ما تزال تداعيات نتائج اقتراع يوم الجمعة الماضي ببلدية كلميم لم تندمل بعد، بعدما تفجر مساء يوم السبت 5 شتنبر الجاري، خبر اختفاء عضوين تجمعيين (ينتميان إلى حزب التجمع الوطني للأحرار)، وتعذر على مسؤولي التنظيم الاتصال بهما، حيث ما تزال هواتفهما خارج التغطية. وأوضح عبد الرحيم بن بوعيدة، وكيل لائحة حزب "التجمع الوطني للأحرار"، في تصريحات للصحافة المحلية، إن "كل من المرشحين، امبارك لهديلي ومصطفى الوراغي (الصورة) ، قد يكونا اختطفا من قبل جهة ما إلى مكان غير معلوم، وهي أعمال بلطجة يستعملها الخصم السياسي لحزبنا بعيدا عن الممارسة الديمقراطية". وحمل بوعيدة، مسؤولية الاختطاف إلى من قال عنه "الخصم السياسي". ورجح المتحدث، ان "يستمر احتجازهما حتى الموعد الرسمي للحسم في التحالفات"، ملمحا إلى أن "مسؤولية الغياب المفاجئ للهديلي و الوراغي يتحملها حزب الوردة لأنه هو الحزب الذي لديه مصلحة من غيابهما خاصة و أنهما إتهما في وقت سابق بالتنكر لوعد بالتحالف مع حزب المصباح و حزب الميزان من أجل تشكيل الأغلبية في المجلس البلدي لكلميم". وأشار إلى ان "المعطيات الجديدة ستجعل من البرلماني محمد بلفقيه (أخ البرلماني عبد الوهاب بلفقيه رئيس بلدية كلميم ) رئيسا للمجلس بفضل الأغلبية التي سيجنيها من إنضمامهما إلى تحالفه". ونقل مراسل "لكم"، منح بوعيدة المختفين "مهلة 24 ساعة أخرى، وإلا سيكون الحزب مضطرا لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهما وإعمال القانون". وكانت نتائج اقتراع بلدية كلميم قد أسفرت عن حصول لائحة لائحة الوردة في المجلس البلدي لكلميم بحصوله على 14 مقعدا فقط، على غير المتوقع,بينما حاز حزبا "العدالة والتنمية" و"التجمع الوطني للأحرار"، على ثمانية مقاعد لكل واحد منهما، فيما نال حزب الاستقلال خمسة أعضاء بالمجلس البلدي لمدينة كلميم.