في اطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان ، نظمت كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و عائلات المختطفين الصحراويين مجهولي المصير و الائتلاف الموحد للمعطلين اليوم 10 دجنبر 2015 بالسمارة حفلا كان في شكلين حيث نظم أولا رواق لعائلات المختطفين داخل مقر كدش تخللته شهادات لأقارب المختطفين مجهولي المصير و كلمة باسم العائلات و توزيع شواهد اعتراف و امتنان لبعض الفاعلين من اجل نضالهم الحقوقي و في مقدمته نضالهم من اجل الكشف عن مصير المختطفين . ثم ثانيا نظم مهرجان احتجاجي أمام مقر كدش تخللته كلمة للكدش التي عبرت عن انتظارات الطبقة العاملة في ظل التراجعات الخطيرة و القرارات اللاشعبية للحكومة الرامية إلى الإجهاز على مكتسبات الطبقة العاملة وعموم الأجراء ، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي بدورها عبرت عن مدى تردي الوضع الحقوقي من خلال الإجهاز على الحق في التنظيم و التظاهر السلمي و حرية الصحافة و استمرار التضييق الممنهج و الاستهداف المباشر الذي يطال المدافعين عن حقوق الإنسان و الحركة الحقوقية وفي مقدمتها الجمعية التي لا تزال الدولة المغربية ماضية في حملتها الشرسة ضدها ، و استمرار سياسة التهميش و الحيف و الإقصاء التي تطال عموم الجماهير و تدني مستوى الرعاية الصحية و التعليم ، مؤكدة على الاستمرار في النضال حتى الرقي بأوضاع حقوق الإنسان و محاسبة المتورطين في الانتهاكات و ملائمة القوانين المغربية للمواثيق الدولية . عائلات المختطفين الصحراويين مجهولي المصير أكدت من خلال كلمتها التشبث التام للعائلات بمعرفة مصير ذويهم و مساءلة مدبري الاختطاف و الاعتذار الرسمي للدولة المغربية و جبر الضرر الجماعي و الفردي . أما الائتلاف الموحد للمعطلين فقد أكد من خلال كلمته تمسكه التام بحقه المشروع في الشغل و الاستفادة من خيرات المنطقة و احترام حقهم في التظاهر السلمي و أدان سياسة الإقصاء الممنهجة الموجهة ضد المعطلين الصحراويين و خصوصا حملة التوظيف التي يعتزم المكتب الشريف للفوسفاط مباشرتها. المهرجان تخللته شعارات قوية تؤكد التشبت بالمطالب و الإفراج عن المعتقلين السياسيين و الإصرار على مواصلة مسيرة النضال حتى نيل الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية و المساواة الفعلية.