عرفت جماعة البيرات القروية التابعة لإقليم آسا الزاك، تنظيم يوم دراسي تمحور حول موضوع " آفاق مشروع القرية الإيكولوجية البيرات، وانخراط المغرب في مكافحة التغيرات المناخية"، هذا المشروع من إعداد جمعية أخزان للتنمية والتعاون، بشراكة مع المجلس الجماعي للبيرات، ورعاية المجلس الإقليمي لآسا الزاك. ويتضمن هذا المشروع استغلال البنيات والتجهيزات الأساسية والمنشآت ومن بينها القرية الايكولوجية وبنياتها التحتية، واستثمار الطاقات المتجددة، وتشجيع ساكنة المنطقة على إعمارها ومواكبتهم عبر إطلاق مشاريع مدرة للدخل في مجالات الفلاحة وتربية الماشية والسياحة الايكولوجية والمنتوجات المحلية. كما سيشمل هذا المشروع إحداث محميات طبيعية تهدف إلى حماية التنوع البيئي بالمنطقة وخاصة شجر "الطلح، أركان" أو "الذهب الأخضر"، باعتباره ثروة إيكولوجية ذات أهمية سوسيو-اقتصادية يمكن استثمارها لتشكل امتدادا طبيعيا لممر المحميات الطبيعية الذي يربط بين شبه الجزيرة الإيبيرية شمالا عبر جبال الريف والأطلسين المتوسط والكبير ثم واحات درعة وتافيلالت شرقا إلى حدود موريتانيا جنوبا، ويضم المشروع أيضا استثمار المؤهلات التاريخية للمنطقة وما تتوفر عليه من نقوش صخرية ومنتوجات حجرية. وجدير بالذكر أن هذا اليوم الدراسي عرف حضور وازن لفاعلون جمعيون ومنتخبون وسلطات محلية يتقدمهم عامل الإقليم السيد حسن صدقي وعدد من المنتخبين المحليين والجهويين وممثلين عن قطاعات وزارية ومؤسسات جامعية ومراكز بحثية متخصصة. ويطمح منظمو هذا اللقاء إلى جعل هذا المشروع نموذجا للتنمية المندمجة في مناطق قاحلة مشابهة، وأن يوضع هذا المشروع في صلب مباحثات ونقاشات قمة المناخ العالمية "كوب 22"، المقرر تنظيمها في نونبر القادم بمراكش.