الدائرة السياسية كلميم بيان إلى الرأي العام بقلوب مكلومة راضية بقضاء الله وقدره، تلقت جماعة العدل والإحسان بكلميم نبأ وفاة أزيد من ثلاثين مواطنا قضوا غرقا على إثر التهاطلات المطرية التي شهدتها المنطقة، والتي نتجت عنها سيول جارفة قطعت أوصال العديد من مناطق الإقليم، وألحقت الكثير من الأضرار بالسكان والمسافرين والبنيات التحتية الهشة أصلا، إنها لصدمة كبيرة لهول الكارثة وحجمها الكبير، وإنا لله وإنا إليه راجعون. إن الدائرة السياسية لجماعة لعدل والإحسان بكلميم وهي تتابع باهتمام وقلق شديدين إهمال المؤسسات الرسمية للدولة وتباطؤها في الأخذ بأسباب نجاة الغرقى والمنكوبين من جراء هذا الحادث المؤلم، تعلن للرأي العام من موقع واجب نصرتها للمستضعفين ما يلي: - تضرعها إلى الله أن يقبل كل المفقودين والمفقودات من الشهداء والشهيدات وأن يشملهم برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته. آمين. - مواساتها أهالي وذوي كل الضحايا الذين قضوا بسبب هذا الحادث الأليم سائلين الله تعالى أن يرزقهم الصبر والسلوان والعوض في المصاب. - تسجيلها إهمال السلطات المختصة وتفريطها في الأخذ بأسباب النجاة لإنقاذ الغرقى الذين ظل بعضهم يستغيث لمدة أزيد من ثلاث ساعات دون مجيب، في الوقت الذي يفترض في الدولة امتلاكها لمختلف الوسائل اللوجيستيكية لإنقاذ أرواح مواطنيها والحفاظ على سلامتهم من الأخطار. - اعتبارها أن هذا الحادث كشف ضعفا واضحا في بنية الطرق الوطنية وفي البنية التحتية للإقليم عموما، إضافة إلى فضحه زيف شعارات دولة المواطنة وحقوق الإنسان التي من مقتضياتها أن يحس كل مواطن بأن له قيمة واعتبارا لدى القائمين على الشأن العام بالبلاد، لا اعتباره كما مهملا ورقما من بين الأرقام. - مطالبتها بتعويض أهالي الضحايا وجبر الضرر الذي أصابهم من جراء تقصير الدولة في حماية وإنقاذ ذويهم المتوفين وتفريطها في تقديم العون لهم. - تنديدها بالتعامل غير اللائق لسلطات الدولة بكلميم مع جثث الضحايا، الذين تم حملهم في شاحنة للأزبال في إهانة واضحة لآدمية وكرامة الإنسان حيا وميتا بهذا البلد. - تساؤلها عن مصير اعتمادات مشاريع الدولة لما يسمى بمحاربة الهشاشة، في الوقت الذي تسقط فيه بيوت عشرات الأسر الفقيرة على رؤوس ساكنيها، سواء بحاضرة الإقليم أو بالجماعات القروية التابعة له. - مطالبتها بإصلاح بيوت المعوزين الذين تهدمت منازلهم بسبب الأمطار، والاهتمام بالفقراء والمهمشين الذين طحنتهم سياسات الدولة ومقارباتها الفاشلة، التي قضت على ما تبقى من قدرة شرائية لدى عموم المواطنين بسبب ثقل الضرائب والزيادات الصاروخية في أسعار المواد الغذائية. ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون .