ثمن عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أوامر الملك محمد السادس لفتح تحقيق في حادثة السير المفجعة الأخيرة، بالقرب من مدينة طانطان، والتي أدت إلى مقتل 34 شخصا حرقا. وقال بوانو، الذي كان يتحدث صباح اليوم خلال اجتماع فريقه بمجلس النواب، إن الملك محمد السادس أمر بفتح تحقيق في الحادث الذي شهدته الطريق الوطنية رقم 1، معلنا إشادة فريقه النيابي له كخطوة لكشف مسببات الحادثة. وطالب بضرورة عدم التشويش على التحقيق ممن أسماهم بالشخصيات النافذة في الصحراء، وهو ذات الأمر الذي كشف عنه في الجلسة العامة للأسئلة الشفوية البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بمدينة العيون، حمزة الكنتاوي. وأشار بوانو، إلى إن "الفاجعة تطرح عدة أسئلة خصوصا أن الحافلة التي لا يتجاوز عمرها السنتان يفترض أن تكون في حالة ميزانية جيدة"، مطالبا "برؤوس أقلام حول نتائج التحقيق الذي فتح ليطمئن الشعب المغربي حول مجرياته". بدوره قال الكنتاوي "هناك شعور بالغضب والإحباط لدى الساكنة بسبب منتخبين وأعيان بالجهة يتهمون بالفساد والتهريب والاتجار غير المشروع في العقار"، موضحا "أنهم غير معنيين لا بتحقيق ولا بلجان تقصي، لأن لهم حماية خاصة". الكنتاوي أبرز في تعقيبه على وزير التجهيز والنقل، أن "الحافلة ليست وحدها التي تعرضت للحادثة، بل التنمية والأموال الطائلة والحكامة تتعرض يوميا للحوادث"، رابطا ذلك بكون "المفسدين لن يهمهم لا القضية الوطنية، ولا الأرواح البشرية". ودعا البرلماني عن حزب "المصباح"، وبالتزامن مع دعوات فايسبوكية، إلى إنجاز الطريق السيار لربط مدن الصحراء، مسجلا "أن هذا هو جبر الضرر والتعويض الحقيقي لأسر الضحايا وجميع الساكنة" وفق تعبيره.