استقبل وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار يومه الاثنين 19 أكتوبر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس الذي بدأ جولة جديدة لتحريك مفاوضات السلام والحل النهائي لنزاع الصحراء بين المغرب جبهة البوليساريو. واكتفت الدبلوماسية المغربية بنشر خبر صغير في موقعها الرقمي في شبكة الإنترنت مشيرة الى حضور الاجتماع كل من الوزير ونائبته امباركة بوعيدة والكاتب العام ناصر بوريطة والسفير المغرب المعتمد لدى الأممالمتحدة عمر هلال بينما كان وفد كريستوفر روس يتكون منه ومن شخص آخر. وكان المرة السابقة قد زار المغرب على رأس وفد هام، لكن استقبله بوريطة فقط. ولم تكشف وزارة الخارجية عن مضمون المباحثات، لكن أخبار توصلت بها ألف بوست قبل اللقاء تفيد بنية روس طرح الانتقال الى مفاوضات مباشرة مع البوليساريو وبحث صيغ جديدة لإيجاد حل للنزاع. وكالعادة، يكتفي المغرب بالتشديد على مقترح الحكم الذاتي. وكان الملك في خطابه أمام الجمعية العامة خلال الشهر الماضي، وألقاه نيابة عنه شقيقه الأمير رشيد، قد رفض المقترحات الجديدة لكريستوفر روس والأممالمتحدة بحجة أنها مغامرات قد تزيد تعقيد الوضع. ومن المنتظر انتقال روس الى مخيمات تندوف والجزائر، وقد لا يزور هذه المرة عواصم أخرى لأنه حصل على الضوء الأخضر من كبريات العواصم حول المقترحات التي ينوي معالجتها في المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو وهي احتمال الكونفدرالية. وتأتي جولة روس الجديدة في ظل ثلاث مستجدات يشهدها الملف، أولا تأجيل مجلس الأمن لاجتماع حول الصحراء لإفساح المجال أمام روس لتعميق المفاوضات، وثانيا، حصول روس على دعم قوي في مهمته من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأخيرا، الزيارة التي يرتقب القيام بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون الى الرباط وتندوف قبل نهاية السنة الجارية.