في إطار التصعيد الذي أعلنت عنه تنسيقيات الأطر العليا الصحراوية المعطلة بكافة الأقاليم الصحراوية للمطالبة بالإدماج الفوري والمباشر في أسلاك الوظيفة العمومية والشبه عمومية وتنديدا بسياسة الأذن الصماء واللامبالات التي تنهجها الدولة في التعامل مع ملفها المطلبي واستمرارا لبرنامجها النضالي التصعيدي الذي سطرته, عقدت تنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة بكليميم يومه الأحد الموافق 13/12/2015 جمعا عاما استثنائيا بمقر الكونفديرالية الديمقراطية للشغل الكائن بساحة بئرانزران على الساعة السادسة مساءا تطرقت فيه مجمل المداخلات إلى الإقصاء الممنهج للمعطلين الصحراويين حاملي الشهادات العليا من عملية التوظيف في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية التي أعلن عنها المجمع الشريف للفوسفاط على لسان رئيسه ومديره العام مصطفى التراب بين يدي جلالة الملك محمد السادس يوم 07/11/2015 ,وكذلك تم التنديد بالتدخلات العنيفة والمبالغ فيها ضد تنسيقيات المعطلين الصحراويين التي تطالب بحقها المشروع في الإدماج الفوري والمباشر في اسلاك الوظيفة العمومية والشبه عمومية بكافة الأقاليم الصحراوية أثناء تجسيدها للوقفات السلمية المعبرة عن ذلك, ليعلن أعضاء التنسيقية عن تجسيد وقفة احتجاجية سلمية مباشرة بعد الإنتهاء من أشغال الجمع العام على مقربة من ساحة بئرانزران تنديدا بهذا الإقصاء وتضامنا مع رفاقهم من المعطلين الصحراويين بباقي الأقاليم الصحراوية ومطالبة بالحق التاريخي والمشروع في الإدماج الفوري والمباشر في أسلاك الوظيفة العمومية والشبه عمومية,هذه الوقفة السلمية عرفت حضورا وازنا للمعطلين من حملة الشواهد العليا بالإقليم وتخللتها مجموعة من الشعارات من قبيل "خيراتنا خيراتنا ماريناها ماراتنا" "مانلا مانرظاو باستمرار التهميش والمعطل فالصحرا ماهو جابر باش اعيش" "أولادكم وظفتوهم وأولاد الصحرا قمعتوهم"... كما عرفت مداخلات تصب كلها في خانة التنديد وتستنكر الوضعية المزرية التي يعانيها الأطر العليا الصحراوية المعطلة جراء الإقصاء والتهميش والحرمان من الحق في الشغل ,كما عرفت الوقفة دعوة إلى المزيد من رص الصفوف والنزول السلمي إلى الشارع وتوحيد كافة الجهود حتى تحقيق مطالبها المشروعة. ومباشرة بعد ترديد الشعارات عرفت هذه الوقفة إنزالا أمنيا مكثفا لختلف التشكيلات الأمنية المتواجدة بالإقليم مكتفية بتطويق الأطر العليا الصحراوية المعطلة ومراقبة الوقفة عن قرب, وفي الأخير تم رفع الشكل النضالي السلمي بشكل راقي جسد نضج المعطلين الصحراويين بالإقليم وتمت الدعوة إلى اعتبار هذه الوقفة السلمة بداية للتصعيد.