يقول الله تعالى في سورة البقرة : (وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآۚ ) وفي سورة النور: ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَيُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ يُسَبِّحُ لَهُۥ فِيهَا بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ ) إن إغلاق المساجد وتعطيلها عن إقامة الصلاة فيها وعن إرشاد الناس للخير و إيصادها ومنعها من القاصدين لها للتعبد وتعطيل عمارتها الإيمانية المتمثلة في إقامة الصلاة والخلوة بذكر الله وقراءة القران وتعليم الناس أمور دينهم ,فلا يجوز إغلاقها في وجه المصليين وتعطيل العبادات المأمور بها شرعاً . هذا هو حال مسجد أوسرد باقليم الداخلة ما يزيد عن أربعة أشهر من الإغلاق ولا أحد يحرك ساكن , لأن القائمين على الحقل الديني بأوسرد شأنهم شأن المسئولين على بعض القطاعات غير مهتمين, أوسرد بالنسبة لهم مكان ليس من المهم أن تكون فيه مرافق حيوية تساعد السكان على العيش بشكل طبيعي وبالمساواة مع مجموعة من السكان في مناطق أخرى وهذا ما يُشْعِرْ السكان بأنهم ما يزيد عن أربعة أشهر ,باستثناء يوم واحد أتى فيه الفقيه الجديد الذي تفاجأ أن السكن المخصص والمحاذي للمسجد يستغله أحد أعضاء المجلس العلمي الذي لا يأتي إلى أوسرد ألا مرة في السنة , فلم يجد مكانا تلك الليلة للمبيت ,فنام وسط المسجد قرب المحراب حتى الصباح فرجع من حيت أتى .ليخبرهم أنه لم يجد مكان للسكن ,ربما منذ ذالك الحين لم يجيبوه عن مآل السكن لأنهم يعرفون جيداً مصير سكن فقيه أوسرد ,ومنذ ذالك الحين والسكان ينتظرون عودة الفقيه الذي طالت غيبته وفتح المسجد أمام المصليين , وفي هذا الصدد قام السكان بإعداد عريضة لتقديمها لعامل إقليم أوسرد لعله يجد لهم حل عاجلاً,أما المنتخبين الذين يفترض بهم أن ينقلوا معاناة و مطالب المواطنين وحرمانهم من ممارسة شعائرهم الدينية إلى قبة البرلمان لمسألة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عن هذا الإغلاق غير المبرر .فلم يجد السكان طريقة للتواصل معهم.ويبقى المواطن دائماً هو الضحية لمثل هذه الممارسات غير المسؤولة لبعض المسؤولين.