خاض العشرات من شباب مخيمات الوحدة الربيب وقفات احتجاجية مطالبين بالحق في التشغيل في إطار العملية التي شهدها الإقليم و ذلك بتوزيع مجموعة من بطائق الإنعاش على الساكنة حيث فوجؤوا بتخصيص 15 بطاقة فقط لمخيم الربيب، وعلى اثر احتجاجهم تم عقد لقاءين جمعهما بكل من قائد مقاطعة الربيب ثم باشا الدائرة الحضارية السمارة . وفي حوار مع احد ممثلي شباب الربيب المحتجين عن مجريات اللقاءين قال: أن اللقاء الأول كان يوم الاثنين 20 دجنبر 2010 : بمقاطعة الربيب بعد وقفة احتجاجية مفتوحة رفعت خلالها شعارات منددة بالوضعية المزرية للساكنة حضره خمسة من ممثلي المحتجين وممثلي السلطات المحلية والأمنية تم خلاله الاستماع لمطالب المحتجين التي كانت عبارة عن تظلمات على الشكل : 1. 1. تزايد عدد الساكنة الذي فاق 9000 نسمة تكافؤها 75 بطاقة إنعاش بالتناوب كل شهر منذ 1991 2. 2. هذا العدد من المتناوبين يشكل نسبة مهمة من عمال الإنعاش والنظافة بالإقليم 3. 3. لم ينظر إلى مطالب الساكنة واحتياجاتها ولم تستفد من أي عملية سابقة بشكل عادل 4. 4. الوضع المزري لساكنة و الظروف المعيشية الصعبة وانتشار الهشاشة والفقر والآفات 5. 5. تنامي الشعور بالحيف والتهميش وسياسة الكيل بالمكيالين من طرف السلطات إزاء المخيمات فكانت المطالب على الشكل التالي : v الحوار مع السيد عامل جلالة الملك نصره الله بالإقليم v إعادة النظر في عدد بطائق الإنعاش المخصصة للربيب(15 بطاقة ) مراعاة لما سبق ذكره وفورا v توضيح كيفية تعامل السلطات مع الاستمارات التي أودعتها الساكنة بمقاطعة الربيب سالفا v رفع الحيف عن المخيمات ورد الاعتبار لهم بحلحلة جميع الملفات كرامة للوطن والمواطن كما أكد المحتجون أنهم عازمون على خوض كافة أشكال النضال السلمي لنيل مطالبهم العادلة وكدوا للجهات المسؤولية أنهم وطنيون متشبثون بالثوابت رافضين للحيف وينتظرون بكل أمل التغير والإنصاف تم بعدها الاستماع إلى رد السيد قائد مقاطعة الربيب الذي أكد على انه سيرفع الملف المطلبي إلى السيد الباشا قصد عقد لقاء أخر يجمعه وممثلي المحتجين دون تحديد الموعد ، مما جعل المحتجين يتشبثون بالاستمرار في خوض الوقفة الاحتجاجية إلى اليوم الموالي الذي أعطى فيه قائد مقاطعة الربيب وعدا بعقد لقاء مع السيد الباشا يوم الجمعة 24 دجنبر 2010 تم بعده فك الاحتجاج . فيما كان اللقاء الثاني : يوم الجمعة 24 دجنبر 2010 بباشوية السمارة حضره باشا الدائرة الحضارية وقائد مقاطعة الربيب ومقدم الحي وممثلي المحتجين تم خلاله الاستماع إلى مطالب المحتجين السابقة ثم رد السيد الباشا الذي رحب بالحضور وأكد أن الأبواب مفتوحة لتواصل مع الساكنة وخاصة الفعاليات الجمعوية مؤكدا على التشارك والتفاعل في حل القضايا ، مشيرا إلى ركود العمل الجمعوي بالربيب في الآونة الأخيرة كما تطرق إلى ملف السكن الذي بلغ مرحة التجهيز بقنوات الصرف الصحي بتتبع من كافة السلطات المحلية مؤكدا على حرص هذه الأخيرة على إعطاء منتوج سكني مقبول مستحضرا الظروف الاقتصادية التي يعيشها الإقليم ، كما أشار إلى أن الدولة عازمة على بناء نواة أولية لسكن مشيرا إلى أن إعادة الإسكان هي بداية لتغير المخيمات . كما تطرق إلى المبادرة الوطنية لتنمية البشرية وان المخيمات مكان ملائم لمحاربة الهشاشة والآفات الاجتماعية مؤكدا على والتأطير القانوني وخلق جمعيات للاستفادة من مشاريع المبادرة كما وعد بعقد لقاءات مع مسئولي المصالح والجمعيات العاملة بالمخيمات . كما أشار إلى وضعية المخيمات منذ قدومها إلى الإقليم تلبية لنداء الحسن الثاني رحمه الله للدفاع عن القضية الوطنية بكل إخلاص وتجرد مشيرا إلى أن التهميش والإقصاء غير موجود خلاف بعض الاختلالات والتي تعالج من قبيل استفادة بعض شباب المخيم الحاصل على الإجازة على التوظيف المباشر وملف السكن الذي يعد من المشاريع الضخمة بالإقليم رغم التعثر الذي يعرفه . كما أشار إلى أن عدد البطائق المخصصة لربيب هي نسبة مؤقتة في ظل الموجود حاليا وهناك مراحل وتدرج في المستقبل في إطار عملية تروم التوازن الاجتماعي بالإقليم. كما دعا إلى خلق جمعيات لعقد لقاءات عملية تروم إلى معالجة كافة ملفات المخيم . تلته ردود ممثلي المحتجين والتي جاءت على شكل : - الزيادة في عدد البطائق المخصصة لربيب -خلق فرص لتشغيل لفائدة الشباب بالالتحاق بالجيش والأمن والقوات المساعدة - ضرورة معالجة المقصيين من ملف السكن من قبيل المتزوجين بعد سنة2008 و المستنفذين من بقعة فقط دون دعم - صعوبة العمل الجمعوي في ظل الوضعية الحالية للمخيمات والظروف المعيشية للشباب - كيفية معالجة الاستمارات التي وضعت بالمقاطعات - وجود مظاهر الإقصاء والتهميش وأخرها تخصيص 15 بطاقة إنعاش فقط (لساكنة المخيمات) . تلاه رد السيد الباشا متمنا بعض الأفكار من قبيل التشجيع بالالتحاق بالأمن والقوات المساعدة والجيش ، داعيا العمل الجمعوي القانوني لحل مشاكل السكن بعقد لقاءات مع ممثلي شركة العمران ، داعيا إلى نبد أفكار التهميش والإقصاء التي تساهم في تسميم الأجواء بالإقليم كما أكد للحضور على انه سيرفع بدوره تقريرا لسيد عامل الإقليم حول مطالب شباب المخيم لينتهي اللقاء . وبعد اللقاءين معا خرج شباب المخيمات المحتجين بخيبة أمل بخصوص التسويف في الاستجابة لمطالبهم منتظرين ردا من السيد العامل ولما لا لقاء شخصي معه لمدارسة هذه الملفات ، كما خرجوا عازمين على تشكيل هيئة جمعوية ممثلة لهم ، والاستمرار في طرق جميع الأبواب لحل مطالبهم العادلة .