في اطار الحركة الانتقالية التي قامت بها وزارة الداخلية على صعيد المملكة بخصوص رجال السلطة فقد تم مساء اليوم الجمعة 29 غشت الجاري بعمالة اقليمالسمارة حفلا خاصا قام خلاله السيد محمد سالم الصبتي عامل إقليمالسمارة على تنصيب الباشا الجديد بحضور شخصيات عسكرية ومدنية وأعيان ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني وموظفي وأعوان الإدارات العمومية هذه التعيينات همت بالأساس باشا مدينة السمارة سابقا السيد أبو بكر قلوح الذي تم تعيينه خلال هذه العملية بمولاي زرهون حاملا معه تجربة ثلاث سنوات قضاها بالإقليم كرس خلالها جهده بكل تفاني ونكران الذات في تجسيد سياسة القرب والانفتاح على مختلف مكونات المجتمع. وفي مجال تثبيب الإدارة الترابية بالمملكة فقد تم إرسال باشا جديد يدعى منصف سرغين حامل لدبلوم الدراسات المعمقة في القانون الخاص وقد كان قائدا بكل من القنيطرة وطنجة، وسيتولى مهامه على رأس باشوية الاقليم حيث تنتظره ملفات ومهام قصوى نجح سلفه دون هوادة في بذل مجهودات مضاعفة من أجل تجاوزها وإيجاد الحلول المناسبة لها كما يجمع على ذلك مجموعة من المتتبعين للشأن المحلي، خصوصا والإقليم يعرف طفرة تنموية على جميع المستويات تستوجب موارد بشرية ذات كفاءة ومناهج عمل تتطلب تجديد الهياكل عبر تطوير برنامج يتماشى مع المفهوم الجديد للسلطة. كما أكد عامل الإقليم في كلمة له على ضرورة تضافر الجهود بين السلطة المحلية والفاعلين المحليين من مجتمع مدني ومنتخبين واعيان لتكريس مفهوم الحقيقي للتنمية ومساعدة السلطة المحلية لتقوم بمهامها المتجسدة في خدمة المواطن والسهر على مشاكله وحاجياته . وفي نفس الاطار شدد عامل صاحب الجلالة على الإقليم في كلمة بالمناسبة، أنه لابد من التأكيد على المسار الصحيح الذي خطه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إطار فلسفة المفهوم الجديد للسلطة، والرامي إلى بناء علاقة وطيدة تقوم على التواصل والتشارك بين رجال السلطة ومحيطهم، سواء مع المواطنين أو المنتخبين أو مسؤولي مختلف الإدارات والقطاعات، بروح من المسؤولية والتفاني، وفي جو يسوده التعاون والتنسيق التام خدمة للصالح العام. ودعا السيد العامل أيضا الباشا الجديد إلى القيام بمهامه في إطار التوجيهات الملكية السامية، وتكريس مفهوم الجديد للسلطة،واعتماد سياسة القرب، والتقيد بمبادئها في جو من التواصل والتعاون والتنسيق التام مع المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات المجتمع المدني، والعمل على حسن استقبال المواطنين وتقديم الخدمات الإدارية لهم بشكل جيد. كما طالب عامل الإقليم المنتخبين ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية وهيئات المجتمع المدني بمديد العون والمساعدة لرجال السلطة الجدد، حتى يتمكنوا من التأقلم والإندماج بشكل إيجابي وفعال مع محيطهم الجديد ويؤدون المهام المنوطة بهم على أحسن وجه، ويحققوا النتائج المرجوة والأهداف المتوخاة التي أرادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. حضر مراسيم هذا الحفل شخصيات مدنية وعسكرية وعدد من رؤساء الجماعات بالإقليم، والمنتخبون المحليون والبرلمانيون ورؤساء المصالح الخارجية، والهيئات الحزبية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام...