على إثر الخطوة النضالية المتميزة والراقية التي نظمتها مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين بالعيون، والمتمثلة في الإفطار الجماعي بمقر حزب الحركة الشعبية يوم 23 يوليوز 2014، تدخلت قوات القمع المغربية بشكل عنيف وهمجي في حق مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين والذي تعرض على إثره الرفيق "سليمان مسلك" للضرب الوحشي من بعض عناصر الأمن سقط على إثره طريحاً على الأرض؛ لينقل بعد ذلك إلى المستشفى رفقة العديد من رفاقه المصابين، لتثبت بذلك الآلة المخزنية فشلها في التعامل مع الملف المطلبي للمعطلين الصحراويين متناسية أن مثل هذه المقاربة الأمنية البائدة لا تزيد المعطل الصحراوي إلا صموداً لأجل انتزاع حقه في التوظيف المباشر والفوري بأسلاك الوظيفة العمومية. وإذ تبدي تنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة بكليميم تضامنها المبدئي واللامشروط مع مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين بالعيون علي إثر التدخل السافر لقوات القمع في حقها، فإنها تدين هذا العمل الجبان واللامسؤول في حق مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين بالعيون؛ فإننا في نفس الوقت نحمل الدولة المغربية كامل المسؤولية عن تبعات سياستها المبنية على تكريس وفرض واقع القمع والتنكيل بكل صوت يجهر بالحق ويدافع عن حقوقه المشروعة، التي تكفلها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، بل وحتى القوانين المغربية نفسها التي ما فتئت الدولة المغربية تطبل لها عبر ما تسميه بالدستور الجديد الذي يضمن نفسه الحق في التشغيل، واحترام حقوق الإنسان، وكافة الحقوق الأساسية للمواطنين، هذه الوثيقة التي تبقى مجرد نص فارغ؛ في ظل واقع البؤس والحرمان والقمع الذي تواجه به الدولة جميع الحركات الجماهيرية المطالبة بحقوقها الإقتصادية والإجتماعية. وعليه نعلن للرأي العام مايلي : ü تضامننا المبدئي واللامشروط مع الرفيق "سليمان مسلك" ؛ ومع كافة الحركات الاحتجاجية المطالبة بحقوقها العادلة والمشروعة المكفولة بكافة المواثيق والعهود الدولية؛ ü إدانتنا وشجبنا للتدخل الأمني الهمجي الذي طال معطلي مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين بعد تنظيم خطوتهم النضالية الراقية؛ ü إدانتنا لسياسة الأذان الصماء والإقصاء والتهميش الممنهجة من طرف حكومة بنكيران في معالجة ملف المعطلين الصحراويين بمختلف المداشر الصحراوية؛ ü تشبتنا التام بالتوظيف المباشر والفوري بأسلاك الوظيفة العمومية غير القابل للتصرف؛ ü دعوتنا كافة القوى الحية من هيئات سياسية ومنظمات حقوقية ونقابية إلى مؤازة المعارك النضالية السلمية للمعطلين الصحراويين، والوقوف على الخروقات والتجاوزات المرتكبة في حقهم من طرف قوات الأمن القمعية، وإلى رفع التهميش والمعاناة التي تطال المعطل بالأقاليم الصحراوية منذ سنوات؛ ü تحميلنا الدولة المغربية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع كنتيجة حثمية للسياسة الإقصادية والتمييزية الممنهجة في معالجة ملفات المعطلين الصحراويين الذين أصبحت أفواجهم تتزايد سنة بعد أخرى مما قد يسبب في إحتقان إجتماعي يصعب تجاوزه في حينه؛