مما لا شك فيه أن حديث القاصي والداني طوال هده المدة بمدينة بويزكارن ظل يتراوح على رئيس المجلس البلدي والفضائح التي هزت قصر البلدية في مدة وجيزة جدا، دلك أنه ومند تنصيبه رئيسا للمجلس سنة 2009 تفاءلت الساكنة خيرا بقدوم إحدى الوجوه الشبابية المثقفة لتسيير أمورها، بيد أن هده الطموحات ما فتأت تعرف طريقها نحو الانكسار والفشل الدريع. فلم تتجاوز مدة إنتداب الرئيس الحالي للمجلس البلدي سوى أقل من خمس سنوات، ولم يتحقق منها ولو القليل مما كان هدا الأخير يتبجح به أمام العامة من الناس في ظل إرتفاع الأصوات المطالبة وقتئذ بتشبيب المجلس وتثقيفه ورد الإعتبار إلى قبة هده الإدارة بعدما كانت إلى وقت قريب تتوارثها عائلات معينة بالتناوب. ولعل مناسبة كتابة هده الأسطر سوف تقودني مباشرة إلى العنوان الذي اخترته لهده المقالة الصغيرة لتعرية بعض حقائق رئيس المجلس البلدي الذي عول عليه الكثير لقيادة مسلسل التغيير بالمدينة نحو الأحسن ليخيب ظنهم فيما بعد، فالجميع يعلم أن مدينة بويزكارن تزخر بمجموعة مواهب في مجالات عدة كالموسيقى والمسرح والرياضة وغيرها، لكنها للأسف لم تجد لها خير معين ليتم صقل هده المواهب واستثمارها نحو الأحسن. وكخير مثال على دلك، التهميش واللامبالاة التي قابلني بها رئيس المجلس ذات يوم وأنا أهم للمشاركة في برنامج لاكتشاف المواهب BIG UP الذي تنظمه قناة ميدي1 تيفي بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة، حيث لم يكلف نفسه عناء مد يد المساعدة على الرغم من معرفته لأهمية لمثل هده البرامج التي تشجع الشباب على صقل مواهبهم، بل إني مثال بسيط فقط من بين 20 حالة بمدينة بويزكارن، دلك أن سوء المعاملة من رئيس المجلس وعدم اكتراثه لهده المواهب الشابة جعلت أغلبية هؤلاء ينقطعون عن المشاركة وتحدى أربع منهم فقط كل الصعاب بمن فيهم أنا لإعادة رد الاعتبار لهده المواهب وتشريف اسم مدينة بويزكارن في مختلف المحافل رغما عن انف مثل هؤلاء المسؤولين. وللإشارة فقط، فعوض أن يساهم المجلس لتغطية نفقات تنقل هؤلاء المواهب للمشاركة في مثل هده التظاهرات الوطنية التي سوف تشرف لا محالة اسم مدينة بويزكارن، بادرت جمعيات أخرى بالرغم من قصر يدها في مد يدها لمساعدتنا بما تيسر لها، حيث ساهمت إحدى الجمعيات المحلية (تمواست) بثلاثة أضعاف مما ساهم به رئيس المجلس بالإضافة لجمعيات أخرى مشكورة وأفراد ساهموا معنا ماديا ومعنويا لبلوغ هكذا تظاهرات. إن سوء التسيير والعشوائية التي يتخبط فيها المجلس البلدي لبويزكارن جعلت الكثير إن لم أقل أغلب الساكنة تشمئز بمجرد ذكر اسم رئيس المجلس، وهو الأمر الذي يقودنا إلى ضرورة التفكير في حلول جذرية كشباب وكساكنة لتغيير هدا الوضع نحو الأحسن والخروج من قوقعة الصمت التي ظلت تلازم ساكنة بويزكارن مند عقود خلت.