حادثة : الساعة التاسعة و النصف من صباح يوم الجمعة 14 نونبر2014، هاجم خنزير بري امرأة في عقدها الخامس و هي تعمل بحقلها الصغير بدوار"تزكي" قيادة إسافن ،لإعالة أسرتها المعوزة وأبنائها اليتامى . " إسعاف خاصو إسعاف" : اتصل بعض ممن حضروا الحادثة بسيارة الإسعاف لنقل الضحية لتلقي الإسعافات الأولية بالمركز الصحي لإسافن؛ إسعاف لم يحضر لعين المكان إلا بعد ساعة و نصف ، حيث تم إسعافه هو الآخر بمشاركة البعض في دفع تلكم السيارة المهترئة لتشغيل محركها بسبب بطارية شحنها "الباتري" التي لا تعمل . بعد طول انتظار، نقلت الضحية و هي لا زالت على قيد الحياة في إسعاف غير مجهز - و لو بالأكسجين الضروري للحياة -، لتصل الى المركز الصحي أملا في النجاة . أين الطبيب (ة) ؟ حسب أحد أقرباء المصابة فقد أوصلوا الضحية إلى المستوصف ووجدوه خاليا من أي(ة) طبيب(ة)، اللهم من ممرضتين . فانتظروا هناك نصف ساعة كانت كافية لتلفظ أم اليتامى آخر أنفاسها و تترك خلفها ذرية من أربعة أولاد بلا أم أو أب . احتجاج : على إثر هذه الحادثة الأليمة التي تنم عن حكرة مقصودة بسبب تكرار حوادث هجوم الخنازيرالبرية على الساكنة؛ خرج سكان دوار تزكي في مظاهرة عفوية و شعبية أمام المستوصف و القيادة للإحتجاج على هذا الوضع غير المقبول، و رفض جعل منطقتهم محمية للخنزير البري الذي أثر سلبا على البلاد و العباد . ماذا يقول المجتمع المدني ؟ محمد السكوري فاعل جمعوي و من أبناء المنطقة أكد أن الأمر لم يعد يحتمل و أن الساكنة طال صبرها تجاه هذا الوضع بعد توجيه العديد من المراسلات و الشكايات إلى الجهات المعنية ، لكن دون تفاعل إيجابي و آذان صاغية من السلطات الإقليمية، أما القائد : "فلا حياة لمن تنادي" . * فكم شخصا سيجرح و كم ضحية ستموت حتى يتحرك ضمير المسؤولين محليا، جهويا و وطنيا تجاه مواطني دوار تزكي بإسافن ؟ * أ دماؤنا رخيصة إلى هذا الحد، حتى يسقط فينا الجريح والميت و ييتم أطفالنا و ترمل نساؤنا لأجل سياحة القنص ؟ إننا نتواصل مع هيئات المجتمع المدني لدعمنا في ملفنا هذا، كما نطالب المسؤولين على أعلى مستوى التدخل لضمان مصالح مواطني دوار "تزكي" و أمنهم و سلامتهم، حتى لا يتطور الأمر إلى ما يحمد عقباه . جدير بالذكر أن عدة دواوير تعاني من نفس هذا المشكل بقيادة إسافن، ستخرج غدا تضامنا مع ساكنة دوار تزكي في مصيبتها و احتجاجا على لامبالاة المسؤولين تجاه مطالبهم .