مع بواكير تشجيع انطلاق الادب العربي الحديث ، خصصت العديد من الجوائز المالية الضخمة من قبل مؤسسات عدة مثل جائزة الفكر العربي ومؤسسات خليجية عدة خاصة بالامارات وقطر ، في إطار إعلاء قيمة الإبداع وتشجيع المبدعين عربيا، وتحفيزا لمناخ الإبداع وتنافس المبدعين في المجالات العلمية والأدبية والفنية وغيرها. فحتى بداية الألفية الجديدة، كانت الجوائز الأدبية العربية محدودة جداً معظمها محلية، ذات قيمة معنوية أكثر منها أدبية لكن منذ عام 2005 بدأ المشهد بالتغيير تدريجياً مع دخول رأس المال الخليجي إلى سوق الجوائز الأدبية التي اخذت المؤسسات الرصينة منها تتطور عبر ركائز اساسية مهنية قبل ان تكون مادية ، منها ما يتعلق بسنوية الاحتفاء والاعلان عنه قبل مدة طويلة صريحة واضحة تنشر بوسائل الاعلام لتتاح الفرصة فيها لجميع القدرات الابداعية في الاشتراك دون ان تكون هنالك انتقائية مسبقة وظلامية مقصودة مخجلة لذر الرماد الاسود في عيون اهل النظر اخلاق، هذه نبدة عن الواقع الثقافي العربي. أما واقعنا المؤلم الطانطاني ففي سابقة خطيرة وخطوات معبرة ، استنكر وقاطع عدد من مثقفين وكتاب الطانطان ، مسابقة الكتاب التي نظمت في مهرجان اموكار، حيث تم الاعلان عن النتائج دون اجراء المسابقات والتباري الادبي الثقافي باصوله المتعارف عليها ، حتى اسماء لجنة التحكيم ولجنة الانتقاء لم يعلن عنها بشكل صريح ، كما هو معهود في كل المسابقات الادبية والثقافية بشتى اجناسها الادبية والاجتماعية ، ليتسنى المشاركة للمبدعين بلا تنغيص وتنكيل وتعطيل وتمييز ، حيث اصبح كل شيء قابل للمساومة في الطانطان ،بمهزلة جديدة تضاف الى لائحة الرياضة والادب والبحوث ومهزلة الندوة حول الموروث الثقافي التي اقيمت مؤخرا مرت هذة المسابقة في ظروف غامضة وملابسات سببت ضجة، لا سيما في الوسط الابداعي الشعري ، فقد تبين ان مسيريها والمسيطرين والمتنفذين عليها وفقا لاجندات غير ادبية، تعد اشكال ممسوخة فكريا لا علاقة لهم بالارتقاء الفكري وتعزيز مكانة الكتاب ونشر الكتب الهادفة بين افراد المجتمع ، اذ يجب عليها ان تساهم برفع جودة الانتاج في الادب لا الاستهتار بالموروث الثقافي الحساني ، والغريب في الامر ورود اسماء لم تطلب المشاركة بصورة مخجلة وتدعوا للاسى والتوقف والتساؤل من قبل الجهات الثقافية المعنية ، اذ انها فضائح يسجلها التاريخ لشريحة تعتبر من كتاب كبار واصحاب اقلام معروفة ، فاذا فسدتم انتم ، فمن بقى لهذه الامة وجموعها المتألمة ، اتقوا الله في الارض الكريمة ووجهوا اقلامكم للحق والدفاع عنه، ليس للربح المادي الزائل .. وجهوا اقلامكم في وجه الانحلال والفساد الاخلاقي يا من تدعون الاصلاح والابداع... وانتم عنه بعيدون عنه وفي سريته تائهون منحرفون.