رفضت إدارة مهرجان قوافل 2014 في دورته الخامسة بسيدي افني، السماح لأي "سربة" تنتمي لمنطقة تكنا من المشاركة في عروض الفروسية "التبوريدة" المقامة حاليا في إطار فعاليات المهرجان بسيدي ايفني. وقالت مصادر مطلعة، بان إدارة مهرجان قامت بإبعاد كافة الخيالة المنتمين لمنطقة تكنا من المشاركة في عروض التبوريدة، رغم تقديمها طلبات لإدارة المهرجان قصد المشاركة، مشيرة إلى أنها لم تعاين أي "سربة" من تكنا تشارك في عروض الفروسية التي انطلقت السبت الماضي، حيت اعتبرت أن إدارة المهرجان نهجت سياسة تتصف ب "العنصرية" في اختيار سربات الخيول المشاركة في مهرجانها. وأضافت نفس المصادر، بان هذا الإقصاء الذي يحمل صبغة "عنصرية" يعتبر سابقة في تاريخ المهرجانات والملتقيات الفنية بالمنطقة وربما بالمغرب عموما، ويضرب في العمق التعايش والتمازج بين ما هو "صحراوي" و"امازيغي" منذ قرون خلت، على اعتبار أن عروض الفروسية تشكل لوحة من لوحات التمازج بين الثقافة الحسانية والامازيغية، تشخصها الفرق المشاركة. ولم تخف نفس المصادر، أن يكون لهذا الفعل الاقصائي غير المبرر تبعات مستقبلية، خاصة وانه في السنوات الأخيرة أصبحت تطفوا على السطح نعرات عنصرية، ويعتبر هذا الفعل احد تجلياتها وبداية تكريسها على ارض الواقع، حيث تستغلها جهات جبانة من اجل التأثير على بني جلدتها لاستمالتهم انتخابيا أو عاطفيا ضد جهات أخرى. كما تساءلت نفس المصادر عن السبب الذي دفع بإدارة مهرجان قوافل إلى إقصاء خيالة تكنا من المشاركة في المهرجان، قصد مشاركة ساكنة سيدي افني أفراحهم ومسراتهم، رغم أن جميع الخيالة المنتمية إلى جميع المناطق تعودوا على الانتقال والمشاركة في جميع الملتقيات والمهرجانات بغض النظر عن انتمائهم القبلي أو العرقي، وبدون وجود حساسيات أو نعرات، كما هو الحال بالنسبة لسربات "ايت بعمران" التي سبق لها أن شاركت من مرجان أسبوع الجمل بكليميم، وموسم أسا، وآخر مشاركاتها كانت بموسم طانطان الشهر الماضي....والقائمة طويلة، حيث رحب بهم بالأحضان... بل أصبحوا هم أهل الدار وأهل الدار هم الزوار...فما كان منهم إلا أن ردوا أصول الضيافة لمن ضيفوهم سابقا...بهكذا ضيافة.... ولكن على إيقاعات اقصائية عنصرية.