قد لا يتذكر المواطن المغربي اسم " اكجيجيمات " , لكن في الصحراء الكل يعرف جيدا هدا الاسم والدي ارتبط بأكبر عملية احتيال ونصب تعرض لها المغرب على يد منتخبين ورجال اعمال نافذين .. لكن المخجل بان الموقع الالكتروني للكوركاس (المجلس الملكي لشؤون الصحراوية ) يحتوي على تفاصيل دقيقة لهده العملية ومازال يعتبرها اهم انجاز كسر به شوكة البوليزاريو فماهدا الضحك على الدقون والتلاعب البين بالمال العام ولمادا مازالت الرباط تلتزم الصمت عن هده الفضيحة ؟؟؟ في سنة 2007 اعلن رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية "خليهن ولد الرشيد" أن حوالي 1000 شخص من قبائل صحراوية مختلفة عقدوا مؤتمرا ب "اكجيجيمات"، على بعد 140 كلم من السمارة شرق تيفاريتي عن تأييدهم لرباط ورفضهم المطلق البقاء تحت وصاية جبهة البوليزاريو , واعتبر "خليهن ولد الرشيد " مؤتمر كجيجيمات بانها ثورة شعبية على قيادة البوليزاريو الدي يعيش لحظاته الاخيرة , وقال إن"المغرب يقوم بترتيبات على مستويات عدة لحماية القبائل، التي قررت الانعتاق من قبضة البوليساريو، وتوفير أحسن الظروف لاستقبالها من سكنى وعمل .. وطبعا بعد انتهاء المؤتمر وتوثيقه اعلاميا دفعت الرباط الملايين كعمولات لبعض مهندسي العملية على رأسهم مهندس العملية "خليهن ولد الرشيد" . وبعد مرور شهرين , إلتحق بالمغرب كما كان مقررا , دفعة اولى تتكون من 100 شخص من المشاركين في هدا المؤتمر مرفوقين ب20 طفلا وطفلة من ابناء عدد منهم عبر منطقة الكركرات الحدودية الواقعة على بعد380 كلم جنوبالداخلة .. دخول هده المجموعة صاحبه هالة اعلامية "مزيفة" الا ان الارتباك والبطئ في اجراءات إدماجهم داخل النسيج المجتمعي كشفت حقيقة وزيف إدعاءات ولد الرشيد , حيت كلفت إيواء ونفقات هده المجموعة ملايير السنتيمات يوميا ويبقى المستفيد الاول هم المنتخبين ورجال اعمال ومسؤولين نافذين على رأسهم أل الرشيد.. بعد مرور حوالي السنة تبين بان العملية ليست الا نصب واحتيال محكمة راح ضحيتها المال العام ..واستنزاف خطير للمال العام وإثقال كاهل دافعي الضرائب تحت دريعة " الوحدة الترابية ".. فالعائدين الصحراويين او معارضي البوليزاريو كما سماهم "ولد الرشيد" , لم يكونوا سوى مواطنين موريتانيين تم إستقدامهم مقابل مبالغ ووعود مالية بالاضافة الي عمولات خيالية خصصت للساهرين على العملية بدأ برئيس المجلس الملكي لشوؤن الصحراوية "خليهن ولد الرشيد " باعتباره مهندس العملية وانتهاءا بعدد من رجال الاعمال والمقاولين والمنتخبين واعيان القبائل .. واستفاد المئة عائد من الاقامة لسنة كاملا بافخم الفنادق بالعيونوالرباط ووصلت مصاريفهم اليومية حسب مصادرنا مابين 2 الي اربع ملايير سنتيم .. بالإضافة إلى مصاريف منسق المجموعة الاولى من العائدين، "حمّاد ولد درويش"، الذي كان يقيم بدوره في أحد أفخم فنادق العاصمة.. وبالاضافة الي مصاريف الاقامة والتنقل والاكل والمشرب , تم تخصص منازل فاخرة للمجموعة ..
الي هنا يبدوا الامر طبيعيا في صالح قضية الوحدة الترابية للمغرب في صراعه حول الصحراء مع البوليزاريو لكن الانسان دائما ما يحن الي ارضه..فبعد مرور السنة من السخاء المادي والمعنوي المغربي ,استفاقت الرباط على وقع كارثة سياسية اثر اختفاء معارضو البوليزاريو الوهميين لتجد المنازل بيعت بالملايين والاثاث يملآ الاسواق وعودة العائدين الصحراويين الي وطنهم موريتانيا..ورغم دالك التزمت الصمت كأن شيئا لم يقع ..وصدقت مقولة "المال السايب كيعلم السرقة " الخطير في الامر ان موقع الكوركاس "المجلس الملكي لشؤون الصحراوية " مازال يحتوي في صفحته الاولى على تفاصيل مؤتمر "كجيجيمات " بالاضافة الي حوارات الرئيس "خليهن ولد الرشيد " مع مختلف المنابر الاعلامية تحت عنوان : الرابط : " الملف الكامل حول مؤتمر اكجيجيمات: انتفاضة العودة جديرة بالوطن الأم " فهل ستتحق العدالة وينتقم الملك محمد السادس للمال العام والمواطن من منتخبين راكموا الترواث بتلاعبهم بملف الوحدة الرابية قبل الاوامر الملكية ؟؟؟ ام ان خوف الرباط من رمال الصحراء المتحركة يجعلها عاجزة عن ملاحقة المحتالين ؟؟؟