كلميم / 12 دجنبر 2013/ ومع/ / تتوفر جهة كلميمالسمارة على مؤهلات سياحية عديدة ومتنوعة تجمع بين البحر والصحراء ومناظر طبيعية أخرى متنوعة ، من شأن حسن استغلالها وتثمينها في اطار رؤية 2020 أن تجعل من المنطقة وجهة سياحية بامتياز.ومن بين الامكانيات السياحية التي تزخر بها الجهة الممتدة على مساحة تقدر ب142 ألف و380 كلم مربع? واجهة بحرية ممتدة على طول 200 كلم ومصبات اودية الشبيكة? ودرعة? وأم فاطمة ? وصحاري مترامية الاطراف وكهوف وتنوع ثقافي وعادات وتقاليد متجذرة في التاريخ .وبدورها تشكل واحات النخيل المنتشرة بعدد من الجماعات والنقوش الصخرية والمواقع الاثرية التي تم تحديدها بعدد من اقاليم الجهة ، ثروة تزخر بها المنطقة الى جانب كونها تمثل مؤهلات لا يستهان بها لتنويع المنتوج السياحي وتحقيق طفرة سياحية نوعية .وتفيد المعطيات الاحصائية لوزارة السياحة بأن عدد السياح الذين توافدوا على جهة كلميمالسمارة خلال السنة الجارية لم يتجاوز 16 الف سائح ، وهي مؤشرات تظل دون مستوى طموحات القطاع ولا تتمشى وغنى وتنوع المؤهلات السياحية التي تزخر بها المنطقة.ومن اجل تعزيز العرض السياحي بالجهة وضمان تموقعها كوجهة شاطئية جديدة تم أمس الاربعاء توقيع عقد البرنامج الجهوي للتنمية السياحية سيتم بموجبه اطلاق 57 مشروعا ثلاثة منها مهيكلة و54 مشروعا تكميليا باستثمارات إجمالية تصل الى 24 مليار و160 مليون و800 الف درهم . وتتوزع هذه المشاريع السياحية حسب معطيات واردة في البرنامج ما بين إقليمكلميم ب 19 مشروعا و بقيمة استثمارية تناهز 20 مليار و885 مليون و300 ألف درهم ، وإقليم طاطا ب 16 مشروعا وبغلاف مالي يصل الى 63 مليون و800 الف درهم ، وإقليمطانطان بثمانية مشاريع وبقيمة مالية تقدر بثلاثة ملايير و83 مليون و500 الف درهم والسمارة بثمانية مشاريع ( 105 مليون و500 الف درهم ) واسا الزاك بستة مشاريع ( 22 مليون و700 الف درهم ) . وسيتم في اطار المشاريع المهيكلة حسب المعطيات نفسها ، تطوير محطتين شاطئيتين بكل الشاطئ الابيض على مرحلتين وواد الشبيكة وذلك باستثمارات تقدر ب 23 مليار درهم.وبموازاة ذلك سيتم انجاز 54 مشروعا تكميليا في اطار اربعة برامج تهم السياحة البيئية والتنمية المستدامة ( 28 مشروعا) والتراث والموروث الثقافي (14 مشروعا) والترفيه والأنشطة الرياضية بخمسة مشاريع والمنتجات السياحية ذات القيمة المضافة العالية بأربعة مشاريع وذلك بمبلغ اجمالي يقدر بمليار و160 مليون و 800 الف درهم .وحسب المعطيات ذاتها فان هذه المشاريع التي تمت بلورتها بتنسيق بين وزارة السياحة والجهات المحلية والمنتخبين والقطاع الخاص ستعزز مؤهلات الجهة الثقافية ومواردها وكذا طاقتها الايوائية بإضافة 27 الف سرير في افق 2020 وستغني المنتوج عبر انشطة محلية ( رياضة واستجمام وصحراء ) وذلك من اجل استقطاب حوالي 2ر1 مليون سائح في افق 2020. ويراهن الفاعلون المحليون ومهنيو قطاع السياحة على تنزيل المشاريع المبرمجة في اطار البرنامج التعاقدي وذلك بالنظر الى اثارها الايجابية المنتظرة على الاقتصاد الجهوي والمحلي وقيمتها المضافة في تثمين المنتوج السياحي الجهوي.ويتطلع هؤلاء الفاعلون والمهنيون إلى تدخل موازي من طرف مختلف القطاعات الوزارية لتفعيل أهداف هذا البرنامج وخصوصا على مستوى دعم البنيات التحتية المرتبطة بالنقل من خلال التعجيل بإنجاز مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 1 وتأهيل المطارات وتوسيع ميناء طانطان واطلاق الخط البحري الرابط بين جهة كلميمالسمارة وجزر الكناري.