قال النائبان البرلمانيان عن حزب العدالة والتنمية محمد سالم البيهي وحمزة الكنتاوي، إنهما لم يقاطعا اللقائين اللذين عقدهما المبعوث الأممي للصحراء كريستوفر روس بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالرباط، وبمقر ولاية العيون خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، مؤكدين في بيان توصلت به هسبريس، أنها أصلا لم يُستدعيا لأي من اللقائين، موردين أن لقاء الرباط كان من ترتيب الأحزاب السياسية التي انتدبت من يمثلها ولم يكونا ضمن من اختارهم حزبهما، وأن لقاء العيون حضره رؤساء الجماعات المحلية فقط دون أن توجه فيه الدعوة لأي برلماني بصفته البرلمانية. وأشار البرلمانيان في ذات البيان، على خلفية مادة نشرتها هسبريس بعنوان "بُوليسَاريُو الPJD" تقاطع رُوس وتثُور على بوَانُو، أن توقيعهما على بيان "اكديم إزيك" رفقة ثلة من برلمانيي الصحراء عقب إعلان حكم المحكمة العسكرية يأتي في سياق حرية التعبير عن مواقفهما تجاه قضية "اتفق واختلف حولها الكثير من الفعاليات الوطنية و الجهوية"، متسائلين إذا ما كان الاتفاق والاختلاف مع حكم المحكمة سبب كاف لاتهام 13 برلمانيا من مختلف الانتماءات الحزبية بالاصطفاف مع البوليساريو والطعن في انتمائهم للمملكة المغربية "لا سيما أن ما ورد في البيان يتماشى مع ما جاء في تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان المنوه به من طرف الملك محمد السادس". وأكد البيهي والكنتاوي في بيانهما، أن انخراطهما في حزب العدالة والتنمية نابع من إيمانهما ببرامجه السياسية واحترامهما لنظاميه الأساسي والداخلي وهويته العقدية ومواقفه الثابتة من المقدسات الوطنية، موضحين أن سبب غيابهما عن لقاء الفريق النيابي للحزب بضاية رومي بالخميسات يرجع لحضورهما أشغال الورشات التشاورية للمجلس الإجتماعي والإقتصادي والبيئي حول الورقة الإطار لتنمية الأقاليم الجنوبية بمدينة العيون وفي السياق ذاته أبرز البيهي والكنتاوي أن حزب العدالة والتنمية يقتطع مساهمات البرلمانيين المنتمين إليه من أصل الحساب البنكي بطريقة أتوماتيكية بواسطة تحويل بنكي إلى الحساب البنكي للحزب مركزيا، مشيرين تعقيبا على "اتهامهما" بالثورة على عبد الله بوانو رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن بوانو منتخب ديمقراطيا لهذا المنصب التنظيمي مما يفرض عليهما الالتزام بقراراته و توصياته لتجويد عمل الفريق. وبخصوص ما ورد عن المؤتمرات المجالية لحزب العدالة والتنمية بالعيون، قال بيان البيهي والكنتاوي، إن النقاش الداخلي داخل المؤسسات الحزبية كفله النظامين الأساسي والداخلي لحزبهما، واللذين أعطيا حسب البيان الحق للمؤتمرين بإبداء آرائهم ومواقفهم التنظيمية بكل حرية وإمكانية اللجوء للطعن في أشغال المؤتمرات المجالية لدى الهيئات العليا. ولم ينس البرلمانيان المذكوران، التأكيد على استعدادهما الدائم للدفاع عن قضايا الوحدة الترابية، مع الاستمرار في الدفاع عن هموم الساكنة وتطلعاتها، حسب العبارات الواردة في ذات البيان. بدورها ذكرت خديجة أبلاضي النائبة عن حزب العدالة والتنمية المنحدرة من مدينة العيون، أنها لم تنتقل لمدينة العيون لقاء كريستوفر روس، لكنه جرى انتدابها من طرف حزبها في لقاء مع المبعوث الأممي بالعاصمة الرباط.