تعرضت سفينة نقل ثانية محملة بشحنة من صخور الفوسفات والتي تم بيعها من الصحراء الغربية . وقد تم احتجاز سفينة “أولترا إنوفيشون”، ليلة البارحة ببنما ,بموجب أمر من المحكمة، أثناء عبورها قناة بنما في طريقها إلى كندا. وتحمل سفينة النقل شحنة من صخور الفوسفات تقدر بحوالي 55 ألف طن وتقدر قيمتها بحوالي 6 ملايين دولار أمريكي، موجهة لشركة أغريوم الكندية عبر ميناء فانكوفر، بما يتفق مع نمط الشحن الذي تقوم به الشركة، ومع استئجار السفن الذي تديره الشركة الدانماركية أولترابولك المحدودة. وقد تم تعقب سفينة أولترا إنوفيشون، التابعة لأسطول من ناقلات البضائع التي تم بناءها بمساعدة مالية من اتحاد التصدير الكندي “كانبوتكس بوتاس”، الذي تعتبر شركة أغريوم مالكا مشاركا فيه، قبل وصولها أواخر الشهر الماضي إلى مدينة العيون الواقعة على ساحل الصحراء الغربية. وقد أعلنت ناقلات البضائع العملاقة عن أن حوالي ثلث شحناتها مخصصة لشركة أغريوم منذ أن أعلنت الشركة عن نيتها الشروع في الاستيراد من “المغرب” في سبتمبر 2011. هدا وقد سبق ان تم احتجاز سفينتين في وقت سابق، تلك المحتجزة في جنوب أفريقيا يوم 1 مايو والمتوجهة إلى المستورد النيوزيلندي، شركة “بالانس أغري-نوترينتس المحدودة” (54،000 طن، بقيمة 7 ملايين دولار نيوزيلندي)، بعد القضية التي رفعها الصحراويون أمام محكمة العدل الأوروبية. وللتذكير، خلصت هذه الدعوى، التي أصدرتها المحكمة بكامل هيئتها بعد الاستئناف، إلى أن المغرب لا يملك أية حقوق إقليمية أو مطالب في الصحراء الغربية، وأن اتفاق التجارة الحرة للاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يمتد العمل به ليشمل الإقليم. وأشارت المحكمة بصفة خاصة إلى أن موافقة الشعب الصحراوي ضرورية لأي تجارة أو غيرها من الاتفاقات المتعلقة بأمور مثل الموارد الطبيعية. هدا وتلاحق جبهة البوليساريو ملاك سفن النقل الفردية فيما يخص الشحنات المستقبلية، بما في ذلك اللجوء إلى رفع قضايا مدنية ضدهم في وقت لاحق في بلدان موانئ التوقف. ويأتي احتجاز ناقلة “أولترا إنوفيشون” يوما واحدا قبل الموعد المقرر لدراسة محكمة جنوب أفريقيا العليا لقضية السفينة المحتجزة يوم 1 مايو، ومنعها من مواصلة رحلتها المقررة إلى نيوزيلاندة.