استمرارا للأشكال التصعيدية التي سار عليها المعطلين بالداخلة، نظم التنسيق الميداني لمعطلين الصحراويين بالداخلة قبل قليل وقفة احتجاجية ليلية مرفوقة باعتصام ليلي أمام مقر ولاية جهة الداخلة وادي الذهب، و ذلك من اجل الاستجابة العاجلة للمطالب الاجتماعية العادلة و المشروعة لاعضاء التنسيقية، و المتمثلة أساسا في الإدماج الفوري و المباشر بأسلاك الوظيفة العمومية و الشبه العمومية، وفي الاستفادة من خيرات المنطقة. الوقفة الليلية تأتي كشكل نضالي تصعيدي لتنسيقية العهد للمعطلين الصحراوين بالداخلة، مؤازرة و تضامنا مع عائلة الفقيد “إبراهيم صيكا”، وفي ظل سن سياسة التهميش واللامبالاة التي ينتهجها بعض المسؤولين والقائمين على الشأن المحلي بالجهة مع مطالبهم الاجتماعية المشروعة. الوقفة عرفت انزالات امنية كثيفة خاصة بعد خوض أعضاء التنسيقية لاعتصام ليلي دام لاكثر من ثلاث ساعات متوصلة أمام مقر ولاية الجهة، حيث عمدت الاجهزة الامنية على محاصرت كل المناطق التي تؤدي الى مكان الوقفة مما خلق اندهاش في صفوف المواطنين. هذا واستغرب أعضاء التنسيقة خلال مداخلاتهم من إصرار السلطات المحلية على عدم الاستجابة لمطالبهم الاجتماعية المشروعة و التي لا تحتمل كل هذا التعنت الذي لا محالة سينعكس بالسلب على الاستقرار الاجتماعي بالمنطقة، مؤكدين كذلك أن قضيتهم عادلة و مشروعة تكفلها الأعراف و المواثيق الوطنية و الدولية. كما حذر أعضاء تنسيقية العهد للمعطلين الصحراويين بالداخلة أن أشكالهم النضالية القادمة ستتخذ مضمونا آخر و مسارا لن تتمكن السلطات المحلية من إخماده خاصة في حال عدم الاستجابة الفورية لمطالب المعطلين والاستمرار في التماطل في تنفيذ الالتزامات و الوعود حول ملفهم المطلبي. كما صبت معظم تدخلات المعطلين إلى تحميل المسؤولين المحليين ما ستؤول إليه الأوضاع في القريب العاجل.