بعدما حصل في تشريعيات 2011 على أقل من 2000 صوت باقليم طاطا ،عاد البام بخطة جديدة قديمة يتقنها الضالعون في العلوم السياسية المغربية- بطبيعة الحال- ومن المرتقب ان يتفنن فيها الجرار في مختلف الدوائر الوطنية بغية ضمان الفوز بها ،ومن المرتقب –حسب العارفين بخبايا السياسية بالوسط القروي – ان تزلزل القوى التقليدية بالاقليم ,حيث من المرجح جدا أن يدفع(البام ) بشخصية معروفة سبق أن صرحت في أحد اللقاءات مع الزميل ضلع علال انها لا تحتاج الى حزب لتنجح وانما الحزب هو من يحتاجه ليمنحه الفوز بالمقعد ،انه المثير للجدل السيد الحسن التابي ابن فم زكيد البرلماني الحالي باسم حزب الاستقلال هذا الاخير الذي اكد مفتشه الاقليمي ذ عبد اللطيف اكناو ان تزكيتة ستعود هذه المرة لوجه جديد قديم سبق ان ترشح باسم الحركة الشعبية السيد الحسين بوزيحاي والذي كاد ان يحصل على المقعد البرلماني في انتخابات 2011 وذلك بفارق ضئيل عن التابي لا يتجاوز 50 صوتا وقد حدث لغط كثير انذاك بسبب تناسل الاشاعات على تواطؤ نافدين من اجل ضمان الفوز لغريمه التقليدي (التابي) وهو ما فندته المحكمة بعد دلك . بل وتجاوز الامر ذلك فاتهمت مجموعة من فريق ادارة الحملة الانتخابية للميزان بالعجز في مجاراة الأحداث. الخطة البامية - والتي تبقى مجرد تخمينات للطبقة السياسية الطلطوية - تحمل ذكاء يتجاوز التفكير التقليدي لمرشحها السيد الحسن التابي بل ولمعظم التلوينات السياسية الموجودة بالاقليم ،والتي تعتمد على سياسة " ابن المنطقة كأرانب للسباق " ولكن من العيار الثقيل والذين سيتم توزيعهم بشكل دقيق وعن دراية سابقة للمناطق الطاطاوية ،وبطبيعة الحال لن يترشحوا الا باسم القوى المتحالفة مع الجرار دون ان نستبعد ان هذه القوى مستقلة في قرارها وفي اختياراتها رغم المفاجاة التي ستمثلها لدخولها غمار التنافس على دائرة طاطا ولاول مرة وهو ما يدكي هذه الفرضية حسب السياسيين.فمصدر مقرب جدا من الكاتب الاقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي السيد محمد جاجا اكد ان وكيل لائحته سيكون وجها غير مؤلوف ابدا ولكنه من العيار الثقيل بالنظر الى ثروته والى تجربته السياسية ،انه السيد الحاج على ابركاك البعزاوي وهو رجل اعمال كبير بالعاصمة الاقتصادية وسبق له ان ترأس جماعة انفا الدارالبيضاء كما تقلد صفة برلماني لولايتين تشريعتين متتاليتين ،وعضو سابق بجهة الدارالبيضاءالكبرى ،وبطبيعة الحال ليس باسم الاتحاد الاشتراكي ولكنه سيلبس قميصه الان ويلعب دور اللاعبين المحترفين في الدوريات الاوروبية حينما ينتهي بهم المطاف بالدوريات الخليجية التي يبهرون فيها جمهورها رغم شيخوختهم ،وهو ما يزكي الطرح بامكانية تنافسه القوي على المقعد البرلماني رغم استبعاد جل السياسيين لذلك , ولكنهم في المقابل يؤكدون أن كونه من منطقة اسافن سيربك حسابات مجموعة من القوى التقليدية او بالأحرى الشخصيات التقليدية ،حيث سيتأثر في المقدمة حزب الميزان (في شخص بوزيحاي الحسين) الذي(الحزب) سيطر نسبيا على المجلس الاقليمي وكان يأمل في ان يستغل علاقته الجيدة جدا برئيسه السيد حسن مامز لاستمالة الاصوات الاسافنية التي لم ينل منها الا الفتات القليل جدا سنة 2011 ، وهذا بات مستبعدا في ظل ترشح ابن الدار الحاج على ابركاك ،وبالمناسبة ،فهذه العبارة "ابن القبيلة او ابن المنطقة " أصبحت من السياسات الرائدة والتي سيتم الاعتماد عليها بشكل كبير في القرى (طاطا قرية كبيرة ) مستغلين جهل الساكنة بدور البرلماني والعمل التشريعي بسبب تفشي الامية وخصوصا في صفوف النساء.اما وصيفه في اللائحة فلن يكون الا ابن منطقة سموكن بجماعة تمنارت المعقل التقليدي لعائلة بوزيحاي التي حصلت فيه على نسبة كبيرة من الاصوات يسنة 2011 ،انه السيد أبوقاسم محمد الذي من المنتظر ان يحصل على نصيبه من اصوات الاستقلال والاحرار والعدالة والتنمية بتمنارت .واستكمالا للهجوم القوي على احزاب الحكومة والاستقلال فبات من المؤكد – حسب مقربين منه – ان السيد نضيف محمد ،ابن قرية تنغروت بجماعة تمنارت سيترشح لأول مرة باسم الاتحاد الدستوري (احد القوى المتحالفة مع البام )،ورغم هزالة رصيده السياسي (مستشار سابق بالمجلس الجماعي لتمنارت عن المعارضة ) الا انه بات شبه مؤكد ان الميزان سيخسر مرة أخرى العديد من الاصوات التي كانت تحسب له سلفا ( باكرض مثلا وتنغروت وامي أوزلاك اللذان صوتا بالاغلبية المطلقة لبوزيحاي سنة 2011 اضافة الى تداكوست وسيدي ع.الله بنمبارك وتوزونين ) ودائما باستعمال نفس المنهجية المتقنة لدغدغة مشاعر الساكنة القروية ( ابن المنطقة ) والتي انتجتها "العقول الكبيرة "،وهكذا سيكون رئيس المجلس الاقليمي ابن منطقة اسافن مرة اخرى في حرج كبير جدا ان لم يحصل على نسبة مهمة من الاصوات لفائدة حزبه الاتحاد الدستوري .وحسب مصادر غير مؤكدة فانه من المرتقب ان يتم اختيار وصيف السيد نضيف بطاطا المركز والذي من شانه التأثير مرة اخرى على أصوات الاحزاب التقليدية. ومن المرتقب ان يعلن مجموعة من الاشخاص ترشحهم كأرانب للسباق بفم الحصن وتسينت وطاطا المركز. فكيف ستتعامل اذن احزاب الحكومة ممثلة في العدالة والتنمية والاحرار والمعارضة ممثلة في الاستقلال مع المعطيات التالية ؟ وباستحضار معطيات تشريعيات ,2011 فانه من المرتقب ان يضيف السيد الحسن التابي عن الاصالة والمعاصرة الى اصواته الانتخابية السابقة ،اصوات جماعة تكموت المحسوبة تقليديا للجرار بحكم نفود عثمان اليعوبي رئيس جماعتها حاليا باسم نفس الحزب كما ستضاف له أصوات أقايغان التي حصل عليها ابن الدار انداك عن حزب التراكتور وفي مجموعها تساوي ثلاثة أضعاف ما هو مرتقب أن يخسره في جماعة تسينت التي يراج ان رئيس جماعتها السيد هماد ابراهيم عن حزب الاستقلا ل سيكون وصيفا للسيد الحسين بوزيحاي رغم بروز تيارات منشقة تجاهر بتأييدها للسيد التابي بالمنطقة.اما فم زكيد ،فمن المرجح ان يحصل فيها على نفس العدد من الاصوات في ظل ضعف توغل الاحزاب وسيادة " ابن المنطقة أولى " حتى داخل اعضاء الاحزاب التقليدية. اما مصطفى تضومانت عن حزب الاحرار الذي خفت اسمه في الاونة الاخيرة بسبب فقدانه رئاسة المجلس الاقليمي التي استغلها و تواصل فيها بشكل جيد مع الدواوير مباشرة وكان الوحيد الذي حصد اكثر من 12000 صوت خلال 2011 ،وامام الاستراتيجية الجديدة التي تلعب باقليم طاطا ،فانه من المرتقب ان يحتفظ بنفس الاسم المحامي بأكادير رئيس جماعة بنيعقوب كوصيف للائحة والذي من المرجح ان يضمن له نفس العدد من الاصوات بالمنطقة فيما يرتقب ان يخسر العديد من الاصوات بتمنارت وسيدي عبدالله امبارك وطاطا المركز واسافن بسبب خلافه مع بعض الاعيان مؤخرا وعلاقة المصاحبة لبض المرشحين الجدد بهؤلاء الاعيان,وهو يحاول جاهدا استعادة مجده بأغلب المناطق التي زارها مؤخرا واجتماعته المكثفة تحت مسمايات عديدة كان اخرها بأقا الاسبوع الماضي والتي يستغل فيها علاقة أبيه المتمرس انتخابيا.وهنا أيضا ستتعقد الامور بشكل رهيب ،فتضومانت الاب هو مستشار باسم الاتحاد الدستوري بالغرفة الثانية وسيصبح من الصعب جدا ان يتخلى السيد نضيف محمد عن الشكوى لحزبه مركزيا ان لم يحصل على دعم تضومانت الاب وهو ما سيلاحظ من خلال عدد الاصوات التي سيحصل عليها الحزب وخاصة بمنطقة اقا . اما حزبا العدالة والتنمية والاستقلال فمازالت حظوظهما متقاربة جدا رغم التأثير الكبير للمعطيات السالفة الذكر حيث لم يستطيعا الى حد الان اختراق المناطق التقليدية للتابي فيما اخترق الاخير مجموعة من المناطق التي كانت تحسب لهما ،والايام القادمة قد تحمل مستجدات في غاية الاهمية قد تقلب بعض الموازين.