عقدت مساء يوم الأربعاء 12 يناير الجاري ، مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين بالعيون، لقاءا تواصليا مع معطلي المجموعة، تم خلاله تدارس مجموعة من الاختلالات التي يشهده المشهد الاجتماعي بالمدينة، وطرق معالجتها التي يرى البيان الصادر عن المجموعة بكون لا تتسم بالمعالجة الجذرية لمشاكل المدينة، على رأسها ملف المعطلين، وتضيف المجموعة في بيانها، الذي توصلت " صحراء بريس " بنسخة منه، أن المعطلين يستمعون كل صباح لإسطوانة على لسان المسؤولين مليئة بالوعود الكاذبة، ونمضغ كل مساء علكة ماسخة ممزوجة بالشعارات الزائفة، فشهر العسل – دجنبر- قد ولى، فأين هي وعودكم ؟ التي كثيرا ما يتم ترديدها عند كل لقاء وبعد كل سؤال وإستفسار، أم هي فقط كذبة أبريل فهذا الاخير لازال بعيدا. فغير بعيد عن المعطلين يقول البيان تشتد التظاهرات الاحتجاجية ببعض الدول المجاورة و المنددة أساسا بتدهور الوضع الاجتماعي، وبغلاء الاسعار، والارتفاع الصاروخي لفواتير الماء والكهرباء، وقبل ذلك ولنفس الاسباب خرج مخيم "اكديم ازيك" فلسان الحال يقول: ما أكثر العبر ومأ أقل من يعتبر... وقبل هذا وذاك نعلم جيدا يقول أصحاب البيان وتدرك السلطات أن الميثاق العالمي لحقوق الانسان في مادته 23، ينص على حق كل شخص في العمل، وعلى حرية إختيار هذا العمل، ضمن شروط عادلة ومرضية، وعلى ضرورة الحماية من البطالة، وفي نفس الاطار ينص الدستور بصريح العبارة في مادتيه 12 و 13 على الحق في الشغل. فما نريده اليوم هو التطبيق الحرفي لما جاء في الميثاق والدستور ، وأجرأة هذه المواد ، بشكل يضمن العيش الكريم والكرامة وضمان السلم الاجتماعي لشرائح المعطلين . ومن هاته الزاوية زاوية البطالة، فمجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين، تم إقصاءها في الدفعة الاولى بشكل لافت، مع أن المجموعة تملك من الاطر والتجربة من داخل الميدان، مايجعلها قادرة على تحمل المسؤولية، والمساهمة في تأطير المجتمع المدني، ونحذر من التمادي في إقصاء المجموعة في الدفعة الثانية بالنسبة لفئة المجازين والدفعة الاولى لفئة التقنيين. وتؤكد مجموعة الأمل أحقيتها في الإدماج الفوري والمباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، و تشبثها بملفها المطلبي وعزمها خوض كل الاشكال النضالية الكفيلة بإنتزاع حقوقها. كما أدانت المجموعة المعطلة في نفس البيان، ما أسمته بسياسة التسويف والمماطلة التي تنتهجها السلطات المحلية، معلنين تضامنهم مع نضالات معطلي تونس. وختمت المجموعة بيانها بدعوة كافة الإطارات الإعلامية والنقابية السياسية والجمعوية إلى دعم نضالات المجموعة.