طالب كل من " محمد لبيهي " ابن المسشارة فاطمتو بنت محمد امبارك ولد بابا " و " الشيخ سيدي بوبكر الإمام " ابن المستشار محمد المصطفى بن محمد المختار " نيابة عن مجموعة من ذوي حقوق أعضاء المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية المنتخبين سابقا، في سيل من الشكايات مرفوعة إلى عدة جهات مسؤولة محليا وجهويا ومركزيا " نتوفر على نسخ منها " بضرورة التدخل لتسوية وضعيتهم وإتمام المحاسبة المادية التي لازالت في ذمة الدولة اتجاه أعضاء الكوركاس السابق لتمكين ذويهم منها، وذلك تنفيذا لمقتضيات المرسوم الوزاري والمصادق عليه في البرلمان رقم2.83.309 الصادر في 07 جمادى الأولى 1405 ( 29 يناير1985 ) الصادر في الجريدة الرسمية عدد 3779 بتاريخ 12 رجب 1405 (03 أبريل1985) . وذكر أصحاب الشكايات بالمبلغ المالي الذي توصلوا به عبر دفعتين في وقت سابق، في الوقت الذي توقفت عملية باقي الدفعات، مما دفع بالمتضررين إلى إحداث لجنة للانكباب على الملف و تجديد شكاياتهم لعلها تلفت انتباه الجهات المسؤولة والوصية على هذا الملف. وأشار المتضررون على أنهم يعيشون رفقة أسرهم ظروف اجتماعية وصفوها بالمزرية بعد وفاة أبائهم بعدما كانوا اعضاء في الكوركاس السابق وقدموا تضحيات جسيمة وبروح وطنية وغيرة صادقة على مصلحة الوطن العليا في أحلك المنعرجات التي عرفتها الوحدة الترابية، ووعيا من الدولة تقول الشكايات بما أبانوا عنه من تفان ومثابرة وإخلاص، فيما قدموا للوطن بفخر واعتزاز ودون مجاملة، كافأتهم الدولة عن جدارة واستحقاق كما هو الشأن بالنسبة لشيوخ تحديد الهوية المورثين عن الاستعمار الاسباني، أو كما هو الشأن، بالنسبة لرجال السلطة الذين استفادت عائلاتهم واراملهم من منح الإنعاش الوطني التي تؤدى لهم باستمرار. ويطلب ذوي حقوق المتوفين من أعضاء الكوركاس السابق من والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، بإيجاد حل نهائي لطي الملف، وذلك بتمكينهم من المبلغ المالي المتبقي في ذمة الجهات المسؤولة. والبالغ 118 مليون سنتيم لكل عضو. ولم يخف كل من الشيخ بوبكر و محمد لبيهي بصفتهما أعضاء باللجنة المشرفة على تتبع على هذا الملف من الجهات المعنية استيائهم من السياسة التي تنهجها الدولة إزاء ملفهم، بحيث تم إقصاء أبناء أعضاء الكوركاس السابق من الاستفادة من عملية التوظيفات التي شهدها ألإقليم مؤخرا كما تم حرمانهم من بطائق الإنعاش الوطني والسكن الاجتماعي والبقع الأرضية، والتي لم تأخذ خلالها الدولة بعين الاعتبار سنوات من العطاء في خدمة الوطن كلها تضحيات لأبائهم وأمهاتهم داخل المجلس الذي كان يظم كذلك بين أعضائه عائدون إلى أرض الوطن، الذين اختارهم المرحوم الحسن الثاني لإشراكهم في تدبير المجلس الاستشاري الملكي للصحراء. وأشار " الشيخ بوبكر" و " محمد البيهي " إلى أنهما في حالة عدم الاستجابة لملف الكوركاس السابق فستبقى الصحافة الدولية هي وجهتهما لإيصال معاناة ذوي حقوق أعضاء الكوركاس المنتخب سابقا. كما هددا بالدخول في إعتصامات وحركات احتجاجية تصعيدية لانتزاع الحقوق المشروع لأصحاب الملف المذكور.