أفادت مصادر عائلية للسجين الصحراوي الذي لقي حتفه بالسجن المدني بمدينة العيون ، على إثر التعذيب الممنهج الذي طاله من طرف ثلاثة عناصر من حراس السجن، وذلك بشهادة سجناء كانوا بجانب الزنزانة الانفرادية "الكاشو" التي كان يعاقب بها و يتعلق الامر بكل من "جمال إيقلي" و "أدا الريكاع". إذ اكدت المصادر العائلية بأن جميع أفرادها تعرضوا لضغوط هائلة من طرف المسؤوليين المغاربة و في مقدمتهم والي مدينة العيون "بوشعاب يحضيه" إلى جانب النائب الاول للوكيل العام للملك، بمحمكة الاستئناف بالعيون، و الذين اعترفوا للعائلة بأن إبنهم فعلا كان ضحية للتعذيب الممارس عليه بالسجن الانفرادي "الكاشو". وكشف المصدر ل"صحراء بريس" بان العائلة تعرضت لمسلسل من التهديد و الوعيد من طرف هؤلاء المسؤولين في حالة رفضها طلب الانصياع لأوامرهم، المتعلقة بالخضوع للراوية الرسمية للدولة المغربية، ممثلة في المندوبية العامة لإدارة السجون، وإعادة الإدماج، و التي أكدت سابقا على كون السجين الصحراوي "عبد الباقي انتهاه" قد توفي منتحرا، ثم الإمتثال لإمر دفن الجثة في أسرع وقت ممكن. من جهة اخرى، حاولت إدارة السجن المدني بمدينة العيون ، نقل المعتقل السياسي الصحراوي "عبد الكريم بوشلكة" إلى مدينة أكادير من أجل خضوعه لفحوصات طبية بحسبها، و هو الأمر الذي رفضه "عبد الكريم بوشلكة" بعد تشاوره مع عائلته، التي تعيش أوضاع إجتماعية مزرية خاصة بعد سجن إبنها بصفته المعيل الوحيد للعائلة، إضافة للوضع الصحي المتأزم الذي تمر منه أم المعتقل السياسي الصحراوي "عبد الكريم بوشلكة"، و ما يعانيه الاخير نفسه من أوضاع صحية تندر بالكارثة، في ظل استمرار عدم الإهتمام الذي تبديه إدارة السجن المدني بالعيون.