خرج المكتب المديري لعصبة سوس لكرة القدم في آخر اجتماع له ببيان واضح وصارم اتجاه الضرر المادي الذي سيلحق أندية كرة القدم بأكادير بعد القرار الأخير لإدارة الأمن الوطني برفع قيمة الخدمات المؤدى عنها لفائدة الأندية أثناء إجراء المنافسات الرسمية ، وفي الوقت الذي تلقى فيه الرأي الرياضي المحلي بارتياح كبيرما جاء في البيان ، استغرب الكثيرون من سياسة الكيل بمكيالين التي ينهجها المكتب المديري للعصبة ومنذ مواسم عديدة في تناول ومعالجة كل القضايا والقرارات المضرة بمصلحة الأندية محليا بأكادير وجهويا بمختلف مناطق نفود العصبة ، فقبل صدور قرار إدارة الأمن الوطني بأكادير ، كان المجلس البلدي لأكادير قد قرر عدم الترخيص لمختلف الأندية الرياضية باكادير باستغلال حافلات البلدية للتنقل لإجراء المنافسات بمختلف مناطق المملكة وهو القرار الذي يضر بمصالح الأندية أكثر من قرار الزيادة في الواجب المادي للخدمات المؤدى عنها للأمن الوطني ، غير ان المكتب المديري لعصبة سوس لكرة القدم اختار سياسة النعامة ( دفن الرأس في الرمال الى أن يمر الخطر) في مواجهة الضرر الكبير الذي لحق الأندية الرياضية باكاديرالمدينة والتي اصبح بعضها يهدد بتقديم الاعتذار واضطر البعض الى الاستدانة لتوفير المقابل المادي لتأجير بعض وسائل النقل لتفادي تقديم الاعتدار ، فيما فضل البعض الآخر السفر على متن الحافلات العمومية للوصول الى اماكن اجراء المقابلات ، فما المانع الذي فرض على المكتب المديري للعصبة التزام الصمت التام أمام هذا القرار الجائر لمؤسسة منتخبة من المفروض أنها تمثل جميع سكان مدينة أكادير بما فيهم الرياضيين ؟ ولماذا يلتجأ المكتب المديري للعصبة الى إقفال فمه بشكل تام عندما يتعلق الأمر بقرارت من بلدية اكادير لا تخدم الحقل الرياضي بالمدينة ؟ وللتذكير فقط فالمكتب المديري لعصبة سوس لكرة القدم لم يحرك ساكنا بعد قرار بلدية اكادير القاضي بهدم وإزالة الملعب البلدي عبد الله ديدي بأكادير والحاقه بمركب "سوق الصين العظيم " وهو الملعب الذي تستفيد من خدماته عدد لابأس به من الفرق الرياضية المزاولة لكرة القدم كرجاء أكادير بمختلف فئاته ودفاع أمسرنات بمختلف فئاته ، ورجاء أكادير لكرة القدم النسوية ، بالاضافة الى دوريات قدماء اللاعبين ، وهو ملجأ فريقي شباب الخيام ونجاح سوس أثناء إقفال ملعب إحشاش ، وفريق نجم أنزا قبل العودة لما يشبه الملعب حاليا " ملعب الإسمنت " وللتدكير فقط فقرار هدم الملعب اتخد اثناء تواجد رئيس المكتب المديري للعصبة ضمن الطاقم المسير للبلدية . ونفس سياسة الصمت المريب اتجاه القرارات اللارياضية لبلدية اكادير اتخدها مكتب العصبة الذي ظل ساكتا والى اليوم بخصوص قرار البلدية وأواسط التسعينيات من القرن الماضي بإعدام الملعب البلدي التاريخي " المرحوم بيجوان " قرب شاطئ البحر ليتحول من معلمة رياضية لأكادير قبل الزلزال لايزال قدماء اكادير يتذكرون المقابلات التي كان يحتضنها قبل زلزال المدينة سنة 1960الى موقف بئيس للسيارات يستغل من طرف مافيات كراء مواقف السيارات وبأثمنة خيالية وغير قانونية بتاتا. والغريب في امر المكتب المديري لعصبة سوس لكرة القدم انه يتخد مواقف جريئة وشجاعة تحسب له في بعض القضايا التي تهم بعض قرارات لجن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ( وهو الجهاز الوصي على الاندية والعصب بالمملكة ) ، وكمثال على ذلك بلاغ العصبة الشجاع بخصوص قضية هوارة والوداد برسم كأس العرش بعد صدور قرار هزم هوارة بالقلم بعد الفوز على الوداد بالملعب بحصة لاتقبل الجدل ، وبلاغ العصبة مع انطلاق الموسم الحالي بخصوص عدم قانونية الإبقاء على فريقين من الصحراء بالقسم الاول هواة مجموعة الجنوب نزلا حسابيا وقانونيا الى القسم الثاني هواة ، غير أن نفس مكتب العصبة يكتفي بدور المتفرج عندما يتعلق الأمر بقرارات مضرة بمصالح أندية أكادير تصدر من المجلس البلدي للمدينة ، فهل للمنحة السنوية التي تمنحها البلدية للعصبة والتي يصل مبلغها الى 60 ألف درهما دور في اختيار الصمت أمام القرارات اللارياضية للبلدية ، أم الأمر يتعلق بالقرابة السياسية بين القائم الأول بأمر العصبة مند تسعينيات القرن الماضي ورؤساء المجالس البلدية باكادير الذين كانوا من نفس الحزب منذ 1975 ؟ أم أن للصمت حكمة أو مصلحة . أسئلة نتمى أن نتلقى ما يفيدنا في فهم الأمور التي تسير كما يبدوا تحت شعار " أنصر أخاك ظالما " ولنا عودة للموضوع مجددا ...