أعلنت شركة "ريبسول" الإسبانية تخليها عن التنقيب عن النفط في مياه جزر الكناري قبالة الصحراء بعدما لم تعثر على مؤشرات مشجعة، ويأتي انسحابها بعد أزمة تسببت فيها مع المغرب في الماضي وفي توتر بين حكومة الحكم الذاتي للحزب والحكومة المركزية في مدريد. كما قد يؤثر قرارها على شركات أجنبية ستنقب عن النفط في الجانب المغربي. وكانت ريبسول قد أوقفت عمليات التنقيب يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري، وبعد يومين، ليلة الخميس، أعلنت أن المؤشرات التي عثرت عليها في السواحل المقابلة لجزر الكناري لا تشجع على الاستمرار في التنقيب عن النفط. ويتزامن قرار ريبسول وتراجع النفط في الأسواق الدولية، حيث أقدمت عدد من شركات النفط الدولية على تجميد التنقيب عن النفط. وكانت حكومة مدريد تعتزم استخراج حوالي 10% من حاجيات اسبانيا طيلة الثلاثين سنة المقبلة. وتنسحب ريبسول من مياه جزر الكناري بعدما تسببت في توتر حقيقي بين حكومة جزر الكناري والحكومة المركزية، حيث كانت الأولى تعترض على التنقيب، وارتفعت مشاعر ساكنة الجزر بالانفصال عن اسبانيا ونظمت تظاهرات. وكانت ريبسول قد تسببت في أزمة شائكة بين المغرب واسبانيا في بداية العقد الماضي عندما قررت التنقيب عن النفط في المنطقة البحرية الفاصلة بين الصحراء، حيث اعتبر المغرب أن ريبسول كانت تعتزم التنقيب في مياهه. وأنشأ البلدان لجنة مشتركة قامت بالفصل باعتماد خط وسطي. وهذا الخبر يحمل انعكاسات سلبية على المغرب بحكم تردد الشركات مستقبلا في التنقيب عن النفط في مياه المغرب الجنوبية، طالما انسحبت شركة ضخمة من حجم ريبسول.