بعد اعصار قوي ترافق مع ردات فعل معارضة ، لفعاليات تبحث عن الصالح العام للمنطقة باتجاهاتها العدة التي تتمحور و تصب بهدف الرفض العام للواقع الحالي ، ورغم اقصاء الجانب الثراتي الثقافي ، اقيمت تحديا ندوة بعنوان التراث الشفهي اللامادي اي دور في التنمية المستدامة ، التي نظمتها جمعية الشعلة بدعم من مؤسسة اموكار قدمها خيرت شباب المنطقة ، والتي عرفت مد وجزر بين اراء متناطحة مدافعة عن بقعة الطانطان وابراز الواقع المظلم المعاش ، بالضد من اراء اخرى محاولة النظر وراء لحاف شفاف يقصي كل التجاوزات التي تراها الضمائر الحية مقتنعة عما يخطط من حروف ليس له حضور في الواقع الطانطاني ، واقع ليست له صلة بتنميتهم المستدامة المرسومة على الافواه وحضور يشم منه تحقيق غايات واهداف شخصية ، على حساب المصالح العامة ، بصورة يندى له الجبين الوطني ، بسبب هكذا شخصيات ونماذج تعمل على انتهاز الفرص وتسخير السلطات الوظيفية لتحقيق النفع الخاص تدخلات جلها صبت في منظور واحد تجلى مظهره على ما يبدو في اضهار سكان الطانطان بانها لا ترغب في التشخيص او المشاركة في النقاش، بقدر ما تصرخ بصوت ولسان واحد ، : ( اين تلك التنمية التي يتحدثون عنها ، فيما يضرب الفقر والتهميش عمق المواطن المستغل وتفشي ظاهرة البطالة وارتفاعها )، في ظل تغيب واضح للجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني التي ينظر اليها المواطن على اساس انها صلة وصل بين المجتمع المدني والجهات المسؤولة ، مما يجعلنا نترك كل المفاهيم والنظريات جانبا ، اذ هي غير قادرة على أخذ دور حقيقي منتج في العملية السياسية ، فضلا عن تدخلات كانت تدمي الجرح من جديد وهروب متوالي لبعض المسؤولين الى الوراء ، اذ لم يعجبهم ذلك ، مما تولد حس حاقد سابق على شباب غيور على مستقبل ارض ارهقها الغياب والالم والغفلة لتنعدم الثقة نهائيا. لكن السؤال الاهم يبقى يصرخ ويتلجلج في ضمير اهل الدار: ماذا أعطى اموكار لطانطان خلال هذه السنوات وما هي النتيجة التي اوصلنا لها وما الواقع المرير الذي يعانوه الساكنة .. والى متى يبقى الحال على ما هو عليه ، وكيف سننظر للمستقبل المبهم في ظل اجراءات عقيمة, كان وسيبقى الطانطاني بعيدا عن حلول ناجعة ؟ واين شباب الطانطان من حلقة الوصل بين تلك التنمية ومشاركة معطلين الطانطان في مثل هذه التظاهرات الثقافية باعتبارها فرصة تواصلية سانحة ووسيلة للتنمية الثقافية وفتح افاق لمشاريع غير المحدودة على فئة معينة وادماج المعطلين لتحسين وضعيتهم المادية.