يبدو أن الأمال المعلقة على والي جهة كلميمالسمارة بدأت تتبدد و حتى تلك الإشارات التي أرسلها عشية تعيينه واليا على كلميم بخصوص افتحاص أموال بلدية كلميم تفيد أنها لأهداف أخرى بعيدة عن رغبة المسؤول الأول بالجهة في مساءلة سنوات من تدبير الشأن العام بجماعات و بلديتي اقليمكلميم. و في الوقت الذي تطالب فيه أكثر من هيئة سياسية و حقوقية و جمعوية ، بما فيها الجمعية المغربية لحماية المال العام،ايفاد لجان الإفتحاص لجميع الجماعات و الجمعيات التي استفادت من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المعهد الملكي للثقافة الامازيغية و وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية وغيرها من المؤسسات العمومية ، بادرت السلطات الاقليمية الى تخصيص أموال طائلة لهذه الجماعات ، و على راسها جماعتي بويزكارن و تاغجيجت ، دون أدنى مساءلة و افتحاص لإطلاع الرأي العام على ملايير السنتيمات تم تبديدها دون أن تنعكس على التنمية المحلية. و بجماعة تغجيجت تم رصد ملايين السنتيمات للجمعيات يسيرها أعضاء و موظون بالمجلس الجماعي، عن طريق ما يسمى بإتفاقيات شراكة بين المجلس الجماعي و الجمعيات ، حيت استفادت جمعية إنسان لكفالة اليتيم 30000,00 درهم ، و جمعية سيدي حساين بمبلغ 30 ألف درهم ، و نفس المبلغ لجمعية جمعية الإحسان لإصلاح مسجد إكرامن، و جمعية بموسي من مبلغ 20000,00 درهما. فيما تم منح ، في إطار ميزانية السنة المالية 2015، مبلغ 50 مليون سنتيم لفيدرالية واد صياد لجمعيات تغجيجت، تتعلق بتمويل مشروع تدبير النفايات الصلبة بالجماعة و 40 ألف درهمللجمعية الخيرية الإسلامية ، و منح جمعية النور لمدرسة أكادير مقورن و مسجد السنة مبلغ 10 ملايين سنتيم، و جمعية الأمل للقصور الكلوي بمبلغ 15000,00 درهما ليصل مبلغ الدعم ل 30000,00 درهم، وملحق اتفاقية شراكة بين المجلس الجماعي لتغجيجت و جمعية موسم التمور بمبلغ 50000,00 درهما ليصل مبلغ الدعم ل 180000,00 درهما. و في الوقت الذي لم تبادر الجهات المعنية إلى فتح تحقيق في ملعب دوار تكموت الذي يعرف شقوقا ببنايته الحديثة العهد تم رصد مبلغ 22 ألف درهم لجمعية النصر لتسيير و صيانة ملاعب القرب بالجماعة ، و تمكين الجمعية الرياضية نخيل تغجيجت من مبلغ 50000,00 درهما ليصل مبلغ الدعم 200000,00 درهم لهذه الجمعية. و اعتبر مسؤول حقوقي بجماعة تغجيجت أن فعاليات المنطقة ليست ضد " المقاربة التشاركية في إقامة و تمويل مشاريع محلية، غير أن الثابت أن هذه الجمعيات التي استفادت من أموال الدعم العمومي و غيرها من الجمعيات لم يشملها إفتحاص للاموال التي سبق و أن تم هدرها بواحة تغجيجت ، دون أن يكون لها وقع تنموي على الفئة التي من المفروض ان تستفيد منها،مما يستدعي إفتحاص من طرف كل اللجان الحكومية المختصة". و هذا الوضع يسائل جدية والي الجهة عمر الحضرمي الذي مافتئ يرسل إشارات أنه الحارس الأمين على تنمية جماعات الإقليم و إعتماد مبدأي الحكامة و الشفافية و الحرص على حسن صرف المال العام، فيما واقع الحال يكرس أنه يعمل على فرض الأمر الواقع و تنزيل شعار "عفا الله عما سلف" و هو الشيئ الذي سيفتح عليه جبهة صراع من طرف منظمات حماية المال العام و فعاليات أخرى "على نحو ما ذكر متحدث للجريدة