تابع الجميع على هذا الموقع معاناة ساكنة الفتح و حي الفلاحة من تصرفات وسلوكات مريض عقليا اشاع الخوف و الهلع بالحي , حيث احتل مكانا بقرب باب مسجد ام سلمة الخاص بالنساء،مما جعل اغلبيتهن يتخوفن من اداء الصلاة بالمسجد .كما دأب على مهاجمة النساء وسلبهن ما يحملنه من مواد غذائية , كما اقتحم مسجد حي الفلاحة وقام بسرقة اغطية من امام بعض منازل الحيين المذكورين ،كما اتصلت جمعية الفتح بالجهات المسؤولة، حيث اتصلت بالسيد عون السلطة و راسلت السيد رئيس المقاطعة الحضرية الاولى ووجهت نسخا للإخبار الى كل من السيد والي جهة كلميم وادنون والسيد باشا مدينة كلميم و السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بكلميم والسيد رئيس المنطقة الامنية بكلميم ولاية امن العيون والسيد رئيس الدائرة الامنية الثالثة بحي الفتح والسيد المندوب الاقليمي للصحة بكلميم ، وظلت تتابع هذه الحالة وتترصد تحركاتها الى ان حلت بالحي مرة اخرى يوم 2016/11/29 على الساعة العاشرة ليلا للمبيت امام المسجد, فاتصلت بالسيد عون السلطة و السيد رئيس المقاطعة الحضرية الاولى اللذين حضرا الى عين المكان وسهرا على الاتصال بالوقاية المدنية و الشرطة ووسيلة نقل ضمن دورية خصصتها الولاية لهذا الغرض , حيث تم نقل الحالة الى المستشفى الجهوي على الساعة الحادية عشرة ليلا, ليتم حقنها بحقنة و ضمها الى حالتين مشابهتين بغرفة من غرف مصلحة المستعجلات مع اعداد الملف القانوني لنقل هذه الحالة الى مستشفى الامراض العقلية بإنزكان بمعية الحالتين , في اطار تنفيذ التعليمات الملكية ، التي امرت المسؤولين بتوفير كل الامكانيات وتسخيرها وجعلها في المتناول ، وتسهيل وتنفيذ المساطر لنقل المتشردين والمتسكعين من الشوارع والازقة الى مراكز ايواء معدة لهذا الغرض ، ونقل حالات المدمنين و المرضى عقليا الى مستشفيات الامراض العقلية ، حتى يتم تجنيبها الموت بسبب موجة البرد القارس والصقيع خلال فصل الشتاء. لكن الغريب في الامر بمدينة كلميم ، ان المستشفى الجهوي لم يتعامل بالجدية المطلوبة مع هذه التعليمات, ولا القى لها بالا ، ان لم نقل انه استهتر بها .حيث تم ترك الحالة بدون فراش ولا غطاء مع حالتين, نامت كل منهما على سرير ،بينما بقيت هذه الحالة بدون سرير, وقد سال البول على الارض, وفاحت الروائح الكريهة التي تزكم الانوف من الغرفة ،مما ازعج المرضى واقلق راحتهم وهم ينامون في غرف بجوار مختلين عقليا . وتركت الحالات بدون مراقبة ولا رعاية ،الى ان تم اخراجهما لتعودا الى الشارع ، وبقيت حالة واحدة الى حدود صباح يوم 2016/11/30 ، لتلتحق بعد ذلك بالشارع ... لتعود حالة حي الفتح من جديد للتسكع بأزقة الحي.. فإذا كانت المصالح المختلفة -في اطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية- قد قامت بواجبها والقت الكرة في مرمى المستشفى الجهوي بكلميم، والمندوبية الجهوية للصحة بكلميم، فإلى متى ستستهتر هذه الجهة بأمن المواطنين وتستخف بتعليمات ملكية سامية ومبادرة ملكية ذات بعد انساني عميق كان الاولى ان تلقى نجاحا واهتماما والتفافا بجهة كلميم وادنون ؟ وهل ستقف الولاية موقف المتفرج امام هذا الاستهتار و هذا التقصير, لتبقى جهة كلميم حالة استثناء على المستوى الوطني ؟ وما موقف جمعيات المجتمع المدني والهيئات السياسية والحقوقية بالجهة ؟ وهل فكرت هذه الجمعيات والهيئات وكذا وسائل الاعلام في زيارة المستشفى الجهوي، لمعاينة مثل هذه الحالات ؟ وهل فكرت كذلك في زيارة المركز المخصص لإيواء حالات المتشردين بكلميم ،وهل توفرت فيه الشروط لإنجاح هذه المبادرة الملكية السامية؟