فوجئ الكثير من سكان جماعة آسرير هذه الأيام بفتح سجل البحث العمومي الخاص بمشروع تحيين المخطط المديري الإقليمي لتدبير النفايات المنزلية والنفايات المماثلة لها باقليم كلميم بمقر قيادة آسرير ابتداء من يوم 21 يوليوز 2014ويتعلق الأمر بدراسة التأثير على البيئة للموقع المختار لتهيئة واستغلال المطرح المشترك بين الجماعات قطب كلميم . وقد تداولت مجموعة من صفحات التواصل الاجتماعي المحلية الموضوع , حيث عبر روادها عن تدمرهم الكبير من المشروع . وللإشارة فإن المشروع المسمى : تهيئة واستغلال مطرح مشترك للنفايات المنزلية والمماثلة لها بين الجماعات قطب كلميم . يهدف إلى إحداث مطرح مشترك لتفريغ أزبال بلدية كلميم وبعض الجماعات القروية القريبة لها . وتبيين الخطاطة التالية الجماعات المعنية بالمشروع .
ويوجد الموقع المزمع إحداثه بتراب جماعة آسرير على بعد ست كيلومترات جنوب شرق كلميم وإحداثياته|Y =229 572 و X=50 345. ومن خلال تحليل بعض المعطيات الواردة في المشروع نستنتج الملاحظات التالية : * أن 11 ( إحدى عشر ) جماعة قروية وحضرية ستفرغ نفاياتها المنزلية ونفاياتها المماثلة يوميا بتراب جماعة آسرير . * أن كمية النفايات اليومية تقدر ب 120 طن في حين أن نفايات الجماعة لا تتعدى 2 طن أي أن جماعة آسرير ستستقبل خلال سنة واحدة ما ستنتجه من نفايات خلال 59 سنة . * أن مساحة المطرح ستكون على مسافة 14 هيكتار مما يبين حجم المطرح المزمع إنشاءه . * أن نسبة العصارة التي ستتسرب لباطن الأرض ستكون مرتفعة جدا مما سيؤدي إلى تلويث الفرشة المائية للجماعة . * أن 861400 طن من النفايات ستستقبلها تراب الجماعة خلال مدة الاتفاقية الممتدة على طول 20 سنة ولكم أن تتخيلوا كمية الدمار الذي من شأنه أن يلحق البيئة المحلية . إن معاناة ساكنة جماعة آسرير مع المطرح القديم معروفة من انبعاث للدخان السام والروائح الكريهة وما يعانيه سكان دوار واعرون من صراع مع مراكز تصفية مياه الصرف الصحي من انتشار للحشرات الناقلة للمرض وانبعاث للروائح الكريهة والتي جعلت العديد منهم يرفعون الشكايات للمسؤولين بمختلف المستويات ويطلبون تدخل الهيئات الحقوقية بل وصلت مؤخرا حد رفع الدعوي القضائية . ومهما حاولت الدراسة تقليل درجة التأثير على الماء والهواء والتربة والساكنة بحصر الضرر بين درجتي ضئيل ومتوسط فإنه من نافلة القول أن يكون لمثل هذا المشروع الأثر السلبي الكبير على أرض جماعتنا الحبيبة ماء وهواء وتربة وبشرا ولعل أدناها تلوث الفرشة المائية وتلوث المنظر الجمالي للبيئة من خلال تطاير أكياس البلاستيك وغيرها ....فضلا عن تناقض المشروع مع التوجهات التي حددها المجلس لتنمية الجماعة والمبنية على السياحة اللهم إذا كان للمجلس رؤوية اقتصادية فريدة في تحويل المطرح مستقبلا إلى مزار مؤدى عنه . لكل فرد من أبناء الجماعة المقيمين والمغتربين أن يتساءل عن مبررات إحداث مثل هذا المشروع على أرض جماعة قروية مثل آسرير .لكن ليس غريبا على ممثلينا مثل هذا العمل فهم باعوا أرضنا بأبخس الأثمنة وقدموا تراب الجماعة قربانا لسادتهم يتصرفون فيها كما يشاؤون كما لوكانت تابعة لنفوذ مجلسهم وإذ سجل السكان امتعاضهم من مثل هذا المشروع الكارثي فإن من التقيناه منهم صرح بمايلي : * تبرأهم من أن يمثلهم الأعضاء الحاليين للمجلس الجماعي لآسرير . * اعتبارهم للمجال الجغرافي لجماعتهم من أيت بكو إلى زريويلة خطا أحمر . * يدعون جميع ابناء الجماعة إلى التعبير عن رفضهم للمشروع من خلال سجل البحث العمومي الموضوع رهن إشارتهم بمركز القيادة بآسرير . * يدعون المجتمع المدني المحلي إلى تحمل مسؤوليته والدفاع عن بيئة الجماعة . وإلى حين ذلك تساءل أحد السكان مازحا إن لم يكن مجلسنا قد أبرم صفقة مع الأوروبيين لردم نفاياتهم النووية بالجماعة في ظل التمويل الكبير للجماعة وإلى ان يتبث العكس يبقى كل شئ ممكن .