منذ شهرين أو أكثر وهذه المرأة (الصورة) تظهر لتختفي من جديد في أزقة و شوارع بويزكارن. قصة هذه المسكينة كقصص من ليس لذيهم من سقف يحميهم سوى سقف الرحمان في وقت لا يهتم فيه المسئولون حتى بالأشخاص الأصحاء نفسيا و جسديا. الضحية بعمر يناهز العشرينات و هي قابعة تفترش الأرض في انتظار صدقة ما في زمن" موازين" تلاحظ على وجهها أثار الإرهاق والمعانات ونظرة تائهة كيف لا وحسب مايحكي العارفون تخلى عنها زوجها بعد أن سلب منها طفلها ولعدم تحملها الصدمة تأزم وضعها النفسي أكثر فأكثر وبالتالي استقبلتها ضيافة الشارع وتربص بها ذئاب الليل و النهار ينهشون من جسدها المنهوك نظرا لغياب الأسرة بسبب يتمها . الأدهى في الأمر أن هده المسكينة المنحدرة من افران الأطلس الصغير- التي رفع عنها القلم بسبب مرضها العقلي ولغياب وصاية الدولةعنها- بادرت إحدى الفاسدات باستدراجها مرة تلوى الأخرى إلى منزلها كما يؤكد بعض الناس لكسب المال الحرام عبر تقديمها لذوي الضمائر المريضة.....فأين مجتمعنا الرسمي والمدني من شعارات حقوق الإنسان ؟ أليست هناك من مراكز اجتماعية تأوي هده الفئات الهشة؟ لمادا لا تحمي السلطات هده المسكينة من بطش الكائدين؟ أيلزم انتظار الاسواء دائما للتحرك؟ (الصورة أزيلت بناءا على طلب عائلة الضحية)