احتج العشرات من سكان جماعة اسافن القروية (حوالي 90 كلم عن طاطا في اتجاه تارودانت)، مساء الثلاثاء، ضد ما اعتبروه تجاوزا لقائد المنطقة للقوانين الجاري بها العمل، متهمينه بتطبيق قانون خاص به. وردد المحتجون الذين نفذوا وقفة أمام قيادة اسافن، شعارات منددة بهدم القائد لنصب تذكاري على شكل حرف "يَازْ" الأمازيغي، أقامه شباب من المنطقة في إحدى الساحات. واعتبرت كلمات أُلقيت في الوقفة ما أقدم عليه مسؤول السلطة المحلية بإسافن، عملا متهورا واستفزازا لمشاعر ساكنة المنطقة الأمازيغ، واستخفافا باللقغة الأمازيغية التي بوأها الدستور مكانة اللغة الرسمية الثانية في البلاد، مطالبين بمعاقبة المسؤول المذكور، وإعادة بناء النصب التذكاري. الوقفة الاحتجاجية نفسها والتي دعا إليها المكتب الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان وشاركت فيها هيآت محلية، كانت مناسبة رفع خلالها عددا من المطالب الاجتماعية من قبيل توفير ما يكفي من الدقيق المدعم وتحسين جودته، بالإضافة إلى توفير عدد كاف من بطائق الانعاش الوطني وتوزيعها بمعايير عادلة وشفافة، إلى جانب محاربة الخنزير البري الذي يضر بالمحاصيل الزراعية بحقول المنطقة. وكانت العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان قد أخبرت في بلاغ لها أن ساكنة دوار تيزكي اداوبالو فوجئوا بإزالة نصب يحمل رمز لغة تيفيناغ أقامه ناشطون أمازيغ، للتعبير عن هوية المنطقة الأمازيغية، في الوقت الذي استنكر فيه الفرع الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الانسان بطاطا قرارا قائد اسافن بإزالة النصب المشار إليه.