نظم عدد من سكان شارع البعث بحي القدس بمدينة العيون، عصر يوم ألأحد 20 مارس الجاري، وقفة احتجاجية بالشارع المذكور، احتجاجا على تواجد سوق عشوائي لبيع السيارات المستعملة، نتيجة تعدد الوسطاء وغياب التنظيم، فعمليات تسويق مختلف أصناف السيارات المعروضة بهذا السوق العشوائي، تتم في أحيان كثيرة بطرق تفتقد للتنظيم عبر اللجوء إلى وسطاء غير حرفيين. فبحي القدس وبالضبط بشارع البعث يثير انتباهك أصناف وأشكال من السيارات الراكنة على جنبات الطريق، وأمام ابواب المنازل، مما أثار احتجاجات السكان الذين رفعوا تظلمهم إلى عدة جهات مسؤولة، متسائلين بجدية عن الأسباب التي جعلت الجهات المسؤولة تتغاظى الطرف عن التجاوزات التي يقوم بها الوسطاء، والمتجلية في استباحة الملك العمومي مما بات يشكل مضايقات لسكان الحي حيث أصبح خروج النساء والفتيات من منازلهم المحاصرة بالسيارات يضعهم في موقف حرج، إن لم تتدخل الجهات المعنية وإعادة التظر في السوق العشوائي، الذي تتواجد به أنواع السيارات المستعملة منها من تحمل لوحات مسجلة بالمغرب، وبعضها الآخر لازال يحمل لوحات أوروبية وبالخصوص من اسبانبا وفرنسا الأكثر سيارات عرضا بهذا السوق. وصلة بالموضوع يقول أحد قاطني حي القدس أن حيهم أصبح معروفا ومشهورا بالحركة التجارية لسوق السيارات المستعملة، منذ سنين عديدة، حيث يضيف نفس المتحدث كانت العمليات الخاصة بتسويق السيارات المستعملة تتم داخل هذه السوق في مقهى في ملتقى شارعي طاتطان والبعث، ومعاناة السكان لا تنتهي مع الفوضاء التي تعم بجنبات وأمام منازل المواطنين رغم سيل من الشكايات المرفوعة إلى الجهات المسؤولة، إلا أن هذه الشكايات جوبهت بنوع من اللامبالاة. مما جعلهم يخوضون وقفة احتجاجية إنذارية للفت انتباه السلطات المعنية إلى معاناتهم مع هذا السوق. وتقول شكايات السكان المتضررين الموجهة إلى كل من والي العيون و السلطات المحلية و ولاية أمن العيون و المجلس البلدي تتوفر " صحراء بريس " على نسخ منها، أن سوق بيع السيارات المستعملة القريب جدا من محلات إقامتهم، يشكل ضررا على أبنائهم وبناتهم ونسائهم في مضايقة حريتهم والمساس بأخلاقهم وخدش كرامتهم، أما الضجيج وهدير المحركات فحدث ولا حرج، أما صفوف السيارات تضيف الشكايات التي تقف أمام منازلهم مشكلة طابورا فإنها تحول دون إمكان للساكنة استقدام سيارة إسعاف عند الضرورة في حالة المرض أو الولادة، وكذلك شاحنات بيع الماء الشروب وسيارات نقل الأمتعة والسلع وتجهيزات المنازل. كما أن الوسطاء حولوا جنبات منازل المحتجين إلى مراحيض للعابرين. في المقابل وعد باشا المدينة الساكنة المحتجة بإيجاد حلول عاجلة للمشكل لرفع الضرر، وإيجاد موقع بديل للوسطاء لعرض السيارات المستعملة في إطار قانوني وذلك في تنسيق مع المجلس الجماعي للعيون.