الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز فضل التواري عن الإعلام وترك الظهور أمامه لمعاونيه (الأخبار) (الزويرات) – عرفت زيارة رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران لمدينة الزويرات شمالي موريتانيا العديد من الكواليس، كان أبرزها تواري الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عن وسائل الإعلام لدى قدومه، وعند لقائه الضيف المغربي، وكذا عن مغادرته. كما كان منها غياب الإعلام المغربي، وغياب عمدة مدينة الزويرات العقيد المتقاعد الشيخ ولد بايه، وغياب الحكومة عن توديعه، فيما حضرت فيها هدية من مضيفيه الموريتانيين تمثلت في كمية من الشاي.
تواري عن الإعلام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي وصل في وقت مبكر إلى مطار الزويرات رفقة عائلته، فضل إبعاد الإعلام عن لحظة وصوله بما فيه الإعلام الرسمي، حيث منعت الوكالة الرسمية من دخول المطار.
وبعيد مغادرة الوفد الرئاسي طالب أمن الرئيس من الصحفيين مغادرة المطار بشكل فوري، فيما بدأ طاقم طائرته العسكرية في الاستعداد للإقلاع في انتظار وصول الرئيس وعائلته.
كما غاب العلم المغربي خلال اللقاء الذي جمع الرئيس ولد عبد العزيز، ورئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، وبقي العلم الموريتاني وحيدا في خلفية الرجلين.
وقد كان لافتا ظهور بدر ولد عبد العزيز نجل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في المنزل الصغير الذي استضاف لقاء ولد عبد العزيز ورئيس الحكومة المغربية، حيث خرج بعيد نهاية اللقاء، وتجول أمام البوابة قبل أن يعود إلى داخل المنزل.
غيابات أخرى ومن ضمن الغيابات التي سجلت ضمن كواليس الزيارة، غياب الإعلام المغربي بشكل كلي، حيث اقتصر الوفد على رئيس الحكومة، والوزير المنتدب، وأعضاء في السلك الدبلوماسي دون أي حضور إعلامي ضمن الوفد حتى لوسائل الإعلام الرسمية. خلف هذا الباب التقى الرئيس الموريتاني ضيفه رئيس الحكومة المغربية صباح اليوم (الأخبار)كما غاب عمدة مدينة الزويرات العقيد المتقاعد الشيخ ولد بايه عن الاستقبال، وكذا العمدة المساعد الغالية بنت مسعود، فيما مثل البلد نائب العمدة السالك ولد اعل تم.
غياب التوديع واقتصر استقبال رئيس الحكومة المغربية على وزير الخارجية الموريتاني إسلك ولد إزيد بيه إلى جانب اثنين من مستشاري الرئيس، إضافة لوالي الولاية وقائد المنطقة العسكرية، لكن ممثل الحكومة غاب عن التوديع ليقتصر على الوالي، وقائد المنطقة العسكرية، ومدير شركة "اسنيم".
وجرت إجراءات المغادرة بشكل متسارع، حيث صعد الوفد – بشكل فوري – بعد وصوله المطار، وبدأت الطائرة في إجراءات الإقلاع، لتبدأ بعد ذلك محاولات إلحاق هدية للوفد المغربي قبل الإقلاع بلحظات.
إلحاق الشاي وقد نجح المرافق الأمني للوفد المغربي في إلحاق هدية الشاي بالوفد قبل مغادرته، حيث اضطر للركض باتجاه الطائرة لحظات قبل إقلاعها، لينتبه له طاقم الطائرة، وينزل أحد أفراد الطاقم لاستلام الهدية.
وتمثلت هدية وداع موريتانيا لضيفها المغربي في كمية من الشاي (حوالي 2 كلغ)، وتم وضعها في شباك شفاف كشف نوعية الشاي المقدمة، وكان أغلبها من نوع شاي "أزواد". الهدية الموريتانية بعد وصولها ليد مغربية (الأخبار)