يفرحنا انتصار فريق جوهرة كلميم لكرة القدم في مقابلة من مقابلاته، ويفرحنا تأهل أمل كلميم داخل القاعة للمقابلة النهائية لعصبة سوس ، وتثلج صدورنا نتائج فريق باب الصحراء لكرة السلة التي يحققها بثبات كبير، ونرفع القبعات للجمعية المغربية السلام للريكبي ليغ ، لصبرها الذي قل نظيره ولإستراتيجية عملها التي بدأت تؤتي أكلها،فكانت بحق مثلا يحتدى به في نكران الذات والتضحية في خدمة الرياضة المحلية ... ولأن النتائج المحققة لا تأتي من فراغ ،ولأن الفرحة هي قرينة تلك النتائج الإيجابية ،فلا بد من التأكيد على أن خلف كل انجاز جنود تعلموا أن يعملوا في صمت بعيدا عن الأضواء والضوضاء ... ! !هؤلاء فقط، هم الذين من حقهم أن ترفع لهم القبعات ، وتمجد أسماؤهم في تاريخ رياضتنا الكلميمية . هؤلاء،ولأنهم فطموا حب حاضرة واد نون ،وفطموا معها السير قدما بخطى قل نظيرها في كل ما يفيد شبابها ،فقد أبوا إلا أن يسلكوا درب الممكن ، وبإيمان راسخ بأنه لا مكان للمستحيل ... ولأنهم رياضيون بحق ،فإنهم لا يبخلون بشيء في سبيل المساهمة في تطوير كل الأصناف الرياضية بالإقليم ،بتواز مع مجال اشتغالهم... ولأن طريق النجاح ليست مفروشة بالورود، وإنما متروكة في كثير من الأحيان للنباتات الضارة والأشواك؛فالرياضة بكلميم لا تخرج في حال من الأحوال من مجاهيل هذه المعادلة. ولأن الرياضة بالإقليم ، أصبحت مقترنة بذاك المشروع الضخم الذي أطلق عليه " الواحة الرياضية " ، فلا بد من التساؤل عن تلك الأشواك والطفيليات التي تصطاد في المياه العكرة ، مانعة في كل مرة أنواعا رياضية بعينها من الاستفادة من مرافق هده المعلمة التي شيدت بالملايير من مالية الدولة... الغريب أن هذا النوع من البشر يتعامل بعقلية السيد الآمر الناهي وهو يعلم جيدا انها طريقة لفرض الأمر الواقع على الجميع، وبدون سند قانوني... إن هذه العقلية تظهر جيدا في القرارات المجحفة و المزاجية لأحد المسؤولين المحليين – هكذا يقدم نفسه – على نوع رياضي معين،تلك القرارات التي تعتبر حجر عثرة في طريق التنمية الرياضية بالمنشئة بشكل عام ،وبالملعب المعشوشب الذي تحيط به الحلبة المطاطية بشكل خاص. إن الأنانية الذاتية الذاتية ، لمثل هذا النوع من الأشخاص ،يجعلنا نتساءل عن من له الحق في تسيير مرافق الدولة الرياضية بالإقليم ؛ فهل الأمر موكول للقطاع الوصي ،أم إلى الأشخاص وميزاجياتهم وعنترياتهم؟؟! إن وجود بعض المسيرين – الطفيليين ، الذين لا علاقة لهم حقيقة بالرياضة( لا تكوينا،ولا شغفا) على رأس العديد من الأندية و بعض العصب ،سيبقى مشكلا من المشاكل الكثيرة، التي تتخبط فيها الرياضة الوطنية والإقليمية على الخصوص،بالرغم من المجهودات الكثيرة التي تقوم بها الجهات المسؤولة عن الشباب والرياضة،في هذا الإطار... إن مسؤولية الرياضة الكلميمية ، مسؤولية مشتركة،لكن الجسد الذي تقتات منه الطفيليات وتهاجمه الأورام السرطانية ،يبقى جسدا منهكا مريضا،بلا أفق مستقبلي ؛ مما يستلزم معالجته ،واستئصال تلك الأورام في وقتها المناسب، وإن استلزم الأمر القيام بعمليات جراحية ...! !