علمت «المساء» أن عناصر الدرك الملكي بمدينة بويزكارن، بإقليم كلميم، أحبطت عملية تمرير مائة قنينة خمر على متن سيارة أجرة من النوع الكبير عبر حاجز الدرك الكائن عند المدخل الغربي للمدينة. واستنادا إلى مصادر «المساء»، فإن قائد مركز سرية الدرك ببويزكارن لمّا كان موجودا عند السد الأمني القار عند مدخل المدينة مساء السبت المنصرم، طلب من الشخص الموقوف تمكينه من وثائق السيارة، غير أن حالة الارتباك التي بدت على ملامح السائق دفعت المسؤول المذكور إلى الأمر بتفتيش السيارة، حيث تم اكتشاف ما يزيد عن 70 قنينة خمر من نوع «ويسكي» تبلُغ سعة كل واحدة منها 70 سل، و3 لترات من النبيذ الأحمر من النوع المغربي، بالإضافة إلى حوالي15 قنينة من الجعة. وذكر أحد الركاب الذي عاين الواقعة أن الشخص الذي تورّط في هذه العملية قام بتخزين القنينات المذكورة وسط المقاعد الأمامية والخلفية. وأصيب المسافرون الذين كانوا على متن سيارة الأجرة بدهشة كبيرة، وهم يكتشفون أنهم كانوا يفترشون قنينات زجاجية، وأن صاحب السيّارة الذي كان ينقلهم من «إنزكان» في اتجاه «السمارة» عرّض حياتهم للخطر. وكشف مصدر «المساء» أن الشخص المتورّط حاول تقديم مبلغ ألف درهم رشوة لعناصر الدرك مقابل غضّ الطرف والسماح له بمواصلة المسير، لكنّ عناصر الدرك أضافت تهمة محاولة الإرشاء إلى صكّ التهم. وحسب مصدر مطلع، فإن هذه هي المرّة الثالثة خلال السنة الجارية التي يتم فيها كشف مثل هذه العمليات عند هذا الحاجز. وفسّر المصدر ذاته هذا الأمر بإصرار قائد المركز وعناصر الدرك على محاربة هذه الظاهرة، حيث كشف التحقيق الأولي في الموضوع أن الشخص الموقوف اعترف بكونه كان يمارس هذا النشاط فيما سبق، وأنه يعمد إلى شراء كميات كبيرة من الخمور في أحد الأسواق الممتازة بمراكش وينقلها إلى مدينة السمارة ليبيعها بثمن مضاعف لزبنائه.