وجهت " امبيركة بوزوان " مواطنة ضريرة أرملة وأم لسبعة أبناء كانت تقطن بمخيم الوحدة ضمن المحصيين، تحمل البطاقة الوطنية تحت عدد 145381 ج، شكاية إلى والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء " الخليل ادخيل" تطالبه فيها بالتدخل من أجل إنصافها بعد إقصائها من الاستفادة من التموين، والامتيازات التي استفاد منها سكان المخيم مثل السكن الاجتماعي وبقعة أرضية، وتضيف المشتكية التي تبلغ من العمر 81 سنة و تنتمي إلى قبيلة أيت موسى أوعلي أنها التحقت بمخيم الوحدة بالعيون سنة 1991، للمشاركة في عملية تحديد الهوية، وكانت تستفيد من واجب التموين، إلى حدود صيف 2008 بعد انطلاق عملية محاربة دور الصفيح و إعادة إيواء ساكنة المخيم ضمن برنامج السكن اللائق، ليتم هدم المنزل الصفيحي للمشتكية " امبيريكة " بمخيم الوحدة، دون أن يتم تعويضها ببقعة أرضية ولا دعم مالي ولا عيني أسوة بباقي سكان المخيم الذين استفادوا من العملية، وهو ما أثار استغراب" امبيريكة " التي لم تدع باب مسؤول إلا طرقته ، لكن شكاياتها لا تحضى باهتمام من اتضح فيما بعد، أنهم متورطين في عملية برنامج إعادة إيواء ساكنة دور الصفيح. وعليه وجهت المتضررة، شكايتها إلى والي العيون تستنجد به، لفتح تحقيق في الموضوع وإنصافها ورد الاعتبار لضريرة أم الأيتام السبعة لا عائل لهم سواها. المقاومة امبيريكة سنها المتقدم، وإن تفقدها صحتها وبصرها، إلا أنها لم يفقدها بصيرتها وذاكرتها الحية التي تسجل كل تفاصيل الماضي والأهم التفاصيل المؤلمة التي جعلتها تتدحرج من مقاومة تحب وطنها، لتتحول في أخر المطاف إلى عجوز تعيش الظلم والتهميش بعدما ذهبت ضحية لوبيات مكونة من مؤطري مخيم الوحدة وجب محاسبتهم، مما جعلها تستجد بوالي العيون " الخليل ادخيل " لفضح أكبر جريمة ارتكبها مؤطري مخيم الوحدة في حق المواطنين.