قال الإعلامي والمحلل السياسي خالد الجامعي، في تعليق على الأحداث التي تشهدها الحسيمة يوم الجمعة 26 ماي الجاري، (قال)"يمكن للمخزن أن يقمع حراك الريف ولكن لن يستطيع قمع الأفكار التي خلقت الحراك". وأضاف الجامعي متسائلا " هل يستطيعوا قمع الأفكار؟ فمنذ 50 سنة لم يستطيعوا قمع أفكار الريفيين"، معتبرا أن" القمع الذي تمارسه السلطة سيولد المئات من الزفزافيوجلول بل سيولد جيلا سيكون أكثر تطرفا من تجذرا منهما". وتابع الجامعي قائلا: "أعتقد أن ما وقع كان مبرمجا له، ولو أنني لم أرد أن أصدق ذلك"، مشيرا إلى أن ذهاب الوزراء للحسيمة كان مجرد ذر للرماد في العيون وتهيئ الأرضية للتدخل بهذا الشكل"، ولا أدل على ذلك يقول الجامعي هو " ما قاله خطباء الجمعة من تهم تُجاه الحراك ونشطائه، حيت قاموا باستفزاز الريفيين لكي تكون لهم ردة فعل ليجدوا مبررا للتدخل بعلة حرمة المساجد، وما يؤكد ذلك هو بلاغ وزارة الأوقاف"، حسب الجامعي. واعتبر الجامعي أن "هذا التدخل باستعمال القوة، جاء في وقت تعرف فيه عدة جهات من المغرب غليانا واحتجاجات عارمة، مثل عين توجطات، خريبكة، القنيطرة، تاونات، العيون وغيرها.. وكل هذه المناطق تخلق تنسيقيات ضد الحكرة وليس ضد الغلاء"، مؤكدا أن "ما يقع اليوم في الحسينة والمغرب ككل هو نتيجة لعدم اتخاذ المخزن للإجراءات اللازمة والجادة في عدة ملفات مثل ملف مي فتيجة، مي عيشة وربان الداخلة .." وقال الجامعي في الحديث نفسه "لنفترض أن الزفزافي ارتكب خطأ، فأنت المخزن، وأقول المخزن لان الحكومة لا تحكم، يجب أن تكون رزينا وحكيما"، مردفا "وأنا أخاف على مستقبل المغرب من تصرفات مثل هذه، وحراك الريف لن يقف بقمعه ولكن باتخاذ إجراءات إجمالية للمغرب ككل".