طالبت ثلاث هيئات نقابية بمدينة كلميم في مراسلة نتوفر على نسخة منها النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بفتح تحقيق في الأشغال التي تعرفها ثانوية واد نون الإعدادية بكلميم بتمويل من المجلس الجماعي ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية .كما طالبت ذات النقابات أيضا المسؤول الأول عن قطاع التعليم بالإقليم بالتدقيق في ما مدى مطابقة الأشغال المنجزة على أرض الواقع مع المبالغ المالية المحددة لها ،خصوصا بعد وقوف لجنة نيابية سابقة على تجهيز مستودع للتربية البدنية برشاشات للاستحمام غير مدرجة أصلا في دفتر التحملات ،مما اضطر المقاول إلى إزالتها حسب ما أفاد به مصدر مطلع للموقع. و سجلت المراسلة في ختماها خيبة الأمل الكبيرة التي أصابت الطاقم التربوي العامل بالمؤسسة نتيجة تملص المدير مرة أخرى من التزاماته بإقصاء اللجنة التي تم تشكيلها لتتبع ومواكبة الأشغال، وانفراده بتغيير تصميم المؤسسة وفق مزاجه دون مراعاة البعد التربوي "لاسيما وأن الأشغال ذات ربح مادي صرف وبعيدة عن الحس التربوي" تضيف المراسلة. وفي سياق متصل نوهت ذات النقابات في بلاغ لها بتجاوب وزارة "بلمختار" مع مطالب الأساتذة وذلك بإيفاد لجنة مركزية للتحقيق يومي 04 و 05 يونيو الجاري في الخروقات و الاختلالات التي تعرفها المؤسسة منذ مطلع الموسم الدراسي.كما استنكرت تمادي المدير في ارتكاب نفس الخروقات رغم زيارة اللجنة الوزارية ،محملة إياه –المدير- مسؤولية إفشاء السر المهني للغرباء و متسائلة في ذات الوقت عما إذا كان البريد الإداري من اختصاص المقتصد.النقابات طالبت أيضا النائب الإقليمي للوزارة بإيفاد لجنة نيابية للإشراف على الامتحان الجهوي دورة يونيو 2014. مصدر من داخل المؤسسة استنكر في تصريحه للموقع محاولة المدير شخصنة المشاكل التي تعرفها الإعدادية للتستر على سوء تسييره وللتغطية عن عدم قدرته على التواصل الفعال مع الطاقمين الإداري والتربوي ،مشيرا إلى أن الأساتذة مستعدين للدفاع عن كل من طاله حيف أو ظلم "خصوصا بعد المراسلات الكيدية التي صاغها المدير في الدقائق الأخيرة من عمر الموسم الدراسي لتصفية حساباته مع بعض الأطر".كما أكد المتحدث على أن نضال الأساتذة سيستمر مطلع الموسم الدراسي المقبل "في حال قرار المسؤولين التغطية على فضائح المدير."