تنمية الصحراء شعار متواجد في كل المحظات الاعلامية و الصحف المغربية بمختلف أنواعها ، مشاريع ضخمة بالاقاليم الجنوبية ، حقيقة ام درب من الخيال ؟ مما لا شك فيه أن هده المناطق يعيش سكانها في تهميش و تمييز متزايد و غالبية سكانها تحت فقر مدقع ، واستنادا لكل هذا و داك اخد المغرب على عاتقه رؤية تنموية على كافة المستويات من أجل دفع هده الأقاليم نحو التقدم و الازدهار ودلك بالاستثمار في الموارد البشرية كالتدريب و التكوين الاطر و خلق مناخ للاستثمار مما يرجع ايجابا على ساكنة هده المناطق . فالتنمية لا تخفى على احد فهي حاضرة في الخطابات الملكية و في برامج السياسيين ، فالتنمية اليوم أولوية عند من يقود هدا البلد . وحتى تكون واقعا وجب تجسيدها على ارض الواقع و هو ما سنناقشه بعد استعراضنا للرؤية المغربية في مجال التنمية .و قبل خوضنا هدا النقاش يتطلب منا توضيح معنى التنمية و النتائج التي تتمخض عنها . تجمع معاجم اللغة على ان التنمية تعني النمو والاتقاء من مكان إلى مكان آخر أفضل كما ان التنمية هي ارتقاء المجتمع والانتقال به من الوضع الثابت إلى وضع أعلى وأفضل، وما تصل إليه من حسن لاستغلال الطاقات التي تتوفّر لديها، والموجودة والكامنة وتوظيفها للأفضل. غير ان ما قامت به الجهات المعنية لا يرقى إلى مستوى التطور و خير دليل لا تغير يدكر اللهم بعض المشاريع الصغيرة والمتوسطة صرف عليها المليارات . فمدينة كلميم عرفت تطورا ملحوظا ورصدت لها مبالغ مالية كبيرة حتى يتم تنميتها و ساعدها في دلك موقعها الجغرافي باعتبارها بوابة الصحراء وفعلاً سارعت الجهات المعنية على تنمية مدينة كلميم ودلك بإنشاء ساحات خضراء و نافورات على شوارعها إضافة إلى مركبات رياضة بعدة احياء ما يسمى بملاعب القرب و القرية الرياضة إضافة إلى تبليط بعض الازقة و الشوارع هدا مجل المشاريع التي شيدت بهده المدينة وبالتالي فهي تستحق شعار التنمية التي تطلقه المنابر الإعلامية المغربية و متجاهلة ان التنمية بعيدة كل البعد عن هدا و حتى لو افترضنا جدلاً ان ما قامت به الدولة هو تنمية فمادا تقول عن الأمطار الاخيرة التي فضحت كل هده الاكاديب المزعومة و عرت الواقع . اما مدينة العيون هي الأخرى حصلت على حصتها من التنمية تحت شعار تنمية الأقاليم الجنوبية فتم تحديد لها مليارات الدراهم حتى تستفيد من برنامج التنمية الدي يروج له المغرب وخاصة للخصوصية التي تتمتع بها مدينة العيون لان أنظار العالم كله موجه اليها و ليقول المغرب على انه ماضي في التنمية الشاملة لهده المنطقة و نفي عنه الادعاءات التي تحكى على ان المغرب يستنزف خيرات الصحراء دون أي تنمية تدكر .فقد قام المجلس البلدي الى أحداث مشاريع وصفها بالضخمة ، ولان برنامج التنمية لدى الدولة هو نفسه الذي عرفته كلميم ملاعب قرب و ساحات خضراء و كدلك تبليط الازقة و الشوارع ، نفس المشكل تعاني منه مدينة الداخلة و يمكن القول على ان هذه المناطق تتقاسم نفس ويلات التهميش، في حين الرباط تقول على ان هذه المناطق استفادة من التنمية . . اين البنيات التحتية و المستشفيات دو المواصفات الجامعية و خلق الاستتمارات و تحصين المستوى المعيشي للمواطن و انشاء جامعات و الاهتمام بالتعليم من التنمية ام انكم اختزلتم التنمية في مشاريع كرتونية .ويتساءل البعض مادا حقق هدا النموذج التنموي فمعدلات الفقر لازالت في أرتفاع و ما نلاحظه هو ان الغني يزداد غننا و الفقير يزداد فقرا ، أو من المبكر جدا الحكم على هده التجربة ..ام ان الأحداث الجيوسياسية لا تساعد في تشجيع الاستثمار وهدا أقصى ما يستطيع اامغرب تحقيقه . وأخيرا هناك اتجاهين من يطبل لهكدا تنمية ويعتبر ان هناك جهات تقوم بالتشويش و بتبخيس كل المشاريع . و تيار اخر لا يؤمن اصلا بوجود تنمية في هذه المناطق ويطالب بالعمل الجاد بدل الدعاية لمشاريع مزيفة ، و رفضهم لسياسة الترقيع التي تنهجها الدولة المغربية ..