أَغْلَاهُمْ

قصة قصيرة باللهجة الحسانية
تَفتَحْ أغْلاهمْ ريّاحَتْ المَصْريَّةْ، وِيحَرَّكْ ڭَرْواحْ الصّبْحْ لَحْجَبْ، وُتَتْنَفَّسّْ الدّارْ..
مَنَ الْبارَحْ وُكَلْمَاتو تْزَنّْ فْوَذْنَيْهَا:
.
"أنْتِيَّ امّالكْ الضْعيفَةْ.. الضَّعْفْ مَاهُو شِ.. تْبَارْكِي مْعَ رَاسَكْ أخَيْرْ فيكْ"
.
هُوَّ مزّالْ رَاڭَدْ، ذاكْ الْبيهَا مَتْكَايْسَةْ وُهِيَّ تْوَجَّدْ لَفْطورْ لَتّْرَيْكَةْ.. بَرّادْ كْبيرْ مَنَ اتايْ، وَزَيْتْ الْعُودْ فَطْبَيْسِيلْ صْغيرْ، وَلْبَنْ لَغْنَمْ..
كَانَتْ فَلّي سْبَڭْ تَعْجَنْ خَبْزَةْ تحتْ النّبّيّْرِ، يَغَيْرْ ذَ الزّمَنْ التّالِي ڭَالْ الرّاجَلْ عَنْ الدّْڭِيڭْ مَاتْلَ يْجِي زَيْنْ..
تْوَعِّي التّْرَيْكَةْ.. تْڭَيَّمْ خَالَدْ لَكْبَيَّرْ هُوَ لَوّلْ، ياكْ مَا يَدَايَڭْ مْعَ خُوهْ عْلَ بيْتَ-لْمَ، عَاڭَبْ ذاكْ تْوَعِّ بْراهيمْ، وتْحّسّْ بالْفَرْحَةْ مْنَيْنْ تَجَبْرُو مَاهُو بَايَلْ فَوْڭْ لَفْراشْ.. مَا يْمَحَنْهَا ماهُو ابراهيمْ اللي يَابَ يَوْكَلْ ڭْشَيْرَةْ مَنْ لَخْبَزْ مَيْدُومَةْ مُدَفّْيَّةْ مَنَ الْبارَحْ..
.
- مَامَا.. كَافينِي، لَاهِي نَڭْذَفْ..
.
كَّلْهَ لَازَمْ تْعُودْ عَارْفَةْ شِ لَدَواتُو، وكَلْهَ يَلْبَسْ طابْليتُو انْقِيَّةْ، وَيَنْسْرَحْ راسُو، وُيُمَسَّكْ.. وَمْعَ ذَ كامَلْ تَمْرَڭْ مْعَاهَمْ شَوْرْ الْمَدْراسَةْ.. يَسْوَ ڭَاعْ ماهِ بْعِيدْ..
خَالَدْ يْعَلَّڭْ كَرّْبِيتُّو، وابْراهيمْ تَڭْبَظْ أيْمَنْتُو بَيْدْ، والكَرْبيطَةْ بْلَيْدْ الثَّانْيَةْ..
وُعاڭَبْ ذاكْ الْجَبْرتْ مَنَ ازَڭَايْ مْعَ بْراهيمْ، جاتْ نَوْبَةْ خَالدْ اللي يَتْنَطَّطْ فَزّْناقِي..
.
مْنَيْنْ تَرْجَعْ للدَّارْ، تجَبْرُو مَزّالْ راڭَدْ، وُتَوْحَلْ فَتْوَجَّدْ أمّاعِينْ أتايْ، ولفْطُور بَلْعَجْلَةْ يكانُو يَمْرَڭْ شَوْرْ الخَدْمَةْ فالْوَقْتْ..
فَرْظْ عْليهَا مَسْكينَةْ مَنْ تَجْبَ عْلِيهْ مرَّاتْ سَابَڭْ يْڭُومْ يَطَّايَحْ..
يالَّتْ ريحَةْ لَبخورْ تَخْبَطْ فالدّارْ كامْلَةْ.. ويالَّتْهَا هِيَّ تَتْرَبَّعْ عَنْدْ طَبْلَةْ أتايْ.. ويَالَّتْ أتايْ يْعُودْ ڭَاسي، وُ سَكّْرُو ڭْلِيلْ وَمْرَغْوِي.. يَغَيْرْ هُوَ ماهُو شَاكَرْ شِي، مَا عَنْدُو الْيَوْمْ مَاهُو كَلْمَاتْ ڭَالهُم الْبارَحْ، وبَرْحَتْلُولَة، وُسابَڭْ ذاكْ:
.
"ڭَتّْلَكْ.. راَنَكْ اضْعَفْتِي، وُذاكْ ماهُو زينْ علِيكْ.."
.
وُعاڭَبْ ذُوكْ الكلماتْ ما خالَڭْ مَنْ شِ مَاهُ "هذا الكاسْ أرْڭِيڭْ"، واللّا "لَحْسَ ماهُ حَامِ"، والّا شِ يُشَڭَّرْ يَسْوَ شَنْهُو".. سَابَڭْ يْڭُومْ يَتْوَجَّدْ.. وُيَمْرَڭْ ڭَايَسْ الخَدْمَةْ..
.
ذَ كامَلْ لْتَجْبَرّْ مَنُّو مَنْ شَيْنْ الصَّنْعَة مَاهُو بَاڭِي فيهَا، ألْشاطَنْهَا ذَرْكْ الّا عَنْ حالَتْهَا ماهِي زينَةْ فْعَيْنُو..
.
ذَرْكْ، الرّاجلْ ماهُ هَوْنْ، وُلَمْعَيْلاتْ فَلْمَدْرَاسَةْ، جَ الْوَقْتْ ألّازَمْ تَڭُومْ فيه تَتْبَاركْ مْعَ شِ مَنَ دْوَ، ڭَالْتْ الْهَا جارَتْهُمْ عَنُّو يْسَمَّنْ..
اطَّيَّبْ شِ مَنْ لَصْدارْ، وتْخَلَّطْ مْعَاهْ شِ مَنَ دْوَ الْفُرمَاسْيَةْ، وَتْصَمُّو، وُ تَشَربُو.. يَغَيْرْ تْحَسّْ بْدَوْخَةْ وَطِّيحْ..
.
فَالطَّبّْ.. يُوڭَفْ راجَلْهَا يْحانِي حَدْ يْڭُولُّو شِ عَنْ حَالَتْهَا، سَابَڭْ يَمْرَڭْلُو الطّْبِيبْ:
.
-هَاذي لَمْرَ شَرْبَتْ تَخْليطَةْ تَكْتَلْ.. إلَيْنْ ڭَاعْ شَكَّيْنَ عَنْهَا كانَتْ ادُّورْ تَكْتَلْ راسْهَا.. يَغَيْرْ ادْرَكْنَ مَنْهَا كَلْماتْ مْنَيْنْ سوَّلْناها مُوجَبْ ذَ لْعَدّْلَتْ:
.
"ڭَالُولِي عَنْهَا تَخْليطَةْ تْسَمَّنْ.. كَانْ زَيْنْ عَندِي نْعُودْ زَيْنَةْ فْعَينُو.. ڭُولُو لُو يَسْمَحْلِي"..