تم أمس الخميس تنصيب عدد من رجال السلطة الجدد عينوا مؤخرا بالإدارة الترابية بإقليمالسمارة، وذلك في إطار الحركة الانتقالية التي قامت بها وزارة الداخلية بعدد من الأقاليم وجهات المملكة. وهمت هذه التعيينات الجديدة السيد بوبكر قلوح باشا على مدينة السمارة خلفا للسيد إبراهيم بوتلات ونجيب، جرموني ويونس أكادر، وهما من خريجي المعهد الملكي للإدارة الترابية، قائدين جديدين بالإقليم. وأوضح عامل الإقليم السيد محمد سالم الصبتي خلال حفل التنصيب أن هذه الحركة الانتقالية تتوخى تعزيز وتكريس المفهوم الجديد للسلطة، وضخ دماء جديدة في سلك الإدارة الترابية وأضاف أن هذه العملية تزامنت والدينامية الإصلاحية التي تعرفها البلاد والتي توجت بتصويت الشعب المغربي على دستور جديد يجعل البلاد لا محالة في مصاف الدول الديمقراطية التي يحق لها أن تفخر بما تتوفر عليه من مؤسسات ومكتسبات في مختلف المجالات. وسجل أن هذه الحركة جاءت والمغرب مقبل على استحقاقات انتخابية تعقد عليها الأمة المغربية الكثير من الآمال لإفراز نخبة سياسية قادرة على رفع التحديات وتنزيل مضامين الدستور الجديد. ومن جهة أخرى أبرز السيد سالم الصبتي أن هذه الحركة تأتي في فترة يعرف فيها إقليمالسمارة تحولا عميقا من خلال انجاز مجموعة من المشاريع الاجتماعية وتأهيل وتهيئة العديد من البنيات التحتية لعدد من القطاعات الاجتماعية تهم بالأساس الصحة والتعليم والسكن والتطهير السائل والطرق والتأهيل الحضري. وعبر عن أمله في أن يكون تعيين الباشا الجديد قيمة مضافة تعزز المكتسبات التي تم تحقيقها بهذه الربوع، واستمرارية للعمل الذي بذله سلفه السيد إبراهيم بوتويلات، على جميع المستويات خاصة ما يهم الحفاظ على الأمن والنظام العام. ودعا الجميع من منتخبين ومصالح أمنية ورؤساء المصالح ومجتمع مدني إلى تقديم الدعم والعون للباشا الجديد من أجل القيام بالمهام المنوط به في أحسن الظروف من اجل ربح الرهانات الوطنية والمصيرية المطروحة خاصة بالأقاليم الجنوبية التي تعرف مجموعة من المعارك مع أعداء الوحدة الترابية. وحث السيد الصبتي الباشا الجديد بالتحلي بالروح الوطنية، واستحضار التعليمات المولوية، وتجسيد المفهوم الجديد للسلطة من خلال القرب من المواطنين، واحترام كرامتهم، والإصغاء والإنصات إليهم.