم .. عالم ممثلاً في منتظم دولي بدوره انحنى لسلطة المال و استسلم ..
.. كخلاصة لمُجمل القول ، لا يسع واضع هذه الأسطر ، من موقعه كمجني عليه و المتضرر الأكبر و مدافع شرعي عن ابنه المضطهد المُهجر ، دون كلل أو ضجر.. إلى أن يلتمس من الجهات التي يهمها الأمر ، اخذ المبادرة لرفع هذا الضرر مع تمكيننا من حماية اجتماعية بنزعة حقوقية و أبعاد إنسانية .. فيما تبقى هاته الحالة ، إلا الشجرة التي تخفي غابة كثيفة من الماسي و الأحزان ، تعود بنا إلى غابر الدهر و الأزمان .. هي أوضاع كارثية بظروف صعبة ، يندى لذكرها الجبين ، في مغرب القرن الواحد و العشرين .. وضع كهذا يُرغم صاحبه ، الفاقد لكل هوية أو عنوان ، ليس على الهجر و الرحيل ، كما هو الشأن لهؤلاء المهجرين الذين باتت قضيتهم وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء .. بل الذهاب ابعد ما يمكن ، في البحث عن وطن حر بديل ، كملاذ امن لا يحتاج إلى تأويل و قابل للتفعيل..
.. فهل من أذان صاغية ، بضمائر حية تؤمن بمبادئ الديمقراطية لتحقيق العدالة الاجتماعية و حفظ الكرامة الإنسانية..
.. و انتهى الكلام ..
عن هدهد فبراير من جنوب "المغرب الأقصى"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.