في هذه المرحلة التي تقتل فيها قيم الانسانية والعدالة وتنتهك القوانين الدولية، وتفتك ألاجهزة الامنية بالمناضلين الشرفاء ، وفي وقت تتزايد فيه همجية الدولة في منع النضال السلمي والقانوني، وبعد ست سنوات ونيف من اعتراف دستور البلاد بالحق في الاحتجاج ومنع العنف ،تداهمنا اليوم السبت 1ابريل 2017 ذكرى مرور سنة على اعتقال شهيد الحرية "صيكا براهيم"، نذكره ونذكر معه كل سفراء الانسانية ومناضلي الحرية عبر العالم، الذين أمنوا بمبادئهم وناضلوا لأجلها، فكانوا نواة الدعم العالمي للانسانية جمعاء. وهنا نذّكر اهل وادنون واهل الصحراء والمغاربة والعالم،بذكرى اعتقال البطل صيكا براهيم،ثم استشهاده في 15 ابريل 2016م، نتيجة التعذيب والاهمال الطبي بحقه من قبل الشرطة واجهزة الاستخبارات، لعلنا نوفيه حقه أمام شعبه، وأمام العالم. إنها الحتمية التاريخية والإنسانية التي جعلت من المناضل صيكا شهيداً من شهداء الحرية، ليجعل من روحه قربانا وفداءا لهذا الوطن. ارتقى الشهيد البطل صيكا براهيم في 15 ابريل 2016م عن عمر 32 عاماً، ولم يدفن إلا بعد اكثر من 100 يوم ومن طرف واحد دون مشاركة اسرته ورفاقه لأنهم وكل القوى الحية يطالبون بكشف حقيقة تصفيته ومحاسبة الجناة على فعلتهم . وندّدت الخارجية الامريكية ومنظمة العفو الدولية وعدد من الهيئات الدولية بالجريمة النكراء ،و اعربوا عن استياءهم من استمرار حالات الاعتقال التعسفي والتعذيب من دخل السجون مستندين لحالة الشهيد "صيكا براهيم" الذي توفي في ظروف غامضة بعد اعتقاله من طرف السلطات بمدينة كليميم ، قبل أن يدفن من جانب واحد بعد قرار النيابة العامة . أخيراً وليس اخرا فليتذكر الجميع في الذكرى السنوية الاولى لتصفية الشهيد صيكا براهيم بدم بارد أن "من مات من أجل قضية عادلة لن يموت وسيبقى خالداً بخلود العدالة ذاتها".. المجد للشهداء المغاربة وشهداء الحرية وعلى رأسهم فارس الحرية "صيكا براهيم"،ولكل من يناضل من أجل مغرب يتسع لكل المغاربة.