سرد أحد أبناء المنطقة ، بعض ماشاهده في بيوت مستأجرة لمسؤلين عن المؤسسة الدولية لأبحاث الحياة الفطرية بالزاك ، حيث المسمى " أبوعلي " كان محفوفا بعشرات الفتيات المغربيات ( الزكاويات ) اللائي يقضين معه الليالي الحمراء، وذلك في مشاهد "سوريالية" تتسم بالبذخ وأجواء غرائبية. ففي مدينتنا الزاك ، وهي بلدة فقيرة على بعد 20 كيلومتراً عن مركز المؤسسة الدولية لأبحاث الحياة الفطرية ، يسهل رؤيتهم على الفور. فالرجال القطريين الذين يرتدون أثوابهم البيضاء، يجولون شوارع المدينة التي تنتشر فيها القمامة، بسياراتهم الفاخرة وسيارات الدفع الرباعي. وبمجرد وصولهم لبيوتهم المستأجرة من طرف رجال السلطة ، تتدافع زمرة من" القوادة " إلى جانب سياراتهم، ويعرضون عليهم الشقق للأمد القصير.. والسلعة الأكثر رواجاً في المدينة حاليا -الفتيات القاصرات. إن الأمر الذي بدأ يشكّل خطرا على سمعة مدينة الزاك ، هو أن لجنة الشباب التي تشتغل في حضن هذه المؤسسة أصبحت تخدم هذه الأجندة وتستدرج الفتيات بنات المنطقة القاصرات إلى أوكار الدعارة ( البيوت المستأجرة للقطريين ) ، وتلبية لرغبات الخليجين الفاسدين أصبحت هذه اللجنة ذو السوابق العدلية تفرض على الفتيات ، التزيين و ارتداء ألبسة شفافة للرقص الشرقي وعطور تجميل . والغريب في الأمر هو صمت السلطات عن كل هذا وترك القطريين يعيثون فسادا في البلدة ، كأن مدينة الزاك أصبحت مصنفة من المدن السياحية جنسيا ، فباشا مدينة الزاك أصبح متهما هو الأول في مجال القوادة لفائدة هؤلاء الأشخاص الذين أفسدو الأرض و يريدون إفساد أهلها ، كما تنطبق عليهم الآية )إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعِزَّةَ أهلها أذِلَّة وكذلك يفعلون...)