انتهت الاولمبياد ريو 2016، وكان الدرس قاسيا لعل المسؤولين عن الرياضة ببلادنا يستخلصون العبر فالرياضة صناعة و رافعة للاقتصاد والتطور لقد ان الاوان من اجل الاهتمام بالرياضة المدرسية ، بالموازاة مع تكوين مستمر لأساتذة التربية البدنية . بعدما تم حصد الالقاب وتحطيم الارقام القياسية اما نصيب المشاركين المغاربة كان ميدالية نحاسية يتيمة اقل ما يمكن ان يقال عنها انها مجهود خاص من بطل صنع نفسه بنفسه ؛ وتبقى الفضيحة الاخلاقية عنوان له نهاية وبدايته مجهولة بحسب ما تم تداوله. ولكن الملفت للنظر هو التصريحات التي تأتي من الرياضيين المغاربة بعد كل إقصاء، هي التي تثير حفيظة المشاهد والمتتبع فهناك من يربط الهزيمة بعدم التحضير و الاستعداد الجيد وهناك من يجعل ان هزيمته سببها هو صخب الجماهير والتغير المناخي ؛ اضافة الى استعمال بعض المصطلحات التقنية من طرف عدائي العاب القوى بشكل يستحمرون فيه الثقافة الرياضية للمشاهد المغربي فيرجعون سبب الخسارة هو ان السباق كان تكتيكي وسريع فماذا كان ينتظر هؤلاء الرياضين ان يكون السباق بطيئا وبدون خصوم . ربما الاسباب كثيرة ولكن لا يمكن ان تكون هذه الارض التي انجبت ابطالا مثل سعيد عويطة وهشام الكروج و محمد عشيق وآخرون ان تصبح غير معطاء ولكن نفهم ان رياضتنا ليست بخير لأن القائمين عليها لا يصنعون ابطالا وإنما ينتظرون خوارق بشرية. فالحصيلة كانت هزيلة وهزيلة جدا لا تغني ولا تسمن من جوع ،فهناك اسباب مباشرة وغير مباشرة ولكن اين يكمن الخلل لكل وجهة نظر ولكن في نظري وبحسب رأي المتواضع هناك بعض النواقص وفي مقدمتها عدم الاهتمام بالرياضة المدرسية كدعامة اساسية لإعداد وإنتاج ابطال بعد خلق مركز تدريب اولمبي جهوي سمته الاساسية اعداد ابطال المستقبل وفي رياضات خاصة. ينضاف الى ذلك بعض الشوائب التي يجب مراعاتها بالموازاة مع ما سبق للنهوض برياضتنا المدرسية׃ *** اعتبار حصص التربية البدنية حصص ثانوية بالمستوى الابتدائي فحبذا تخصيص اساتذة للتربية البدنية بالمستوى الابتدائي وأيضا المستوى الجامعي على غرار المستوى الاعدادي والثانوي. *** مراعاة توقيت حصص التربية البدنية كآخر حصص في تدبير الزمن المدرسي . *** ليس كل من هب ودب يسمح له بتأسيس جمعيات رياضية . *** الاستفادة من الخبرات الوطنية والغيورة على الرياضة المغربية مع تخصيص لها الدعم المادي على مستوى الجهات وليس فقط دعم وزارة الشبيبة والرياضة. *** التنسيق المتواصل للاتحادات الرياضية مع اساتذة التربية البدنية في اكتشاف المواهب الفتية لأنه اصبحت الدول الغربية تصنع الابطال. *** ربط المسؤولية بالمحاسبة مع الحكامة الجيدة.