رخصت السلطات الكوبية للملك المغربي محمد السادس بقضاء عطلة في جزرها التي قصدها اليوم الجمعة بعدما انتهى من تشكيل الحكومة برئاسة سعد الدين العثماني. وتعد عطلة الملك في كوبا ذات خاصية لأن هافانا تعتبر من أكبر مؤيدي البوليزاريو، ولا تجمعها علاقات دبلوماسية مع المغرب منذ عقود. وكانت الصحافة الكوبية قد أعطت منذ أيام تفاصيل عطلة الملك والفنادق التي سينزل فيها والجزر التي سيزورها ووصول طائرات محملة بأمتعته لأنه اعتاد قضاء عطل طويلة في الخارج وأكدت جريدة “هسبريس″ المغربية اليوم توجه الملك الى كوبا بعد صلاة الظهر في مدينة الدارالبيضاء، وذلك نقلا عن مصادر مقربة من القصر. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين المغرب وكوبا، ولهذا تطلب سفر الملك المغربي الى هذا البلد ترخيصا مسبقا لكي يقضي عطلته كما يجري في هذه الحالات. وربط المغاربة كوبا بالدعم الكبير الذي قدمته وتقدمه الى جبهة البوليزاريو منذ نشأتها حتى اليوم، وهو ثان دعم هام بعد الدعم الجزائري، وأشرفت كوبا على تكوين معظم أطر البوليزاريو في الطب والهندسة والعقيدة القتالية. ويجهل هل الزيارة هي مجرد عطلة عادية في بلد لا تجمعه علاقات دبلوماسية مع المغرب أو للعطلة وإعادة العلاقات مع كوبا، ويجهل هل سيجري الملك المغربي مباحثات مع الرئيس راوول كاسترو شقيق الراحل فيدل كاسترو.